عبدالعزيز جاسم
عاش القادسية أول من امس ليلة «أميرية» لم يكن فيها غيره بعد أن حمل معه كل الأفراح من كيفان واتجه بها إلى حولي ليضع في خزائنه أغلى الكؤوس للمرة الثالثة عشرة في تاريخه بعد فوزه على الكويت منافسه على كل الألقاب في الفترة الاخيرة لينهي الشراكة على بطل الموسم بعد أن ظفر بـ 3 بطولات محلية أولها السوبر ثم الدوري الممتاز وختامها كان مسكا بأغلى الألقاب، بينما بقي الكويت على بطولتين كأس الاتحاد وكأس سمو ولي العهد.
والغريب أول من امس ليس فوز القادسية بل فرحة جماهيره الخيالية ووقفتهم وراء فريقها حيث ظلت تشجع 120 دقيقة متواصلة وحتى الركلات الترجيحية ثم أكملوها بعد تسلم الكأس الغالية ولم يكتفوا بذلك بل ظلوا يحتفلون في الشوارع حتى ساعة متأخرة، وبهذا الفوز أثبت الأصفر أنه الرقم الصعب وأن عدم حصوله على اللقب هو الغريب وليس حصوله عليه، أما الأبيض فيكفيه شرفا أنه الفريق الوحيد الذي صارع على كل الألقاب بدءا من كأس السوبر التي خسرها ثم كأس الاتحاد وفاز به ثم كأس ولي العهد وانتزعه ثم الدوري الممتاز وكأس سمو الامير اللتين لم يوفق فيهما.
وهذا الموسم كان مثاليا للكويت والقادسية ولم يكذب من قال «ما في شي جديد اللقب يا للملكي أو العميد» دلالة على أحقية الفريقين في المواسم الأخيرة بالبطولات، من هنا يجب أن نرفع لهما القبعات.
اما عن المباراة فقد شهدت بزوغ نجم جديد قادم بقوة هو عبدالعزيز المشعان الذي يثبت يوما بعد يوم أنه لاعب من طراز عال ويحتاج إلى وقت حتى ينضج ويبوح بكل أسراره وخير دليل ما قام به أمام الكويت فكان من العوامل الرئيسية التي رجحت كفة الأصفر، ويكفي أنه سجل الركلة الترجيحية التي حسمت اللقب، كما يكفيه تلك الشهادة التي جاءته من معلق قناة أبوظبي الرياضية الإماراتي فارس عوض الذي ظل يكرر «إذا تبي تفوز نزل عزوز والمشعان كمان وكمان»، كما كان للحارس الجسور نواف الخالدي كلمة وأثبت أن للأزرق حارسا واحدا دون منازع هو الخالدي بتصديه لركلتين كانتا كفيلتين بالفوز باللقب.
الأصفر ما تغير لونه
في كل يوم يثبت القادسية للجميع أن لونه واحد لا يتأثر بالعواصف أو مرور الزمن أو بالإصابات لأن معدنه أصيل لا يصدأ ولا يتغير، فرغم الظروف التي كانت تحيط به إلا ان رده جاء قويا فسيطر على أغلب مجريات المباراة بالرغم من غياب نجمه الأبرز بدر المطوع، إلا ان الجنرال محمد إبراهيم برهن انه مدرب من طراز خاص يحمل الكثير من الخدع التكتيكية والأساليب الجديدة التي ينقذ بها فريقه من أي مأزق فقاد المباراة بسلاسة ودون تعقيد وسيطر عليها، ولولا إضاعة الفرص الكثيرة من لاعبيه لخرج فائزا في الوقت الأصلي ولم يحتج الى الإضافي أو ركلات الترجيح.
وما ساهم في نجاح مخططاته ثبات التشكيلة بعد أن أدخل حمد العنزي بدلا من المطوع المصاب بالرغم من أن العنزي لم يؤد ما كان منتظرا منه إلا ان بديله المشعان كفى ووفى وكان بدر الليلة بمجهوده الوافر ولمساته الساحرة.
وكان لتألق الاصفر عوامل أخرى منها التركيز الجيد من جميع اللاعبين وارتفاع مستوى السوريين فراس الخطيب وجهاد الحسين، كما كان لخط الوسط دور كبير وفعال حيث برز طلال العامر وكيتا وصالح الشيخ في قطع الكرات وتمريرها بصورة سليمة للمهاجمين، وربما يكون خط الدفاع هو النجم الأبرز، فندرت الفرص الخطيرة للابيض بعد ان اغلق كل المساحات الى درجة جعلت مهاجم الكويت البرازيلي كاريكا يرتكب أخطاء فاقت الـ 10 وهي نسبة عالية، كما كان لعامر المعتوق دور كبير في إيقاف خطورة البرازيلي روجيرو في أكثر من مرة.
الأبيض بطل بلا كأس
يستحق الكويت أن نطلق عليه لقب «بطل بلا كأس» بعد أن قاتل طوال المباراة وهو مرهق لخوضه مباراتين مهمتين في كأس الاتحاد الآسيوي ثم في نصف نهائي الأمير وفي المباراتين لعب شوطين إضافيين ما يعني خوضه 240 دقيقة خلال 48 ساعة ثم مباراة القادسية ليصبح المجموع 360 دقيقة وهي نسبة كبيرة تعصف بمستوى أي فريق ورغم ذلك فقد كان قريبا من اللقب لولا ركلات الحظ الترجيحية التي لم تنصفه.
وربما تلتمس جماهير الابيض العذر لفريقها قبل الإدارة لخسارة اللقب ولكن يجب أن ننظر الى الأخطاء الفنية التي وقع فيها الابيض اثناء المباراة فاللعب بكاريكا كمهاجم أثبت فشله منذ فترة كما أن جلوس مواطنه روجيرو بديلا خطأ كبير، ثم زادها المدرب محمد عبدالله عندما سحب القاطرة الأنغولي اندريه ماكينغا وادخل روجيرو، وليس الخطأ في دخول روجيرو بل في سحب ماكينغا، وكان الأجدر إخراج أي لاعب آخر لأن ماكينغا كان في أفضل حالاته وما أكد ذلك فور إخراج ماكينغا سيطرة القادسية تماما على وسط الملعب بسبب عدم عودة وليد علي واسماعيل العجمي لمساندة الوسط وعدم وجود من يسد النقص الذي خلفه خروج ماكينغا.
وربما يكون التبديل الأبرز والأذكى هو دخول بشار عبدالله بدلا من احمد الصبيح وعودة حسين حاكم إلى مركز الظهير الأيمن الذي أجاده أيضا لكن بشار لم يقدم الكثير.
عبدالله: لم نلعب للترجيحية وأضعنا فرصاً كثيرة
مبارك الخالدي
اكد مدرب الكويت محمد عبدالله ان فريقه لم يلعب بطريقة دفاعية ولم يحاول جر المباراة الى الركلات الترجيحية التي عادة ما يتألق فيها حارس مرماه خالد الفضلي. والمتابع لمجريات المباراة يلحظ ان الابيض كانت له العديد من الهجمات الخطرة ولم نوفق في استثمارها ولو سجلت احداها لتغير مجرى المباراة بشكل تام لكنها في النهاية كرة القدم ولابد ان نتقبل نتائجها الحلوة والمرة في نفس الوقت.
ونفى عبدالله اللعب بطريقة دفاعية وقال ان طبيعة المباراة امام فريق كبير بحجم القادسية ويمتلك دافعا كبيرا لتحقيق الثنائية وهو ذات الامر الذي ينطبق علينا جعل من الصعب على الفريقين اللعب بطريقة مفتوحة ومن الطبيعي ان تمر المباراة ببعض الفترات وكأنها مغلقة.
واوضح ان السبب في تأخر نزول روجيريو هو سبب فني بحت حيث وضعنا في حساباتنا هذا التوقيت لزيادة ارهاق الخصم وبالفعل كاد روجيريو يخطف هدفا لولا ان كرته مرت بجوار القائم الايمن للخالدي، كما استطاع ان يهيئ المساحات امام زملائه، ونحن كطاقم فني عملنا ما في وسعنا ولكن الحظ ابتسم في النهاية للقادسية الذي نبارك للاعبيه ومدربه الفوز بالكأس.
الخالدي: الفهد سبب تألقي في الترجيحية
عبدالعزيز جاسم
قال حارس القادسية نواف الخالدي ان الشيخ طلال الفهد أوصاه قبل المباراة في حال وصولها الى ركلات الترجيح ان يذهـب عند التصدي للركلات الى الجهة اليمنى وبالفعل ذهبت كما نصحني في اثنتين وتصديت لهما وفي الثالثة خالفته ودخلت الكرة المرمى، مشيرا الى انه دائما يستمع الى نصائح الفهد.
وأضاف الخالدي أن هذا الفوز جاء بعد تعب موسم كامل ومن الإنصاف ان نحرز اللقب الذي كنا نـستحقه عن جدارة واستحقاق، لافتا الى أن الاصفر تعود على البطولات وعود جماهيره وبالتالي تحقيقه للبطولات ليس بشيء جديد.
المشعان: لدي المزيد لكي أقدمه
يحيى حميدان
ذكر نجم وسط القادسية عبدالعزيز المشعان أن سر تألقه في المباراة لا يعود له وحده لأن لاعبا واحدا لا يمكنه ان يجيد دون تكاتف زملائه العشرة الآخرين معه، مشيرا الى انه توقع أن يفوز الاصفر قبل بداية المباراة بسبب الاصرار الكبير الذي لمسه عند اللاعبين خلال التدريبات.
الأصفر يتجنب كاظمة في «الآسيوي»
عبدالعزيز جاسم
قررت لجنة الـمسابقات في الاتحاد الآسيوي إجراء قرعة موجهة في الدور ربع النهائي لكأس الاتحاد الآسيوي حتى لا يلتقي فريقان من دولة واحدة في هذا الدور، خاصة بعد صعود فريقين من اكثر من دولة وليس ثلاثة كما كان متوقعا، وقد ساهم خروج الكويت في توجيه القرعة ،حيث كانت بنود لجنة المسابقات تقضي بأنه في حال تواجد 3 فرق من دولة واحدة فلا تقام قرعة موجهة. وبالتالي فسيتجنب القادسية لقاء كاظمة، والأمر نفسه للكرامة والجيش السوريين وموانغ تونغ وتاي بورت التايلنديين.
واقرأ ايضاً:
الفهد: إبراهيم مع الأصفر مثل فيرغسون مع مان يونايتد
المطوع: لم أتلق عرضاً من ملقة حتى الآن
المرزوق: موسم استثنائي للأبيض
إبراهيم: لم أجدد عقدي وتحت أمر الأصفر
لاعبو الجهراء اليوم وياكم
دعوة موراتي وفيغو إلى دورة الروضان
95 ألف دولار من الكاظمي إلى سعيود وزينو
«الاستئناف» تنظر عودة الفلاح
كلارك إلى الرياضي اللبناني
كاظمة يتوج بكأس ناشئي السلة
4 منتخبات في بطولة الخليج لهوكي الجليد
بوربيع يتوج في الإمارات