يتكفل أبناء جماعة دوم المتدنية في هرم الطبقات في الهند، بمراسم حرق الموتى جيلا بعد جيل في مدينة فاراناسي التي يقدسها الهندوس في شمال البلاد.
ويقول أحد أبناء هذه الطبقة التي تتولى تاريخيا العناية بمحارق الجثث «الموتى هم وسيلة كسب عيشنا الوحيدة» منذ قرون.
ينبعث من هذه المحارق التي تلقي رماد الجثث في نهر الغانج دخان أسود ورائحة يعبق بها المكان.
وعلى مرأى من المتسولين والكلاب الشاردة، يأمر بهادور شودري مساعديه بتغذية النار بمزيد من الحطب.
ولا تكاد النيران في هذه المحارق تنطفئ ليلا نهارا، إذ يواظب العاملون فيها على وضع الحطب فيها وحرق ما يرد إليهم من جثث. ويعتقد الهندوس أن حرق الجثة في فارناسي يجعل الروح تبلغ أعلى الدرجات وهي «الموشكا»، أي حين تتحرر الروح من دورة التناسخ.