أعلنت إحدى الشركات المصنعة للقاح إنفلونزا الخنازير عن سحبها لمئات الآلاف من اللقاحات من الأسواق، لضعف فاعليتها في القضاء على الڤيروس. وأكدت شركة سانوفي باستيور الفرنسية أنها تقوم حاليا بسحب 800 ألف لقاح المصنعة للأطفال الذين تتراوح أعمارهم ما بين ستة أشهر و35 شهرا.
من جهة أخرى، قالت الشركة والمركز الأميركي للوقاية من الأمراض إن سحب هذه اللقاحات لا يأتي على خلفية أسباب صحية، بل لأنه لم يثبت فاعليته، إلا أن معظم الأطفال الذي تلقوا هذا اللقاح لن يخضعوا لأي لقاح آخر ضد ڤيروس h1n1.
وأكد المركز الأميركي للوقاية من الأمراض أن هذا اللقاح لا يشكل أي خطر على حياة هؤلاء الأطفال.
وفي سؤال حول الإجراءات التي يجب على الأهل اتخاذها في حال تلقى ابنهم هذا اللقاح، قال توم سكينر، المتحدث باسم المركز: «لا يجب عليهم فعل أي شيء، فإذا تلقى الأطفال هذا اللقاح، سيكونون بخير». وكانت شركة سانوفي باستيور قد أعلنت أن النتائج أثبتت أن درجة فاعلية اللقاح أقل باثنتي عشرة نقطة مما يجب أن تكون عليه، إلا أن دراسات سابقة أجرتها الشركة وجدت أن اللقاح الذي يحتوي على نصف الجرعة المطلوبة سيفي بالغرض. وأكد المتحدث باسم الشركة أن هذا الأمر لم يحصل أبدا في تاريخ «سانوفي باستيور»، ولهذا الغرض قررت الشركة إجراء تحقيق في الأمر. ووفقا للشركة، لم يتم التأكد حتى الآن من عدد اللقاحات التي يتم استعمالها حاليا
من جهة اخرى حذر د.حاتم الجبلي، وزير الصحة المصري، من انتشار وتفشي الڤيروس خلال الأسابيع المقبلة، خصوصا مع انخفاض درجة الحرارة في فصل الشتاء. وتوقع الوزير خلال المؤتمر العلمي السنوي الرابع والأربعين للصحة والدواء، أن تكون الموجة الثانية من وباء إنفلونزا الخنازير «أشد خطورة».