حذر الخبراء في بريطانيا من أن موجة الجليد التي تجتاح البلاد حاليا وانخفاض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر قد تؤدي إلى زيادة عدد الوفيات في بريطانيا بسبب شتاء هذا العام إلى 60 ألف شخص إضافة إلى خسائر اقتصادية تصل إلى 15 مليار جنيه استرليني.
وقالت صحيفة الصنداي إكسبريس الأسبوعية البريطانية إن غوردون براون رئيس الوزراء البريطاني يظل متهما بالفشل في حماية البلاد وبذل المزيد من الجهد لتطهير الطرق من الجليد، مشيرة إلى هذه الموجة الشرسة من العواصف الثلجية والجليد وما تتسبب فيه من مشكلات على الطرق الرئيسية.
وأوضحت أن الحكومة البريطانية تعرضت لانتقادات حادة بسبب حالة الفوضى واسعة النطاق التي نجمت عن الجليد وهاجم ديڤيد كاميرون زعيم حزب المحافظين المعارض الحكومة بسبب افتقارها للزعامة وتجاهل الأزمة التي تمر بها البلاد منشغلة بمعاركها السياسية الخاصة.
وقال كاميرون إنه في أوقات كهذه تكون البلاد بحاجة إلى زعامة قوية وموحدة وليست زعامة تركز على مشكلاتها الداخلية أكثر من محاولة مساعدة المواطنين لتجاوز هذه الأوقات الصعبة بما في ذلك ظروف الطقس التي تعد من أسوأ ما مر على البلاد منذ سنوات.
وكان براون أكد من جانبه أنه لا توجد مشكلة في توفير إمدادات الغاز في البلاد وأنه يتم بذل كل جهد مستطاع لتطهير الطرق من الجليد في الوقت الذي صار شتاء 2010 واحدا من أكبر الأزمات المدنية التي مرت بها البلاد في العصور الحديثة.