مبارك الخالدي ـ عبدالله العنزي
لا جديد في الأزمة الرياضية، على اقله في تسليم مبنى اتحاد كرة القدم في العديلية أمس إلى الهيئة العامة للشباب والرياضة، حيث بدا امس يوما عاديا جدا على أعضاء مجلس الإدارة، وهم يمارسون مهام عملهم من دون وصول أي كتاب رسمي من الهيئة، بشأن تسليم العهدة المالية او الإدارية الى ممثليها، وان كانت الأنظار تترقب عودة رئيس اتحاد الكرة الشيخ طلال الفهد من ماليزيا مساء اليوم، بعد ان شارك في اجتماعات الجمعية العمومية للاتحاد الآسيوي لكرة السلة، واحتفظ بمنصبه كنائب أول لرئيس الاتحاد الآسيوي.
مصدر مطلع في الهيئة أكد لـ«الأنباء» ان اجتماعا عقد في وقت مبكر من صباح أمس بين وزير الشؤون الاجتماعية والعمل د.محمد العفاسي ومدير الهيئة د. فؤاد الفلاح، للاطلاع على آخر التطورات في الملف الرياضي، ودراسة الاحتمالات المطروحة خصوصا فيما يتعلق بتسلم مبنى اتحاد الكرة من قبل الهيئة، ولم يسفر عن التوصل لأي اتفاق بشأن الخطوة المقبلة المقرر اتخاذها خصوصا ان الأوضاع تبدو حساسة على الصعيدين المحلي والدولي، لذلك تم تأجيل اتخاذ أي خطوة بعد ان يتم الاجتماع مع الفهد لتقريب وجهات النظر، لان أي خطوة غير مدروسة فيما يتعلق بعرقلة عمل مجلس إدارة اتحاد الكرة، قد تؤدي الى إيقاف الكرة الكويتية وهو الأمر الذي يسعى العفاسي إلى تجنبه من خلال الاجتماع بالفهد والفلاح.
وشدد المصدر على انه فيما يتعلق بتسلم الهيئة لمبنى اتحاد الكرة، حسب تصريحات الوزير فان الهيئة لن تتعامل مع أي موضوع بتصريحات صحافية، ولابد من وصول كتاب رسمي بهذا الشأن، مضيفا انه في حالة وصول الكتاب فان اول خطوة يجب ان تتم هي عقد اجتماع لمجلس إدارة الهيئة لاتخاذ القرار، مشيرا في الوقت نفسه الى صعوبة عقد الاجتماع بسبب وجود عدد كبير من أعضاء المجلس خارج البلاد، مما يفقد نصاب أي اجتماع يقرر عقده في هذا الوقت.
وكان مبنى اتحاد الكرة قد شهد تواجد عدد كبير من الإعلاميين منذ التاسعة صباحا تحسبا لإجراء عملية تسلم مبنى الاتحاد من الهيئة، حسبما صرح به الوزير العفاسي يوم الجمعة الماضي، بعد عودته من العاصمة السويسرية جنيف.
وقد حضر الى مبنى الاتحاد كل من نائب الرئيس هايف الديحاني وعضوي مجلس الإدارة عبداللطيف الدواس ومانع الحيان وسكرتير الاتحاد سهو السهو، وقد مارسوا مهام عملهم بشكل طبيعي، فيما كان لافتا تواجد كل من فيصل الدخيل وناصر الطاهر في الاتحاد واجتماعهما مع مجلس الإدارة بشكل غير رسمي.