وثق الدكتور وليد فتيحي واقعة إسعاف مصاب بدا أنه في حالة خطرة بعد أن هربت السيارة التي صدمته في شارع الملك بجدة ، وهو غارق في دمائه بإصابة بدت قوية في رأسه.
وذكر الدكتور فتيحي أنه شاهد جسد المصاب ملقى في الشارع، في الساعة الـ9:28 أثناء ذهابه للعمل، في ظل امتناع العديد من السيارات العابرة عن التوقف لمساعدته، ليوقف سيارته في منتصف الطريق بغرض تأمين الحماية اللازمة له، ليلاحظ حينها شخصين يركضان نحوه، وتبين من شكلهما أنهما طبيبان.
وظهر المصاب وهو ملقى على الأرض، وتحت رأسه بركة دماء لونت الإسفلت، ويقوم الطبيبان بإسعافه وغسل رأسه بالماء للعثور على مكان الجرح، ويبادران إلى تهدئته في ظل ذهوله وعدم وعيه وتطبيق إجراءات الإسعافات الأولية لمنع تفاقم الإصابة.
وأوضح أن المرور وصل في الساعة الـ9:39، أي بعد 11 دقيقة، وتبعه الإسعاف، وكان المصاب حينها قد استعاد وعيه، وتبين أن الإصابة أقل خطورة مما ظهر، رغم منظر الدم المفزع في بادئ الأمر.
وصور فتيحي الطبيبين وهما يغسلان أيديهما بعد انتهاء عملية الإسعاف، قبل أن يركبا سيارتهما ويذهبا لحال سبيلهما، مؤكدا أنهما مثالان رائعان وعملا بتفانٍ لإسعاف الحالة ومنع إصابته من التفاقم