أمير زكي
في اغرب قـضية تسجل في السـجن المركزي تمكن رجـال ادارة أمن المنشـآت مسـاء أمس من القـبض على شـرطي برتبـة رقيب أول بعـد ان ضبط بحوزته كمية من الخدرات حاول ادخالها لجموعة من السجناء، وتكمن غرابة القضية في ان الرقـيب أول يعـتـبـر احد أكـثـر رجـال أمن السـجن انضـبـاطا والتزامـا بعـمله ويتـمـتع بسـمعة طيـبة بين زمـلائه، وبحسب مـا يروي مـصدر أمني فـإن معـلومات من مـصدر سـري داخل السـجن المركزي وصلت الى رجـال ادارة الأمن المركــزي عن الـرقــيب أول وانه يقــوم بتهريب الخدرات.
وقال المصدر: «في البداية لم نصـدق اخبـارية المصدر السـري لما يتمـتع به الرقـيب من سـمعـة طيـبة وأمـانة يشـهد لهـا الجمـيع حتى ان الحرس أحيـانا ما يتحـرجون وهم يقومون بتفتيشه، غير اننا قررنا ان نتأكد من هذه المعلومـة، وعـليـه قمـنا بضـبطه وفق الاخـبارية أمـس أثناء دخوله، وقـمنا بعـد ان ابلغناه بأنه تفـتيش عـادي بتفـتيـشه ذاتيـا، والمفـاجأة اننا عـثرنا مـعه على مـجموعـة من الخدرات التي كان يخفيها في أماكن حساسة.
ومـضى المصـدر بالقـول: «قـمنا باحـالتـه الى التحـقيق وهنا توالت المفاجآت، انه يعـمل لمصلحة سـجناء ويقـوم بتـهـريب الأفـيـون والحـشـيش والحبـوب الخدرة لهم ويضعـها لهم في حمـامات السجن بحسب مواعيد مسبقة، وانه يفعل ذلك دون مقابل مادي».
امـا عن المقـابل فيـقـول المصدر: «هنـا المفاجـأة وبحسب اعتـرافاته انه فعلها 7 مـرات في السابق، وان المقابل ليس ماديا، بل ان بعض السجناء وفروا له سـاقطة آسـيوية وشـقـة في الجليب هي اجـره نظير عمليات التهريب».
وأحيل الرقيب أول (الأمين والـنزيه) الى جهات الاختصاص لاسـتكمال التحقيقـات، مشيرا الى انه من المنتظر ان تكشف التـحقـيقات مـعه عن أسـماء السجناء الذين يعمل لمصلحتهم.
وأوضح المصـدر ان الرقيب أول يعـمل في ادارة الأمن الداخـلي للســجن المركــزي وتحـديـدا على كاميرات مراقبة السجن المركزي.