ناصر العنزي
حقيقة وليس خيالا، السالمية ممثل الكرة الكويتية يتعادل مع منتخب البرتغال بشحمه ولحمه وكامل نجومه 1 ـ 1 في احتفال جميل امس بمناسبة افتتاح ستاد ثامر وشهدها جمهور كبير هتفوا بأسماء نجوم برازيل أوروبا بقيادة النجم ديكو والواعد كواريسما وتألق نجوم السالمية والكويت وسجل فرج لهيب هدف التعادل على طريقة الكبار من كرة ثابتة سددها رائعة داخل المرمى البرتغالي (88) فيما سجل للضيوف جواو توماس برأسه (72).
وكانت بالفعل نتيجة رائعة اثبت بها نجوم السالمية انهم على قدر المسؤولية ووقفوا صامدين امام وصيف اوروبا ورابع العالم وخطفوا تعادلا بطعم الفوز وعاشت الجماهير فرحة كبيرة وصفقت للاعبيها، فالتعادل أمام البرتغال بمدربه العالمي سكولاري بمنزلة الفوز التاريخي للكرة الكويتية.
صمد السلماويون شوطا كاملا أمام قراصنة البرتغال فاستحقوا الإعجاب والإشادة، ورد الحارس صالح مهدي والمدافعون كرات كثيرة تنوعت بأشكالها بين القصيرة والطويلة والعرضية، فهذا النجم الكبير ديكو يقود خط الوسط بتمريرات جميلة، وهذان المهاجمان ناني وكواريسما يهددان المرمى دائما، ولكن صلابة لاعبي السالمية حالت دون الوصول الى المرمى، فالمنتخب البرتغالي دخل الملعب بكامل لاعبيه وتوقع ان يكون طريقه سهلا، وعندما احس بأن طريقه بحاجة الى جهد مضاعف سارع في خطواته وهدد مرمى السالمية اكثر من مرة، لكن كراته طاشت فوق العارضة والى جانب القائم، وحتما ان البرتغاليين هم الافضل والاكثر مهارة وخبرة لكنهم واجهوا صعوبة في التنقل بسبب حرارة الجو وخشية الوقوع في الاصابات، فكانت تنقلاتهم بحذر وان اتسمت بالمتعة خاصة في تسديد الكرات من جانب كواريسما وناني وبوستيغا وديكو، وكان بإمكانهم تسجيل هدف السبق لكنهم تفننوا احيانا بقصد امتاع الجماهير، الأمر الذي اغضب المدرب سكولاري وطالب لاعبيه بإنهاء الكرة داخل المرمى، وتفاعلت الجماهير مع الكرات البرتغالية وصفقت لدقتها وسرعتها.
أما السالمية فيستحق لاعبوه الاحترام والإشادة بعدما لعبوا برجولة وقتالية مع حرصهم الشديد على عدم ايذاء الضيوف، ووقف سليمان الشكيري واحمد العيدان وماجد مصطفى وجراح عبداللطيف امام نجوم البرتغال موقف الشجعان وردوا هجماتهم بصلابة فيما اخطأ لاعبو الوسط في الكثير من التمريرات، خصوصا صالح البريكي الذي افسد معظم هجمات فريقه واحسن بشار عبدالله الذي لعب الى جانب حمد الحربي في قيادة هجمات فريقه، وسنحت له فرصة مثالية في اواخر الشوط الأول بعدما تلقى تمريرة متقنة من فواز المطيري اوقفها بشار بصدره وسددها بيسراه انحرفت قليلا عن المرمى البرتغالي الى خارج المرمى.
وأحدث كلا المدربين سكولاري وساندرو تغييرات شاملة في الشوط الثاني، ولعب منتخب جديد للبرتغال مع الابقاء على كواريسما في الهجوم، في حين لعب السالمية بفريق آخر، وأشرك المدرب كلا من نواف المنصور ويعقوب الأنصاري وعقيل جابر وسعد سويد وفهد الهنيدي وعبدالله البريكي وناصر العثمان ومسعود فريدون وخالد الشمري (كاظمة) وجراح العتيقي وفرج لهيب (الكويت) وأحمد عجب (الساحل)، وتبادل الفريقان اللمسات ولا نقول الهجمات المكثفة بقصد امتاع الجمهور لطبيعة المباراة الودية، وهاجمت البرتغال من كل الجهات، وتمكن البديل جواو توماس المحترف بصفوف الريان القطري من تسجيل الهدف الأول برأسه بعد تحضير جيد من كواريسما (72) وكثرت التبديلات في صفوف الفريقين، وقاد خط دفاع البرتغال اندرادي الذي لعب في الشوط الثاني ومنع مع زملائه أي تهديد على مرماهم، وحاول سعود سويد ان يثبت لمدربه انه جدير بالمركز الأساسي، وقدم لمحات جيدة صفق لها الجمهور، ولم يستطع السالمية ان يشكل خطورة نظرا لتباعد اللاعبين وصلابة دفاع الضيوف، لكن النجم الكبير فرج لهيب ادرك التعادل الرائع بهدف أروع من الصعب تسجيله بعدما تصدى لكرة ثابتة (88).
أدار المباراة طاقم اماراتي مكون من فريد علي ومحمد جمعة وناصر صفر وجاءت المباراة نظيفة وتلقى كابتن البرتغال اندرادي انذارا لخشونته.
تغطية خاصة في ملف ( pdf )