أمير زكي ــ طالب اليامي
وضــعت وزارة الداخـليــة ممثـلة في الادارة الـعـــامـــة للمبـاحث الجنائية يدها على 3 من عناصـر شـبكة سـبـاعـيـة جـميع اعـضـائها من البـدون، حـيث تخصـصت هذه الشـبكة التي تغطي اطرافـهـا محـافظة الجهراء في سرقة السيارات في انحاء البلاد، ومن ثم تصديرها الى داخـل العـــــراق بـأوراق مزورة، وعـثر بـحوزة اعـضاء الشبكة الذين تم توقـيفهم على صـور لبطاقـات مدنـية اخـذت بطرق ملتـوية وايضا بطاقـات مـدنـيـة مـســروقـة، حــيث يسـتخـدمـون صور البطاقـات المدنيـة والاصــول في تهـريب الســـيـــارات، وتبين ان تـلك الشبكة قامت بتـهريب ما لا يقل عن 20 سيـارة الى داخل العراق منها سـيارات حديثـة وباصات تستخـدم في نقل طلبة المدارس والعـــمــال، هذا الى جـــانب شـاحنتين، كــمـا عـثـر بمنزل التـشكيل الـسـبـاعي، و4 منهم جــار القـبـض عليــهم، وربما يكونون في قبضة المباحث حال صـدور هذا العـدد، عـلى سكنر واوراق ولوحات تصدير، فـيما استـبعـد مصـدر امني ان يكون هناك تواطؤ من قبل موظفين في الداخليـة او الجـمـارك مع هذه الشــبكة، الا ان تحـقــيـقــات ستـجرى بهذا الخـصوص، ولم يوضح المصــدر مـا اذا كــانت السيـارات المهربة تستـخدم في اعـمال عنف داخل العـراق، وان مجـال التحـري حاليـا يقتـصر على امـاكن السـرقات وطريقـة تنفـيذها وسـبل خـروجهـا من البلاد وكـيفيـة حيـازة بطاقات مدنية تخص مواطنين ومقيمين.
ووفق مـصــدر امني، فـإن مــعلومــات وردت الى مــدير مـبـاحث الفـروانيـة العـقـيـد الشيخ مازن الجراح ومساعده الرائد نـايف الحــســاوي عن عــصـابة من الـبـدون تقــوم بسـرقــة السـيــارات ومن ثم تختـفي هذه السيـارات تماما، حـيث ابلـغ مـدير عـام الادارة العـامـة للمـبـاحث الجنائيـة العمـيد عبـدالحميـد العوضي والذي ابدى اهتماما كبيرا بهذه القضـية نظرا لما تتـلقاه وزارة الداخلية من بلاغات عن تهريب سـيـارات الـى داخل العـراق، حيث كلف كلا من النقـيب حمد العجـمي ووكيل ضبـاط مخلد المطيـري بالتـحري عـمن وراء السـرقات، خـصوصـا ان عددا كـبــيـرا من السـيــارات التي اخـتـفت قــد سـرقت من داخل منطقة الجليب.
وقـال المصــدر الامني انه تم اجــراء المزيد من التــحــريات وتوقـيف 3 من افـراد الشـبكة، وبتفتيش منازلـهم عثر بداخلها على اجهـزة حاسوب تستـخدم في عـمليـات التزويـر واختـام ولوحات وبطاقات مـدنية، وقد اقـر المقـبوض علـيهم بسـرقـة سيارات لا تقل عن 20 مركبة ولا تقل قـيمـتهـا عن 70 الف دينار، وان لديهم في الـعـراق تشكيـلا عـصـابـيـا آخـر يسـتـكمل مـا يقـومـون به في الكويت، حـيث يقـومون ببـيع هذه السيـارات ومن ثم اعطاء اطراف التـشكيل في الكويت نصيبهم.
واكـد المصدر ان المـقبـوض عليـهم الثـلاثة اكـدوا ان عـدد افراد العـصابة هنـا 7 موزعين بين اشخـاص مهمتهم الـسرقة وآخـرين مـهـمـتـهم التـزوير والتـهـريب الى داخل العـراق، وان لدى الاجهزة الامنية جميع المعلومات عن الهاربين الاربعة وجــار ضــبطهم علـى ان تتم احـالة الجــمـيع الى النـيـابة العامة.