فيما يعد انتكاسة كبيرة لصربيا، أعلنت محكمة العدل الدولية في قرار غير ملزم أمس ان استقلال كوسوفو عن صربيا «قانوني.. ولم ينتهك القانون الدولي العام».
وقد خرج قرار محكمة العدل الدولية التي اجتمعت امس في لاهاي بناء على طلب صربيا وزعمها ان استقلال «كوسوفو» في 17 فبراير 2008 انتهك القوانين الدولية التي تحمي سيادتها، بتأييد عشرة من القضاة واعتراض أربعة آخرين.
في المقابل، أعلن وزير الخارجية الصربي فوك يريميتش في أعقاب صدور الرأي الاستشاري لمحكمة العدل الدولية بشان استقلال كوسوفو، ان صربيا «لن تعترف أبدا وتحت أي ظرف» بانفصال الإقليم الذي أعلن من جانب واحد.
من جانبها أعلنت روسيا أن قرار المحكمة لا يوفر أساسا قانونيا لاستقلال كوسوفو.
وقبيل القرار اتصل نائب الرئيس الأميركي جو بايدن هاتفيا بالرئيس الصربي بوريس تاديش وأكد له دعم واشنطن الكامل لدولة كوسوفو ديموقراطية متعددة الأعراق والطوائف.
وقال البيت الأبيض ان بايدن شدد على موقف بلاده الداعم لاستقلال وسيادة كوسوفو، داعيا بلغراد الى العمل بشكل بناء لحل المشاكل القائمة مع كوسوفو.
وكما قال قائد قوة حفظ السلام التابعة لحلف الاطلسي في كوسوفو: ان القوة المكونة من 10 آلاف عنصر، مستعدة لمواجهة أي موجات عنف قد يتسبب فيها القرار.
وكانت 69 دولة بينها الولايات المتحدة و22 من أصل 27 دولة عضوا في الاتحاد الأوروبي اعترفت باستقلال إقليم كوسوفو الذي يضم مليوني نسمة، 90% منهم من الألبان حتى الآن.
وقال الجنرال الألماني ماركوس بنـــتلر قائد قــوة حمــاية كوسوفو (كيفور): «ميدانيا لم نلاحـــظ وجود مؤشرات على توتر
او اي تهديدات متوقعة».
وكانت القوات الصربية قد أجبرت على الخروج من كوسوفو في عام 1999 عقب حملة قصف جوي مكثـــف اسـتهدفت وقف القمع الذي تعرض له سكان المنطقة من الكوسوفيين من أصول ألبانية.