بلال غملوش
كانت البطولة الآسيوية الـ 17 لألعاب القوى التي استضافها الأردن خلال الفترة من 25 الى 29 يوليو الجاري، مناسبة للبطل علي الزنكوي «الابن» لمعادلة انجاز البطل السابق محمد الزنكوي «الأب»، بإحرازه ثلاث ميداليات ذهبية في البطولة الآسيوية.
وقد تمكن علي الزنكوي من مواصلة تربعه على عرش القارة الصفراء في اطاحة المطرقة للمرة الثالثة على التوالي، بعد انجازه في احراز اللقب الآسيوي في مانيلا عام 2003، وانيشون عام 2005، فيما سطر محمد الزنكوي انجازه في دفع الجلة في بطولة آسيا اعوام 1979 و1981 و1983، وما تحقق يعتبر حالة فريدة رياضيا محليا وعالميا.
وحقق الزنكوي الانجاز تحت انظار والده الذي رافقه الى عمان، وكان في غاية البهجة وهو يتابع نجله ينتزع الميدالية الذهبية الثالثة في البطولة الآسيوية ويسير على درب الانتصارات نفسه الذي سلكه في الثمانينيات من القرن الماضي.
واعرب علي الزنكوي عن شعوره بالفخر والاعتزاز لتمكنه من معادلة انجاز والده وامام ناظريه ايضا، «وهذا ما يمنحني قوة دفع جديدة في المرحلة المقبلة، التي تتضمن المشاركة في بطولة العالم في مدينة اوساكا اليابانية في 25 أغسطس المقبل».
يذكر ان الزنكوي احرز الذهبية الأولى بقيادة المدرب الأوكراني السابق اناتولي يندرشوك، فيما احرز الذهبيتين الثانية والثالثة باشراف المدرب الأوكراني فلاديمير هودلين.
وكان وفد ألعاب القوى عاد الى البلاد مساء أول من امس بعد مشاركته في البطولة الآســــــيوية، واحرز الزنكوي الذهبــــية 75.71 مترا وصالح الحداد الفضــية في الوثب الطويل 8.05 أمتار.
وانتقد الزنكوي التنظيم السيئ للبطولة، وقال ان الاردن لم يكن مستعدا بشكل جيد لاستضافة الحدث الآسيوي بعد اعتذار لبنان عن عدم تنظيم البطولة بسبب الظروف الأمنية الصعبة التي يعاني منها، وأشار الى ان الاستعداد الفني كان جيدا وحاول التوفيق ما بين الدراسة والتدريب من اجل الاحتفاظ بلقب بطل آسيا، وتعويض عدم الفوز بالذهبية في آسياد الدوحة والاكتفاء بالفضية.
وتمنى الزنكوي على اتحاد العاب القوى توفير معسكر تدريبي في مدينة اوساكا استعدادا لبطولة العالم، حتى يتمكن من التأقلم على الأجواء هناك من جميع النواحي قبل خوض غمار المنافسات الصعبة في البطولة العالمية.
واعرب عن شكره وتقديره للهيئة العامة للشباب والرياضة ورئيس نادي القادسية الشيخ طلال الفهد والشيخة نعيمة الأحمد والشيخ احمد المنصور ونادي التضامن واتحاد ألعاب القوى على اهتمامهم به ودعمه والوقوف الى جانبه.
من ناحيته اهدى صالح الحداد الميدالية الى صاحب السمو الأمير وسمو ولي العهد وسمو رئيس مجلس الوزراء والشيخ طلال الفهد والشيخة نعيمة الاحمد واتحاد ألعاب القوى.
وأبدى رضاه عن فوزه بالفضية رغم سوء التنظيم وتدني المستوى الفني للبطولة، اضافة الى علامات الاستفهام على التحكيم، وقد تحدى جميع هذه الظروف الصعبة وكسر حاجز الـ 8 أمتار، وأصبح أول كويتي يحقق هذا الرقم البالغ 8.05 أمتار وهو رقم كويتي جديد.
وأشار الحداد الى انه أقام معسكرا تدريبيا في سلوفاكيا لمدة 13 يوما استعدادا للبطولة الآسيوية، وكشف عن انه شارك متحاملا على اصابة تعرض لها في الكاحل الايسر.
وقال انه سيشارك في معسكر جديد في سلوفاكيا ايضا ابتداء من 4 أغسطس المقبل يستمر حتى موعد بطولة العالم، واعتبر المشاركة في هذا الاستحقاق العالمي فرصة لإضافة خبرة جديدة لأن المنافسة على الميداليات صعبة جدا، وهي تندرج ضمن الاستعداد للاولمبياد.