بين عامي 1989 و1990 كان بافل بالينوفيتش يصور فيلما وثائقيا عن الذئاب في منطقة جيسينتسي في سلوفينيا، وكرواتيا، لكن مشهدا في الفيلم أصبح الآن حدثا بحد ذاته.
فقد ظهر في الفيلم، الذي نشرت صحيفة "الماركا" جزءا منه، طفل يبلغ من العمر 5 سنوات وهو يرعى الماعز بين الجبال، وكان هذا الطفل هو لوكا مودريتش قائد المنتخب الكرواتي .
الطفل الذي كان يحدق في الكاميرا من بعيد وهو يرعى الماعز، أصبح فيما بعد ملاحقا بالكاميرات في كل مكان بينما مثلت مسيرته الكروية الاستثنائية حلما يراود الكثيرين من عشاق ولاعبي كرة القدم.
وكان مودريتش في الفيلم يرعى الماعز بجدية تفوق عمره الصغير. فعشقه لكرة القدم قاده الى ان يتفوق على اقرانه ويفرض نفسه كافضل لاعب خط وسط في منتخب بلاده ومع فريقه نادي ريال مدريد الاسباني.
وقاد مودريتش منتخب بلاده المشارك في مونديال روسيا إلى أداء استثنائي، فاصبح منتخب كرواتيا الأول في تاريخ المونديال الذي يتأهل لنهائي البطولة الأكبر في العالم، بعد لعب أشواط إضافية في ثلاث مباريات متتالية.
وشكل مودريتش أحد الجنود المجهولين في وسط منتخب بلاده، ورشحه مراقبون لنيل جائزة الكرة الذهبية إن فازت بلاده بلقب المونديال على حساب فرنسا في المباراة النهائية.