- الكويت جادة في إغلاق الملفات العالقة مع العراق ومن بينها حرية الملاحة في خور عبدالله والقضايا المرفوعة على الخطوط الجوية العراقية
- كوبلر: زيارة الأمير لبغداد أعطت دفعة لملف العلاقات الكويتية ـ العراقية بأكمله
التقى ممثل صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد سمو رئيس مجلس الوزراء الشيخ جابر المبارك امس في نيويورك مع الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون.
وتم خلال اللقاء الذي حضره نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد مناقشة أبرز القضايا والمستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية وتبادل وجهات النظر حول الوضع في سورية والجهود الدولية لايجاد حلول سريعة توقف أعمال العنف وتخفف المعاناة الانسانية كما تم استعراض الصعوبات التي تواجهها المنظمة الدولية وتمنعها من التوصل الى حل بسبب الانقسام في المواقف الدولية والاقليمية بالاضافة الى أهم المقترحات والرؤى في كيفية تدعيم دور الأمم المتحدة وتعزيز مصداقيتها العالمية.
وأشاد سمو رئيس مجلس الوزراء بالجهود التي يبذلها بان كي مون لحل القضايا الدولية كافة، مؤكدا تأييد الكويت لكل الأولويات التي وضعها لتحقيق برامج ولايته الثانية كأمين عام للأمم المتحدة.
وأشار الى جدية حكومة الكويت ورغبتها الصادقة في اغلاق الملفات العالقة كافة مع حكومة جمهورية العراق الشقيقة ومن بينها حرية الملاحة في (خور عبدالله) وموضوع القضايا المرفوعة على الخطوط الجوية العراقية، كاشفا عن عزمه زيارة جمهورية العراق قريبا وتوقيع العديد من الاتفاقيات حتى يتسنى للعراق تنفيذ جميع الالتزامات المقررة عليه من قبل الأمم المتحدة والخروج من الفصل السابع.
من جهته، أصدر مكتب الناطق باسم الأمين العام بيانا صحافيا بعد الاجتماع أدلى فيه بأن بان كي مون «أكد مجددا التزامه الشخصي بالعمل على تطبيع العلاقات بين الكويت والعراق»، وشدد أيضا على أنه يتعين على العراق الوفاء بشكل كامل وعلى وجه السرعة بالتزاماته المتعلقة بالكويت بموجب الفصل السابع من الميثاق.
وأضاف البيان أن الاجتماع تطرق أيضا الى التطورات التي تشهدها المنطقة بما فيها الوضع في سورية وعملية السلام في الشرق الأوسط.
حضر اللقاء المستشار بالديوان الأميري محمد أبوالحسن ومندوبنا الدائم لدى الأمم المتحدة السفير منصور العتيبي وسفيرنا لدى الولايات المتحدة الأميركية الشيخ سالم العبدالله ومدير ادارة مكتب نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ د.أحمد ناصر المحمد.
من جانب آخر، اجتمع نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الخارجية الشيخ صباح الخالد بنظيره العماني يوسف بن علوي لبحث القضايا الثنائية والاقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك. كما عقد الشيخ صباح الخالد اجتماعا «مكثفا» مع الممثل الخاص للسكرتير العام للامم المتحدة ورئيس بعثة الامم المتحدة لمساعدة العراق (يونامي) مارتن كوبلر. وقال كوبلر في تصريح
لـ «كونا» والتليفزيون الكويتي انه كان لديه فرصة الاجتماع بالشيخ صباح الخالد في الماضي وانهما يجريان «اتصالات منتظمة».
واضاف كوبلر عقب الاجتماع انه «خلال الاسبوع الذي يكون فيه رئيس الوزراء ووزير الخارجية في نيويورك من المهم ان نطرح الملف الكويتي ـ العراقي».
وقال في معرض رده على سؤال بشأن «الترتيبات الجديدة» التي تستكشفها الدولتان لتعزيز تعاونهما ـ كما اقترح السكرتير العام في احدث تقاريره ـ ان اللجان الكويتية - العراقية المشتركة تتعامل مع هذه القضية.
واشار الى ان الزيارة «التاريخية» التي قام بها صاحب السمو الامير الشيخ صباح الاحمد الى بغداد في وقت سابق من العام الحالي لحضور القمة العربية «اعطت دفعة لملف العلاقات الكويتية - العراقية بأكمله وانني سعيد للغاية بهذا».
واشار الى ان «الامم المتحدة لديها تفويض بالتعامل مع كافة قضايا الفصل السابع التي تمثل مشكلة للعراقيين حيث انهم يرغبون في الخروج من تحت الفصل السابع والسبيل الوحيد لذلك هو الوفاء بالتزاماتهم وهذا ما نعمل بشأنه معا مع الجانبين الكويتي والعراقي».
وشدد «انني سعيد للغاية بوجود مثل هذا التفاعل المكثف فيما يتعلق باللجان واجتماعات مجموعات العمل وايضا الزائرين رفيعي المستوى من كلا الجانبين».
وفيما يتعلق بما اذا كان مستعدا لأن يضم تحت تفويض (يونامي) عمل المنسق الدولي رفيع المستوى لشؤون الاسرى واعادة الممتلكات الكويتية السفير غينادي تاراسوف عقب تركه منصبه في وقت لاحق من العام الحالي قال كوبلر ان هذا الامر متروك لمجلس الامن لاتخاذ قرار بشأنه.
واقترحت الكويت مؤخرا ان تعين الامم المتحدة ممثلا دوليا رفيع المستوى للتعامل مع جميع القضايا الكويتية ـ العراقية العالقة فور انتهاء عمل تاراسوف. واوضح كوبلر «القرار لا يرجع الي لان قضايا الفصل السابع تخص مجلس الأمن ولذا فان الامر متروك لمجلس الامن لكي يقرر ما يحدث وما اذا كانت البنود قد نفذت ومدى التقدم المحرز وانهم سيقومون بتقييم تقارير السكرتير العام».
وقال ان تفويض تاراسوف مستمر حتى نهاية العام واعضاء مجلس الامن سيكون عليهم مناقشة ما يحدث بعد ذلك.
ولدى سؤاله عما اذا كان العراق يمضي في المسار الصحيح للوفاء بالتزاماته اجاب كوبلر بانه عقب التبادل «التاريخي» للزيارات بين زعماء البلدين «فانني على ثقة بانه يمكننا الابقاء على الوضع الديناميكي للتغلب على الاعباء واحراز تقدم بشأن المفقودين ومسائل الحدود وانني على ثقة بأننا سنتمكن من تدبر الامر وستتمكن الحكومة الكويتية من تدبر الامور بالارادة السياسية ومن الجانب العراقي ايضا».