غوانزو - وفد الصحافيين
تفتتح دورة الألعاب الآسيوية السادسة عشرة اليوم في غوانزو الصينية، والتي تعد ثاني أكبر حدث رياضي في العالم بعد دورة الألعاب الأولمبية الصيفية وسط اهتمام عالمي غير مسبوق ومشاركة أكثر من 14 ألف رياضي يمثلون 45 دولة آسيوية من بينها الكويت التي تشارك للمرة العاشرة على التوالي.
ويدشن نائب رئيس مجلس الوزراء للشؤون الاقتصادية ووزير الدولة لشؤون التنمية ووزير الدولة لشؤون الاسكان الشيخ احمد الفهد بصفته رئيس المجلس الاولمبي الآسيوي حفل افتتاح الدورة امام انظار العالم بمشاركة كبار المسؤولين الصينيين ومسؤولي مدينة غوانزو يتقدمهم عمدة المدينة ليعلن رسميا بدء منافسات الدورة التي تستمر اسبوعين.
وتشارك الكويت بوفد كبير يتكون من 279 فردا من بينهم 186 لاعبا في 21 لعبة رياضية هي ألعاب كرة القدم والطائرة والسلة واليد وألعاب القوى والرماية والكراتيه والجودو والتايكوندو والبولينغ وكرة الطاولة والمبارزة والاسكواش والجمباز والبلياردو والسنوكر ورفع الاثقال والتجديف والشراع وكرة الماء والسباحة.
وكانت منافسات كرة القدم قد انطلقت مبكرا قبل الافتتاح الرسمي ويتوقع ان تشهد الدورة منافسات حامية بين الرياضيين في القارة الصفراء لترتقي الى مستوى المنافسة في الدورات الاولمبية الدولية وخاصة في الالعاب التي يشتهر ويتميز بها الآسيويون مثل الجودو وكرة الطاولة والغطس والتايكوندو والمصارعة خاصة ان القارة الآسيوية هي مهد هذه الالعاب وبعد انضمام ألعاب مثل الكريكيت والرقص والشطرنج الصيني والملاكمة للسيدات وغيرها من الالعاب التي تعتبر حديثة العهد في تاريخ الدورات الآسيوية.
ومن المتوقع ان تقدم مدينة غوانزو عرضا فنيا لاحدى روائع الافتتاح ويتوقع ان يفوق حفل الافتتاح ما حصل في كل الألعاب الآسيوية والعالمية السابقة لخروجه عن إطار الملعب ليقام في خارجه وبالتحديد على ضفاف نهر اللؤلؤة جنوب الصين على جزيرة هايشن شاغ التي انشأ فيها اكبر مسرح مائي في العالم يتسع لـ 28 ألف متفرج.
وتعود فكرة إقامة الألعاب الآسيوية للبروفيسور برودوت صنداي عام 1949 على نهج دورة الألعاب الاولمبية تشارك فيه كل دول القارة الآسيوية وتقام مرة كل أربع سنوات وتستمر منافساتها لمدة محدودة لا تتعدى الاسبوعين تقريبا.
وفي عام 1951 استضافت العاصمة الهندية نيودلهي الدورة الاولى بمشاركة 11 دولة واقتصرت المنافسة على ست العاب فيما اقيمت الدورة الثانية في عام 1954 في عاصمة الفلبين مانيلا.
واستضافت العاصمة اليابانية طوكيو الدورة الثالثة في عام 1958 وتضمنت هذه الدورة مشاركة رياضيين من 18 دولة تنافسوا في 13 لعبة رياضية وشهدت هذه النسخة إضافة تقليد جديد تمثل في رحلة شعلة الألعاب عبر القارة الصفراء ثم أقيمت الدورة الرابعة في العاصمة الاندونيسية جاكرتا في عام 1962 تخللتها احداث سياسية تمثلت في رفضها لاستقبال وفدي تايوان وإسرائيل واقيمت منافسات الدورة في 17 لعبة ومشاركة 17 دولة.
وفي عام 1966 بدأت العاصمة التايلندية بانكوك مسيرتها مع الألعاب الآسيوية واقتصرت المشاركة على أربع دول فقط بسبب الحرب الفيتنامية ثم أقيمت الدورة السادسة في بانكوك مرة اخرى وبالتحديد في عام 1970 بعد اعتذار كوريا الجنوبية عن عدم التنظيم ونجحت اليابان في المحافظة على الصدارة فيما انتقلت عام 1974 في دورتها السابعة لأول مرة إلى غرب القارة حيث استضافتها العاصمة الإيرانية طهران بمشاركة 25 دولة.
واستضافت العاصمة التايلندية بانكوك الاسياد للمرة الثالثة في عام 1978 لتلعب دور المضيفة للدورة الثامنة بدلا من إسلام اباد الباكستانية وسنغافورة وتفوقت الصين لأول مرة في صدارة لائحة الميداليات.
وفي عام 1982 عادت الألعاب في دورتها التاسعة واقيمت بنيودلهي وكان ابرز احداث تلك الدورة انتهاء دور اتحاد الألعاب الآسيوية وتشكيل المجلس الأولمبي الآسيوي الذي ترأسه الشيخ فهد الأحمد آنذاك.
واستضافت العاصمة الكورية الجنوبية سيئول النسخة العاشرة للدورة عام 1986 وكانت بمثابة البروفة لأولمبياد سيئول بعد عامين ونجح الكوريون في استكمال نجاحهم التنظيمي بل تصدروا لائحة الرتيب العام للميداليات فيما اقيمت النسخة الحادية عشرة للدورة في العاصمة الصينية بكين في عام 1990 في ظل غياب رئيس المجلس الأولمبي الآسيوي الشيخ فهد الأحمد الذي استشهد أثناء الغزو العراقي للكويت.
وفي عام 1994 استضافت هيروشيما اليابانية الدورة الثانية عشرة والتي كانت الأضخم حتى ذلك الحين بمشاركة 43 دولة تنافست على 34 لعبة بينما عادت بانكوك في عام 1998 لاستضافة الدورة الثالثة عشرة من جديد فيما استضافت العاصمة القطرية الدوحة الدورة الخامسة عشرة سنة 2006 لتسجل اسمها بأحرف من نور كأول مدينة عربية تحظى بهذا الشرف.