تعد مركبات «التوك توك» إحدى أكثر وسائل النقل قبولا وشعبية لدى المصريين البسطاء وذلك في أغلب المحافظات المصرية لاسيما في الأحياء الشعبية والأقاليم والمناطق العشوائية.
وترجع أسباب انتشار هذه المركبات في مصر الى تصميمها المميز من حيث الشكل والحجم فضلا عن امكانية اقتنائها لرخص ثمنها والذي يقدر بنحو 24 ألف جنيه مصري أي ما يعادل 4000 دولار أميركي ما يتيح لعدد كبير من المصريين فرصة شرائها والاستفادة منها.
ويحظى «التوك توك» بإقبال كبير من المصريين البسطاء بخاصة ربات المنازل حيث يستخدمن هذه المركبة بديلا عن سيارات الأجرة (التاكسي) ووسائل النقل الجماعي لقضاء حاجات منازلهن ولوازمهن فضلا عن استخدامه في نقل الطلبة من المدارس القريبة من مساكنهم واليها.
واعتبر بعض المصريين ان «التوك توك» وسيلة نقل مريحة ومناسبة، اذ استطاعت ان تلبي رغبات الملايين من المصريين لاسيما في عملية التنقل في المحافظات والأقاليم والأحياء الشعبية الضيقة والتي لا يمكن لأي وسيلة نقل أخرى بلوغها.وقالوا ان هذه المركبات فتحت ابوابا للرزق لملايين من الشباب المصري العاطل عن العمل لتوفيرها العديد من فرص العمل لأولئك الشباب سواء بالعمل على هذه المركبة او امتلاكها، لاسيما في ظل ارتفاع أسعار أجرة النقل مثل التاكسي ووسائل النقل الأخرى. في حين يرى آخرون ان هذه المركبة ما هي الا وسيلة نقل مزعجة تقف وراء العديد من الحوادث وتفاقم الأزمة المرورية لعدم مطابقتها لإجراءات الأمن والسلامة الأمر الذي قد يعرض أرواح ملايين البشر الى الخطر.
واستشهد هؤلاء بعدم منح إدارات المرور في مختلف أرجاء جمهورية مصر العربية أي تراخيص لمركبات «التوك توك» على خلاف وسائل النقل الأخرى مشيرين في الوقت ذاته الى مطالبة لجنتي النقل والدفاع والامن القومي التابعتين لمجلس الشعب بوقف تصنيع هذه المركبة ووقف استيرادها بعد ان تحولت الى وسيلة مواصلات مزعجة بحسب تعبيرهم.