لم يتوان صحافيو شبكة «سي إن إن» الذين يقومون بتغطية الكارثة الطبيعية في هاييتي، عن تقديم يد العون، في أكثر من مجال، غير أن الحدث الأبرز كان بطله كبير المراسلين الصحيين والطبيين في الشبكة، سانجاي غوبتا. وعندما نقول يد العون.. فهي بالفعل يد، وليست مجرد مساعدة عادية. ففي أثناء وجوده في هاييتي، بحث المسؤولون عن غوبتا نظرا لأنه جراح الأعصاب الوحيد الذي كان موجودا في المنطقة.
أما سبب بحثهم عن غوبتا، فهو حاجتهم إليه لإجراء عملية جراحية عاجلة لطفلة من هاييتي في الثانية عشرة من عمرها، كان حرس الحدود الأميركي قد أنقذها من بين من تم إنقاذهم في أعقاب الهزة الأرضية العنيفة التي ضربت هاييتي، والتي أسفرت عن سقوط ما يزيد على 100 ألف قتيل، عدا الجرحى والمشردين. وتبين أن الطفلة تعاني من وجود شظية أسمنتية اخترقت رأسها، واخترقت دماغها، وتم نقل الطفلة إلى متن حاملة الطائرات الأميركية «كارل فيسون».
وعلى الفور قاد سانجاي غوبتا الفريق الجراحي، ونجح في إخراج الشظية من رأس الطفلة، وعقب العملية الجراحية، قال غوبتا «إن الفتاة الآن بحالة جيدة».
ومن المنتظر أن يتم نقل الفتاة للمتابعة إلى المستشفى العائم التابع للبحرية الأميركية، فيما تقوم السلطات بالبحث عن أسرتها.
يذكر أن الإدارة الأميركية الجديدة كانت قد عرضت على الدكتور غوبتا، منصب كبير الأطباء، غير أن الأخير رفض ذلك.
من جهة أخرى، كتب الله النجاة لسيدة من هاييتي كانت حاملا في شهرها الأخير حيث ظلت تحت الأنقاض قرابة الـ 72 ساعة حتى نجحت فرق الإنقاذ من انتشالها وأثناء نقلها على مروحية الى المستشفى وضعت مولودها الذكر.