شارك العالم الفلكي د.صالح العجيري في مؤتمر «جدلية العلاقة بين الفقه والفلك» والذي عقدته في بيروت مؤسسة الفكر الإسلامي المعاصر برعاية العلامة السيد حسين فضل الله، واختتم أمس وشارك فيه علماء وخبراء من مختلف أقطار العالم الإسلامي، وشارك فيه عدد كبير من المختصين في علم الفلك والفقه.
وكان قد تحدث في جلسة الافتتاح كل من مفتي طرابلس الشيخ مالك الشعار ونائب مفتي سلطنة عمان د.كهلان بن نبهان الخروصي وكلمة راعي الحفل ألقاها نجل العلامة السيد محمد حسين فضل الله، السيد علي فضل الله ومدير المؤسسة د.نجيب نور الدين، واستمرت الجلسات لمدة يومين تحدث فيها المشاركون عن مختلف القضايا وفي ختام المؤتمر عقدت جلسة نقاشية مفتوحة تم التوصل فيها الى أفكار عملية.
وقد أغنت البحوث التي طرحها المحاضرون محاور المؤتمر التي توزعت على حفل افتتاح وخمس جلسات توالت على مدى يومين الخميس والجمعة الماضيين في قرية الساحة التراثية. وقد ساهم النقاش حول إشكالات محاور المؤتمر في كسر الحاجز الجليدي الذي يقف حائلا أمام تحقيق الاستفادة المتبادلة بين علمي الفقه والفلك، ودشن مساحة جديدة لتبادل المعارف والحقائق حول نتاجات العلمين، بما ينقل النقاش حول الموضوع من الدوائر الضيقة الى فضاء العالم الإسلامي الواسع.
وكان التشديد من المحاضرين على ضرورة أخذ علماء الفقه بحقائق ما أنتجه علم الفلك.
وسجل المحاضرون أمرا غاية في الأهمية وهو التقاء وجهات النظر حول منهجية تحديد بداية الشهر القمري ستكون له آثار ايجابية مفيدة وأكيدة لدى جمهور المسلمين وهو مظهر مهم ومرغوب فيه، اذ انه يعزز مسألة مهمة من المسائل التي تفيد الوحدة الإسلامية.
الى ذلك، كان هناك اتفاق وإجماع على ان الوصول الى صيغة مناسبة لتحديد الشهور القمرية من شأنه ان يظهر احترام المسلمين للحقائق العلمية ويظهرهم أمة واحدة امام شعوب العالم وأممها أجمع.
هذا، وثمّن المؤتمرون جهود الفقهاء السابقين واللاحقين الذين أخذوا بمعطيات حقائق علم الفلك وهم يوجهون الدعوة الى المعنيين لدراسة آرائهم بموضوعية وجدية وانفتاح.
وبناء على ما جاء في مداخلات المحاضرين، توصل المؤتمر الى التوصيات الآتية:
- 1 ـ اعتبار هذا المؤتمر متميزا في جمعه علماء الفقه والفلك من مذاهب إسلامية متعددة من مختلف أقطار العالم الإسلامي بداية لابد منها لعمل جدي واعد على توحيد زاوية النظر الفقهية الى حقائق علم الفلك.
- 2 ـ وضع البحوث الفلكية والفقهية التي تقدم بها المحاضرون في تصرف علماء الفقه للاستفادة منها أو للاستئناس بها، والتمني عليهم التعامل معها بجدية وموضوعية في استكمال بحوثهم الفقهية حول تحديد بدايات الشهور القمرية، خصوصا ان العديد من المراجع الدينية قديمها وحديثها، ومن كل المذاهب الإسلامية، رأت في حقائق علم الفلك ما يمكن الفقهاء من حل هذا الاشكال.
- 3 ـ دعوة علماء الفلك وعلماء الفقه الى فتح المعابر المعرفية بينهما والتحاور حول إشكالات والتباسات شابت العلاقة بينهما ردحا من الزمن يخلصون بنتيجتها الى قناعات مشتركة تؤسس لثقة متبادلة بين أهل العلمين.
- 4 ـ دعوة الفقهاء الى توحيد منهجيتهم في التعامل مع علم الفلك، لأن ذلك من شأنه ان يوحد مناسباتنا الإسلامية بحيث تتحول أعياد المسلمين ومناسباتهم العامة الى مظهر وحدة وقوة.
- 5 ـ تأكيد ضرورة التواصل العلمي والحراك الفقهي بين اتباع المذاهب الإسلامية المتنوعة بهدف التلاحق الفكري ـ الإسلامي.
- 6 ـ التشديد على التثبت قبل قبول شهادات الشهود برؤية ولادة الهلال من تحقق المتطلبات الشرعية وموافقة المعطيات الفلكية.
- 7 ـ تأكيد ضرورة عقد مؤتمرات وملتقيات علمية يشارك فيها العلماء والمتخصصون في علمي الفلك والفقه في مختلف أقطار العالم الإسلامي.
- 8 ـ إعادة تضمين العلوم الفلكية في المناهج التعليمية للمعاهد الشرعية.
- 9 ـ استكمال بحوث هذا المؤتمر بطرح ما يستجد من إشكالات حوله في مناسبات لاحقة.
- 10 ـ نشر بحوث المؤتمر في إصدار خاص يوزع على علماء الفقه ومراجع المسلمين في العالم الإسلامي تعميما للفائدة المرجوة.
وفي الختام وجه المؤتمرون تحية تقدير واحترام ومحبة لراعي المؤتمر السيد محمد حسين فضل الله.
واقرأ ايضاً:
شاب جاء ليتوسط لصديقتيه «السكرانتين» فأودع النظارة بتهمة إهانة رجال الأمن
3 «منتقبات» رجال يشعلون 5 مشاجرات في العاصمة!
البلاغات الكاذبة تعود بمزحة: قنبلة في مدرسة بالعطلة!
شرطة دبي: المبحوح تم تخديره قبل قتله ووزير إسرائيلي يشيد بعملية الاغتيال
أنا كويتي
«لغة الضاد» تضيع بين مزيج اللغات في لبنان
حرب العراق أصابت بلير بالاكتئاب
كوابيس كيت وينسلت.. سببها «فأر»!