أمير زكي ـ مؤمن المصري ـ بيان عاكوم ـ هاني الظفيري
اعلن المحامي الحميدي السبيعي ان موكله الضابط الحميدي الشمري قد تم الافراج عنه امس السبت من محبسه. واضاف: ان الادعاءات والتهم التي وجهت للشمري بانه هو من اطلق النار على نفسه عارية عن الصحة، وقد أنكر الشمري أمام النيابة بعرضه عليها امس جميع التهم المنسوبة له من المباحث، وبدوره ايضا أنكر الشاهد الذي احضره رجال المباحث اليمنيون امام النيابة اعترافه السابق الذي برره بالعنف والتهديد الذي مارسته قوى الامن اليمنية عليه لتجبره على الشهادة ضد الشمري.
وأوضح المحامي السبيعي ان المعلومات التي نشرت في الايام الماضية في بعض الصحف المحلية تتطابق مع ما نشر في الصحف اليمنية خاصة الصحف البعثية التي تعبر عن رأى جهاز المباحث اليمني، وللاسف لم يتم تحري الدقة اللازمة وحاولت مساندة وتلميع موقف السفارة الكويتية في اليمن على حساب مصلحة ومستقبل الضابط الشمري.
واشار السبيعي الى انه بعد عرض الضابط الكويتي على النيابة اليمنية تبين عدم وجود دليل واحد يثبت انه هو من أطلق النار على نفسه، حيث لم تقدم السلطات اليمنية أي ادلة تثبت ما ادعته.
وقال السبيعي: ان الضابط الشمري اكد له ان المباحث اليمنية قد مارست ضده سياسة الترهيب والترغيب، حيث عرضت عليه اما ان يعترف ويوقع على انه هو من اطلق النار على نفسه مقابل حفظ القضية أو ان يحال كمتهم الى النيابة العامة وللاسف ان هذا الامر تم بعلم السلطات الكويتية هناك، الا ان الضابط الشمري رفض هذا العرض وتمسك بأقواله، مطالبا السلطات اليمنية بالقبض على من اطلق
النار عليه بدلا من اتهامه بذلك وأضرب عن الطعام منذ يوم الاثنين الماضي تعبيرا عن رفضه للتهم الظالمة. كاشفا ان رجال المباحث في اليمن قاموا بإرغامه على توقيع كتاب يتعهد بموجبه بعدم مقاضاة الجهات الامنية اليمنية قائلا السبيعي ان موكلي الحميدي قام بتوقيع الكتاب مجبرا، مطالبا بتدخل الجهات الديبلوماسية الكويتية للتحقق
من صحة اجبارهم موكله على توقيع هذا الكتاب، موضحا ان الشمري اضرب منذ سجنه قبل 5 أيام عن الطعام للتأكيد على براءته امام الممارسات الوحشية التي تعرضت لها على يد السلطات الامنية اليمنية.
وبين السبيعي في تصريحه: الشمري مواطن كويتي تعرض لصنوف التعذيب الجسدي والنفسي خارج وطنه، وقد برأته المحكمة اليمنية من جميع التهم التي وجهتها له قوى الامن اليمنية، لذا فإننا بعد الخذلان والتجاهل الذي لاقاهما وما زال يلاقيهما موكلي من قبل السفارة ووزارة الخارجية، فإننا نطلب من السفير اليمني في الكويت د.خالد الشيخ القيام بالجهود المفترضة للمساعدة في انقاذ الضابط الكويتي وسرعة اعادته لأسرته وأبنائه، مذكرا بأن الشعب الكويتي يتابع باهتمام قضية الضابط الكويتي الذي برأه القضاء اليمني.
وختم المحامي السبيعي تصريحه قائلا: ان الحملة الوطنية لإنقاذ مواطن مستمرة الى ان يعود المواطن الضابط الحميدي حماد الشمري الى الكويت، وان الاسبوع الحالي سيشهد تحركا من نوع آخر سيفاجئ وزير الخارجية وأركان السفارة الكويتية في اليمن.
وتعليقا على قضية الضابط الشمري المحتجز في اليمن، اكد مدير الادارة القنصلية في وزارة الخارجية السفير حمود الروضان ان جميع القيادات ووزارة الخارجية لا تبخل بأي جهد لحماية أي مواطن في الخارج حتى ان كان مخطئا.
وقال الروضان في اول تصريح له للصحافة المحلية بعد توليه مهام الادارة القنصلية ردا على سؤال «الأنباء» بخصوص قضية المواطن الحميدي الشمري في اليمن ان هناك الكثير من الاشاعات المغرضة التي يتداولها الشارع الكويتي دون ادراك خلفيات القضية والمسببات التي أدت بالشمري الى اليمن ولا يعلمون حتى بدور السفارة ووزارة الخارجية، مشيرا الى ان البعض يدافعون عنه دفاعا عاطفيا، وهذا الامر يؤذيه لأنه اذا اثيرت حوله اسئلة كثيرة فقد تبدأ الوزارة بإبراز خفايا تتحفظ عليها لصالحه.
واضاف الروضان: دور الكويت معروف امام الجميع في مساعدة الاجانب في الداخل والخارج ان وقع حادث ما فكيف بمواطنيها.
وتمنى الروضان على الإعلام أن يتحفظ في نقل المعلومات التي تسيء إلى خدمة المواطن.
وقال ان الادارة القنصلية معنية بالدرجة الاولى بالاهتمام بأي مواطن يتعرض لأي مساءلة خارج الكويت او لحادث ما حيث اننا نقف معه الى ان نثبت مصداقيته من الحادث.
من جانبه طالب النائب مبارك الوعلان بسرعة التدخل من قبل وزارة الخارجية والسفارة الكويتية في اليمن للافراج عن الضابط الكويتي الحميدي حماد الشمري المحتجز في اليمن، مؤكدا أنه ساءه ما حصل للمواطن الكويتي وما حصل من تجاهل وتقاعس من قبل السفارة الكويتية باليمن في التدخل بشكل حازم للإفراج عن الضابط الكويتي.
وقال النائب مبارك الوعلان في تصريح صحافي: «الى متى يهدر ما تبقى لنا من كرامات من الخارج..؟ فالمواطنون الكويتيون يتعرضون لكثير من المشاكل في الخارج وسفارتنا لا تعيرهم أي اهتمام ولا تسأل عنهم والأمثلة على ذلك كثيرة ومتعددة وليست قضية الضابط وحدها».
كما طالب النائب الوعلان وزير الخارجية الشيخ د.محمد الصباح بالتحقيق في مسألة حجز جواز الضابط الشمري وحجز حريته مما أدى إلى تعرضه لمحاولة اغتيال مع أنه سبق أن أبلغ سفير الكويت بصنعاء بتهديدات جدية تصله يوميا إلا أن السفير كان غير مبال وتجاهل هذه التهديدات، مستغربا عن عدم تحرك المسؤولين الكويتيين في قضية الضابط حتى الآن رغم صدور الحكم ببراءته منذ فترة طويلة، مؤكدا ان ما يحدث مع الضابط الكويتي يعتبر حجز حرية من دون وجه حق ومع ذلك الجهات الكويتية المسؤولة لا تتحرك، مشيرا الى ان موقف السفارة الكويتية في اليمن كان سلبيا وسيئا للغاية منذ ساعة القبض على الضابط.