فازت شركة إسرائيلية أمس الأول بجائزة في معرض مواد غذائية بولاية نيوجيرسي الأميركية عن إنتاجها من أقراص الفلافل الموضبة في علب كرتونية للتصدير، وعلى أثرها انتفض رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين، فادي عبود، وأبلغ أنه سيبعث برسالة الى مانحي الجائزة يبلغهم فيها احتجاج جمعيته على تكريم إسرائيل «المنتحلة لشخصية بائع فلافل دولي، علما أن الوجبة هي لبنانية بشكل خاص، ومشرقية تشتهر بها دول عربية عدة بالمنطقة قبل إسرائيل بمئات السنين وفق تعبيره عبر الهاتف.
وذكر عبود ان فوز شركة «بامبا نوغت» الإسرائيلية بجائزة في «معرض نيوجيرسي للمواد الغذائية» سيحمله على القيام بحملة دولية، كما فعل مع الحمص والتبولة سابقا، لشرح أصل هذه الأطباق من أنها جزء أصيل من التراث المطبخي للبنان بشكل خاص والمنطقة بشكل عام ولا علاقة لإسرائيل بها لكي تنسبها إلى مطبخها وتراثها وتنال عنها جائزة في أهم المعارض الغذائية» كما قال.
ومما سيقوم به عبود بدءا من اليوم هو بيان سيبثه الى وسائل إعلام عربية وأجنبية حول «امعان إسرائيل في سرقة مأكولات المنطقة ونسبها اليها كتراث ثم تصديرها معلبة لجني أرباح بعشرات ملايين الدولارات كل عام من دون أن يكون لها أي دور تاريخي في ظهور هذه الوجبات، ومنها الحمص والتبولة وأقراص الكبة التي تقوم بتصديرها على أنها من مأكولاتها المحلية وتراث مطبخها (..) ثم جاء الآن دور الفلافل لتسرقها وتنسبها الى مطبخها» على حد قوله.
كما سيقوم عبود اليوم بتوجيه مذكرة الى وزارة الاقتصاد اللبنانية يحثها على الاحتجاج رسميا لدى الأمم المتحدة على ما سماه «سعي إسرائيل الحثيث للإيحاء في الأسواق الدولية أن الفلافل هي من تراثها المطبخي، كما فعلت بأطباق أخرى، ومنها وجود مصنع للطحينة في إسرائيل يحمل اسم «طحينة الأرز» مع أن الطحينة لبنانية بامتياز».
قال عبود أيضا ان جمعية الصناعيين اللبنانيين سترد على هذا النشاط الإسرائيلي المستهدف الفلافل هذه المرة بإعداد قرص من الفلافل عملاق يدخل لبنان كتاب «غينيس» للأرقام القياسية، كما سيكون قرصا فريدا من نوعه ولم يخطر على بال أحد» طبقا لتعبيره.
وقال ان المسألة ليست ترفيها رخيصا ومنوعات كما يتوهم البعض «فإسرائيل تقوم بتصدير أطعمة معروفة على أنها لبنانية صرف، أو عربية عموما، وتنتحل شخصيتها ومواصفاتها ثم تنسبها الى نفسها وتقوم بتصديرها بأسماء عربية الى الخارج وتربح الملايين من وجبات هي دخيلة عليها ولا علاقة لها بها بالمرة».
ووعد عبود بتحويل عملية إعداد قرص الفلافل العملاق والفريد من نوعه في بيروت قريبا الى مهرجان اعلامي عالمي «وسيشهد الصحافيون بأنفسهم سفراء الدول العربية وعدد كبير من الفنانين وهم يساهمون مع اللبنانيين بإعداد القرص الضخم، لإثبات أن الفلافل مشرقية الأصل، وليس بهدف إدخاله الى كتاب غينيس للأرقام القياسية فقط، بل لتعريف الفلافل على أنها وجبة ظهرت الى الوجود من عرق شعوب المنطقة، ولبنان بشكل خاص، ولا دخل لإسرائيل بها لتنسبها الى مطبخها كطبق من إنتاجها».
وكان فادي عبود شن حملة إعلامية دولية بدأها بحديث الى «العربية.نت» قبل عام عن سرقة إسرائيل لأطباق الحمص والتبولة وتعليبها محفوظة للتصدير الى الخارج على أنها من مأكولاتها الشعبية وتراثها، وهي حملة بلغت ذروتها في أواخر الشهر الماضي حين دخل لبنان كتاب «غينيس» بقيام 250 طباخا أعدوا أكبر طبق من الحمص، بلغ وزنه أكثر من طنين، وأزاحوا إسرائيل من «غينيس» الذي دخلته بطبق زنته 800 كيلوغرام، ومن بعدها بيومين تبعه رقم قياسي آخر: طبق من التبولة وزنه 3 أطنان و500 كيلوغرام.