طرابلس: واصلت القوى الامنية وقوات الطوارئ الدولية في لبنان امس عمليات البحث عن حوالي اربعين شخصا لايزالون في عداد المفقودين غداة غرق سفينة على متنها 82 شخصا قبالة سواحل شمال لبنان. واعلن الجيش اللبناني انقاذ 38 شخصا حتى الآن من افراد طاقم وركاب سفينة «داني اف تو» التي ترفع علم بنما وكانت تنقل حمولة من الماشية من الاوروغواي في طريقها الى سورية.
وجاء في البيان انه تم كذلك «انتشال اربعة اشخاص كانوا قد فارقوا الحياة»، وكان تم انتشال 25 شخصا ليل الخميس بمشاركة سفينة سورية. وتم نقل عدد من الذين تم انقاذهم الى مستشفيات طرابلس وكانوا مبللين وحفاة القدمين ويرتجفون من البرد وكان بعضهم يبكي، بينما بدا الارتياح على آخرين، وقال احدهم وهو فلبيني يدعى جوناثان «عندما القيت نفسي في الماء، لم اكن اضع سترة النجاة لانني لم اتمكن من ايجاد واحدة وكانت الامواج عالية جدا، واصبت بالرعب».
وغرق قبطان السفينة البريطاني في الحادث، على ما افاد احد افراد الطاقم الذي انتشلته فرق الانقاذ، وقال الناطق باسم اليونيفيل اندريا تينينتي لوكالة فرانس برس «اعمال البحث مستمرة في موقع الحادث وفي محيطه، الا ان احوال الطقس لاتزال سيئة جدا».
وتوقعت مصلحة الارصاد الجوية في ادارة الطيران المدني في بيروت ان «يستمر المنخفض الجوي مصحوبا بكتل هوائية باردة ورياح ناشطة مسيطرا على الحوض الشرقي للبحر المتوسط، كما توقعت تساقط امطار خصوصا في المناطق الشمالية والجبلية والداخلية وتساقط الثلوج على ارتفاع 1600 متر وما وفوق.
واوضحت مصادر رسمية ان السفينة التي كانت متوجهة الى ميناء طرطوس السوري شمال طرابلس، اضطرت الى تغيير وجهتها بسبب سوء الاحوال الجوية وحاولت الوصول الى بيروت حين انقلبت وغرقت.
وهبت على لبنان الخميس عاصفة قوية متسببة باضرار مادية جسيمة وبسيول وباغراق شوارع ومنازل بالمياه.