مبارك الخالدي
تنطلق في الخامسة عصر اليوم بطولة المنتخبات الأولمبية الخليجية الثانية التي تستضيفها العاصمة القطرية الدوحة حتى 7 من الشهر المقبل على ملعب أكاديمية سباير المغطى تفاديا للارتفاع الملحوظ في درجات الحرارة وهو ملعب قانوني ومعترف به دوليا، ويتسع لأكثر من 58 ألف متفرج لتكون المرة الأولى التي تقام فيها بطولة رسمية على ملعب مغطى.
وسيقص شريط الافتتاح منتخبا قطر وعمان، بعدها تقام مباراة المنتخب الوطني الاولمبي مع السعودية في الثامنة مساء، وكان من المنتظر ان تستضيف السعودية البطولة في مدينة الطائف لكنها اعتذرت عن عدم تنظيمها، وطلبت قطر استضافتها.
وتقام البطولة بنظام المجموعات حيث قسمت المنتخبات الى مجموعتين ضمت الأولى منتخبات قطر وعمان والبحرين فيما وقع الأزرق في المجموعة الثانية الى جوار منتخبي السعودية والإمارات وسيتأهل المنتخبان الأول والثاني من كل مجموعة الى الدور نصف النهائي ويلعب ثالث كل مجموعة على المركز الخامس.
وقد استعدت جميع المنتخبات بشكل جيد لهذه البطولة التي ينظر اليها كإعداد لدورة الألعاب الآسيوية في مدينة غوانزو الصينية والمقررة في نوفمبر المقبل والتصفيات الآسيوية المؤهلة لاولمبياد لندن 2012.
ويخوض الأزرق مواجهته الأولى اليوم امام المنتخب السعودي حامل اللقب في النسخة الماضية والذي يستعد للمشاركة في نهائيات كأس آسيا للشباب المقررة في الصين أكتوبر المقبل، وقد خضع الأخضر الى برنامج اعدادي متكامل للظهور بالشكل اللائق الذي يعكس تفوق الكرة السعودية خليجيا وقاريا.
وكان الأزرق قد استعد للبطولة من خلال معسكر إعدادي أقيم في النمسا وخاض خلاله 4 مباريات ودية مع فرق نمساوية فاز في جميعها لكنها مباريات لا تحمل الصفة الرسمية التي يطمح الأزرق الى ابرازها اليوم والتي تعكس طموحاته في تقديم عروض مميزة تعيد الكرة الكويتية الى واجهة البطولات ولمحو الصورة الباهتة لمشاركته في النسخة الماضية التي استضافتها السعودية حيث حل الأزرق في المركز الأخير بعد ان حقق فوزا وحيدا على قطر 2-1 وخسر من البحرين 1-3 ومن السعودية وعمان بنفس النتيجة 0-3.
ويمتلك الجهاز الفني للأزرق بقيادة الوطني ماهر الشمري ومساعده خالد الراشد عناصر ممتازة من الناحيتين البدنية والمهارات لا ينقصها سوى الثقة بالنفس والتوظيف الصحيح داخل الملعب ودخول المباراة بتشكيلة متوازنة تأخذ في الحسبان مقدرة لاعبي السعودية على الاستحواذ وخلق الفرص واستغلال الكرات الثابتة.
ومن المتوقع ان يمثل الأزرق في اللقاء حسين كنكوني في حراسة المرمي وفي الدفاع كل من فيصل العنزي وعبدالله الطاهر وغازي القهيدي وسعد سرور وفي خط المنتصف كل من عادل مطر وفهد الحشاش وعمر بوحمد وناصر القحطاني، ومن الممكن الاستعانة بجهود ناصر فرج بحسب رؤية المدرب علاوة على تواجد حمد امان للاستفادة منه كجناح لتمويل لاعبي المقدمة ناصر يوسف ومحمد دهش اللذين يقع عليهما العبء الأكبر في انهاء الهجمات وتتويج جهود زملائهما في استثمار الفرص السانحة تفاديا للآثار النفسية التي يسببها إهدار الفرص على المنتخب وأدائه.
استبعاد الحربي والختلان
وكان الجهاز الفني للأزرق قد قرر استبعاد اللاعبين عبدالله سامي وعبدالوهاب الختلان الذي داهمته الاصابة بشكل مفاجئ.
ومن جهة أخرى عبر رئيس بعثة المنتخب عضو الاتحاد مانع الحيان عن ثقته في اللاعبين وقال في اتصال مع «الأنباء» اننا نعول كثيرا على أداء لاعبينا وروحهم العالية خلال مباريات البطولة وبالأخص لقاء الافتتاح لمباريات المجموعة أمام السعودية اليوم فلاعبونا بذلوا جهودا كبيرا أثناء التحضيرات للبطولة ولديهم المهارة والامكانات لتقديم عروض تؤهلهم للمنافسة على اللقب وليس مجرد المشاركة، فالكرة الكويتية لا تخرج عن دائرة الترشيحات في كل بطولة وهذا هو تاريخها.
وأضاف الحيان ان الأزرق اكتفى بتدريب وحيد بسبب الوصول المتأخر الى قطر لأسباب تتعلق بالحجوزات الخاصة بالطيران، مشيرا الى خلو قائمة اللاعبين من الإصابات.
ومن جانب آخر أكد حمد المناعي مدير البطولة انها ستكون تجربة جديدة للمنتخبات الخليجية خاصة انها ستقام على ملعب مغطى للمرة الأولى، وتوقع ان تشهد تنافسا قويا بين جميع المنتخبات المشاركة، موضحا ان اقامة البطولة من مجموعتين وليست بطريقة الدوري من دور واحد كما حدث في نسختها الأولى بالرياض عام 2008 هو الأفضل وسيساهم في زيادة الإثارة والتنافس.