مبارك الخالدي
شكلت عودة مهاجم نادي الكويت والمنتخب الاولمبي عبدالهادي خميس اضافة قوية لهجوم الأزرق بعد ان تقرر رفع الإيقاف الإداري عنه من قبل إدارة ناديه ما سمح له مجددا بالعودة الى المنتخب، وقد ظهر خميس بشكل لافت مع الاولمبي في مباراته الودية الأولى امام تركمانستان مساء أول من امس حيث تسبب في ركلة الجزاء الأولى التي جاء منها الهدف الأول وأضاف هو شخصيا الهدفين الثاني والثالث من تسديدتين قويتين احداهما من خارج المنطقة. ولم يكن خميس وحده السبب وراء اداء المنتخب الهجومي الذي ظهر به فقد كان زميله العائد من الإصابة جابر جازع هو الآخر متعطشا لإثبات وجوده واستطاع بمهارته العالية وأفقه الواسع صناعة العديد من الفرص للأزرق عبر اختراقاته من العمق والاطراف وبسرعة لافتة. ومكنت عودة خميس وجازع الجهاز الفني للمنتخب بقيادة الوطني ماهر الشمري ومساعده خالد احمد من اظهار حقيقة النزعة الهجومية في الأداء والتي كانت غائبة في المباريات السابقة، فقد كانت هذه هي المباراة الأولى التي نشاهد فيها الاولمبي ميالا الى الهجوم دون كلل، مرة عبر الاختراق الطولي من العمق لخميس وجازع ومرة عبر الأطراف بانطلاقات دهش من الناحية اليمنى وغازي القهيدي من الجبهة اليسرى ما تسبب في الكثافة العددية لمهاجمينا وهذا ما جعل خط المقدمة يلعب بارتياح دون إرهاق لأنه يتلقي المساندة من خط الوسط باستمرار. كما لا ننسى الدور الايجابي للاعبي الارتكاز عمر بوحمد وعادل مطر وتنفيذهما لتعليمات الجهاز الفني. ومن الظواهر اللافتة في أداء الأزرق اول من امس عودة التسديد البعيد على مرمى الخصم والتي جاء منها الهدف الثاني الرائع حيث سدد خميس كرة مباغتة من خارج المنطقة، كما عاد الى هوايته مرة اخرى وسدد من داخل المنطقة ايضا بعد ان تخطى بمهارة عالية الدفاعات التركمانية، الأمر الذي أدى لانفتاح شهية البديل ناصر القحطاني الذي أحرز الهدف الرابع ايضا من تسديده قويه داخل المنطقة.