نقبت فرق الانقاذ في مدينة بادانغ الاندونيسية بين الانقاض امس في محاولة يائسة للعثور على مزيد من الناجين من زلزال مدمر تقول السلطات انه ربما اوقع ثلاثة آلاف قتيل.
وتوغل رجال الانقاذ بشكل اعمق في جزيرة سومطرة التي هزها الزلزال وعثروا على قرى بأكملها قد طمستها انهيارات ارضية وعلى ناجين مشردين يبحثون عن الطعام والماء والمأوى.
وقال ذو الفهم (39 عاما) «انني الوحيد الذي بقيت، طفلي وزوجتي وحماتي كلهم ماتوا. انهم تحت التراب الآن».
وكان 36 من افراد عائلته يزورونه في مناسبة عندما اثار الزلزال انهيارا ارضيا في قرية كابالو كوتو قرب باريامان على بعد نحو 40 كيلومترا شمالي بادانغ.
وابلغت وزيرة الصحة الاندونيسية سيتي فضيلة سوباري «رويترز» بالهاتف ان تقديرات الحكومة لعدد القتلى قد تصل الى ثلاثة آلاف، مضيفة ان انتشار الامراض صار مبعث قلق خاصة في مدينة بادانغ، حيث تنبعث الروائح النتنة من الجثث المتحللة من المباني المدمرة.
وقالت: «نحاول انتشال الناس من تحت الانقاض موتى كانوا او احياء. نحاول مساعدة الناجين كي يظلوا على قيد الحياة. نركز حاليا على تقليل حالات الوفاة بعد الزلزال لاقصى درجة».
وفي مدينة بادانغ الساحلية التي يقطنها 900 الف نسمة وكانت في وقت من الاوقات مركزا لتجارة التوابل، مازال رجال الانقاذ ينقبون بين المباني المنهارة بحثا عن ما يصل الى آلاف الاشخاص الذين مازالوا مدفونين. وقال عامل انقاذ بريطاني يدعى بيتر اولد من فريق «رابيد يو كيه» للاغاثة: «نقوم بعمليات التحقق الاخيرة قبل ان نعلن انتهاء مرحلة الانقاذ. نعتقد اننا بصدد نهاية مرحلة الانقاذ. لا توجد فرصة تذكر في العثور على احياء. انها بداية تراجع اعمال الانقاذ».