عبدالله العنزي
«سووها» عيال الأزرق وجابوا الكاس»، سواها أبناء الكويت وحققوا لقب بطولة غرب آسيا السادسة بعد تغلبهم على المنتخب الإيراني 2-1 في المباراة النهائية التي أقيمت مساء امس على ستاد الملك عبدالله الثاني بالعاصمة الأردنية عمان ليصبح منتخبنا زعيما لمنتخبات غرب القارة عن جدارة واستحقاق، وقدم الأزرق «الرديف» في هذه البطولة اداء يستحق الإشادة والتقدير، فظهر لاعبونا بمستوى ممتاز للغاية بدءا من المباراة الأولى أمام سورية ووصولا الى النهائي أمام ايران، لتكسب الكرة الكويتية لاعبين شبابا لا يقلون قدرا ولا إمكانية عن لاعبي المنتخب الأول، والإشادة موصولة ايضا الى الجهاز الفني الذي عرف كيف يوظف قدرات اللاعبين من مباراة الى اخرى. وقدم أزرقنا واحدا من أجمل الأشواط له في البطولة خصوصا من الجانب التكتيكي، وتفوق مدربنا الصربي غوران كثيرا على نظيرة الإيراني خصوصا عندما لعب بتكتيك جديد له في البطولة وهو 4/3/2/1 بعد ان زج بكل من جراح العتيقي وعبدالله الشمالي وفهد الأنصاري كلاعبي ارتكاز مما اغلق منطقة وسط الملعب تماما على اللاعبين الإيرانيين. وافتتح الأزرق التسجيل مبكرا بعد مرور 10 دقائق فقط على بداية المباراة من هجمة منظمة بدأت من فهد الأنصاري الذي مرر كرة جميلة جدا الى فهد العنزي ليلعبها الاخير عرضية ارضية في منطقة جزاء المنتخب الايراني فأسكنها عبدالعزيز المشعان على يمين الحارس الايراني مهدي رحمتي. وبعد الهدف حاول المنتخب الايراني تدارك وضعه وشكلت هجمات ميلاد فهالودي وبامبين واحسان حاجي خطورة على مرمى خالد الرشيدي الذي ابدع هو ودفاعه في التصدي للهجمات الايرانية، وعلى خلاف مجريات اللعب نجح «القناص» يوسف ناصر في اضافة الهدف الثاني من تسديدة قوية خارج منطقة الجزاء خدعت الحارس الايراني قبل ان تستقر في شباكه «45». الأزرق لم ينجح فقط في استغلال الفرص التي لاحت له بل استغل حتى أنصافها، ويحسب للجهاز الفني في هذا الشوط اللعب بالتكتيك المناسب للمباراة والحد من خطورة المهاجمين الإيرانيين الذين اعتمدوا كثيرا على التسديد من خارج المنطقة بعد ان أحسن مدافعو الازرق دفاع المنطقة أمامهم. وفي الشوط الثاني لعب «أزرقنا» بأريحية كبيرة تاركا الضغوطات كلها على المنتخب الإيراني، فجال وصال جراح العتيقي وعبدالله الشمالي في منتصف الملعب وتسيدا منطقة المناورات بأكملها، فزادت هجمات الأزرق على المرمى الايراني وكأن لاعبينا هم من يبحثون عن تقليل النتيجة لا زيادة الغلة، ولولا براعة الحارس الإيراني مهدي نصرتي في هذا الشوط لخرج منتخبنا بـ 3 أهداف اخرى، وتفنن يوسف ناصر وفهد العنزي وعبدالعزيز المشعان في الإطاحة بالهجمات الخطرة على أبواب المرمى الايراني، واثبت الأزرق إتقانه للهجمات المرتدة وواصل لاعبوه اللعب بهذا التكتيك منذ بداية البطولة وبإتقان. وعلى غير المتوقع غابت الخطورة تماما عن الهجمات الإيرانية في هذا الشوط وكان الإيرانيين افضل كثيرا في الشوط الاول عما ظهروا عليه في الشوط الثاني ونشط وأبدع لاعبو وسط الازرق في منع الهجمات الايرانية، في حين تكفل الدفاع بقيادة المتألق احمد الرشيدي بالتصدي للكرات الطائشة من الهجمات الايرانية، وحاول المدرب الايراني تدارك الموقف بإشراكه لمهاجم ثالث ولكن دون جدوى، وفي الدقيقة الأخيرة من الوقت المحتسب بدل الضائع قلل اللاعب الإيراني النتيجة بتسجيله الهدف الإيراني الوحيد في مرمى خالد الرشيدي. أبطال الأزرق هم «خالد الرشيدي واحمد الرشيدي ومحمد راشد وعامر المعتوق وناصر الوهيب وعبدالله الشمالي وجراح العتيقي وفهد الأنصاري وعبدالعزيز المشعان وفهد العنزي ويوسف ناصر، وعلي اشكناني».
«يسلم راسكم»
يسلم راسكم يا نجوم الأزرق على هذا الفوز الرائع، يسلم راسكم على كل قطرة عرق سقطت من جباهكم في ملعب الملك عبدالله الثاني في الأردن، يسلم راسكم يا لاعبين يا مدربين يا جماهير، يسلم راسكم يا اتحاد كرة القدم الذي حقق في عهده فوزا «شرعيا»، كلكم يسلم راسكم.
«فوز عن فوز يفرق»