محمد الدشيش
كشف داود الفيلكاوي احد الصيادين السبعة الذين عادوا الى الكويت بعد احتجاز دام عدة أيام عن قيام خفر السواحل الايرانيين باطلاق وابل من الطلقات النارية من اسلــحة متقدمة لاجبارهم على التوقف، مشيرا الى انه وزمــــلاءه كــــانوا يعـــتـــــقدون ان من يطلق النار باتجاههم قراصنـــة وأنهم سيتعرضون وأسرهم الى الابتزاز الا انهم اكتشفوا ان من يطلق النار هم من خفر السواحل الايرانيين وانهم يتقنون اللغة العربية بصورة واضحة.
ورفض الفيلكاوي الاسهاب في الحديث عن تعامل السلطات الايرانية معهم الا انه اكد على ان معنوياتهم ارتفعت ما ان التقوا بالسفير الكويتي في طهران مجدي الظفيري وابلغهم بان السلطات الايرانية ستطلق سراحهم.
وخالف الفيلكاوي زميله العازمي حيث قال اننا بالفعل دخلنا المياه الاقليمية الايرانية ولم نكن نعلم بان المنطقة التي نحدق بها تابعة للحدود الايرانية، مؤكدا انه وزملاءه كانوا في ذات المنطقة قبل توقيفهم بـ 48 ساعة الا انه يجزم بان المكان الذي تم فيه توقيفه وزملائه يتبع المياه الايرانية، مضيفا في هذا الخصوص: هكذا ابلغنا من السلطات.
واشار الفيلكاوي الى ان السلطات الايرانية حققت مع جميع المحتجزين كلا على حدة وان معظم الاسئلة تتعلق باسباب دخولهم المياه الاقليمية. وفيما يلي تفاصيل الحوار:
في البداية ماذا تقول بعد اطلاق سراحك؟
اولا اشكر الله عز وجل ثم سيدي صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد وولي عهده الامين الشيخ نواف الاحمد ووزير الخارجية ووزير الداخلية ووكيل وزارة الخارجية والشعب الكويتي وكل من اهتم بموضوعنا انا وزملائي المحتجزين وادعوا الله سبحانه وتعالى ان يعيد المفقود المواطن الكويتي حسين الفضالة الى اهله سالما غانما.
حدثنا عن علاقتك بالبحر والحداق ورحلة الاحتجاز؟
انني من عشاق البحر وورثت هذه الهواية من ابي وجدي ويعتبر البحر من هواياتي الاولى المفضلة واقضي جميع اوقاتي مع اصدقائي في البحر حتى انني من فترة بسيطة اشتريت بمبلغ كبير طراد 27 قدما عليه مكائن 200 ـ 200 وذلك لحبي الكبير للبحر وفجر يوم الجمعة اتفقت انا واصدقائي على الذهاب الى الحداق في هذا المكان حيث حدقنا فيه منذ يومين، ولكننا لم نكن نعلم اننا ندخل منطقة ايرانية حتى الساعة الـ 8 صباحا عندما شاهدنا طرادين قادمين من ايران باتجاهنا مسرعين ، في بداية الامر كنا نظن انهم قراصنة ايرانية فجمعنا اغراضنا مسرعين حتى نتمكن من الهرب ولكن اطلقوا علينا النار بكثافة شديدة حتى اصابوا الطراد، ووقفنا واتو علينا ولما دار بيننا الحديث علمنا انهم من عرب ايران وانهم شرطة خفر السواحل حيث انهم كانوا يتكلمون اللغة العربية بطلاقة وقاموا بتعصيب اعيننا واخذونا الى مكان بعيد وعرفنا اننا في عبدان وقاموا بتفتيش اصحابي كلهم، وكان من حسن حظي انهم لم يقوموا بتفتيشي حيث قمت بارسال رسالة الى والدتي لتبلغ ابي بأننا احتجزنا وطلبت منه التدخل لمساعدتنا.
وماذا عن تعامل السلطات الايرانية معكم؟
للامانة اننا كنا نعامل معاملة حسنة وجيدة ولم يقوموا بعمل اي شيء يضرنا، ولكننا كنا في حالة احباط وكنا لا نتوقع الافراج عنا ابدا ولكن كان الامل في الله كبيرا.
وهل تم عصب اعينكم اثناء التحقيق وما طبيعة التحقيق؟
التحقيق كان يتم بشكل انفرادي وبالفعل قاموا بعصب اعيننا وانا شخصيا سئلت عن اسباب دخولي المياه الاقليمية الايرانية وهل هذه هي المرة الاولى ولماذا.
هل كنت تتوقع اطلاق سراحكم بهذه السرعة وكيف كانت عملية تسليمكم للسلطات الكويتية ومن كان في استقبالكم؟
ما توقعنا الافراج الا لما تقابلنا مع السفير الكويتي في ايران مجدي الظفيري وارتفعت معنوياتنا وشكرنا الله سبحانه وتعالى وعندما قاموا بتسليمنا الى شرطة الكويت قامت السلطات الايرانية بتسيير دوريتين معنا لكي تقوما بتسليمنا الى الشرطة الكويتية، ثم استدعانا خفر السواحل في تحقيق روتيني عن تواجدنا في اماكن كويتية تعرضنا للخطر.
واشكر من قبل خفر السواحل النقيب الشيخ مبارك علي الصباح على دوره في استقبالنا في المياه الاقليمية الكويتية هو وزملاءه في ادارة خفر السواحل.
اما والد داود فقال عن تلقيه خبر احتجاز ولده: تلقيت الخبر من والدة مبارك في حالة ذهول وصدمة من الموقف وهي في حالة بكاء دائم.
وان كان عندي احساس كبير ان داوود سوف يخرج بسلام واشكر صاحب السمو الامير حفظه الله ورعاه وسمو وولي العهد ووزير الداخلية ووزير الخارجية ووكيل وزارة الخارجية وسفير الكويت في ايران وكل الشعب الكويتي الذي تعرف معدنه عند الشدائد، واشكر اعضاء مجلس الامة الذين تفاعلوا مع هذا الحدث والصحافة الكويتية واول شيء جريدة «الأنباء» التي هي اول جريدة تدخل منزلي وتتابع الموضوع أولا بأول.