أعربت والدة قاتل الصيدلانية المصرية مروة الشربيني عن بالغ أسفها للجريمة البشعة التي ارتكبها ابنها وراح ضحيتها الشابة المصرية ووليدها الذي لم تنجبه.
وقالت لاريسا دبليو (55 عاما) لصحيفة «بيلد آم زونتاج» الصادرة امس: اشارك أسرة الفقيدة الحزن وأعرب عن بالغ أسفي وحزني لوفاة الزوجة الشابة ووليدها الذي مات في رحمها ولطفلها الذي رأى هذه المأساة بعينيه.
وأكدت الأم التي تعمل مهندسة معمارية أنها ابتعدت تماما عن الرأي العام والجيران ولم تتحدث مع أحد ولكنها زارت ابنها أليكس (28 عاما) خمس مرات في الحبس التحفظي ومنعتها السلطات من التحدث معه عن الجريمة وسمحت لها في المقابل بعناقه ولمس يده.
وأشارت الأم التي يدل تورم عينيها على البكاء المتواصل لفترة طويلة إلى حالة اليأس التي تتملك ابنها وأنه اهتز بعنف فور معرفته أن ضحيته كانت تنتظر طفلا ثانيا وأضافت الأم «ابني لا يرغب في مواصلة العيش».
ونقلت الأم عن ابنها قوله «في ألعاب الكمبيوتر يمكن أن يضبط الشخص اللعبة عند نقطة الصفر ويبدأ من جديد ولكن هذا الأمر لا يسري للأسف في واقع الحياة».
وأوضحت الأم أنها كانت ستمنع حدوث هذه «المذبحة» في حال حضورها لجلسة المحاكمة في الأول من يوليو الماضي ولكن عدم اخطار ابنها لها بموعد الجلسة حال دون حضورها.
وشددت الأم على أنها لم تلاحظ نظرة ابنها المتعصبة حول الإسلام وتوقعت أن يكون ابنها قد اكتسب كراهيته للإسلام من التلفزيون.
ووصفت الأم أحداث الخلاف بين ابنها والمصرية مروة الشربيني وقالت إنها كانت موجودة في ملعب الأطفال عندما كان ابنها أليكس يجلس على أرجيحة وحفيدتها على أرجيحة أخرى وفي ذلك الوقت جاءت مروة وخاطبت أليكس قائلة «ابتعد، ابني يريد اللعب» وهنا رد أليكس «يمكنك أن تحددي ذلك في بلدك» وهنا ردت مروة «هذه أيضا ليست بلدك».
وأوضحت الأم أن ابنها أحس بالمرارة وجرح في كرامته عندما أنكرت «مواطنة أجنبية» أنه ينتمي للألمان.