عبدالله العنزي
شن لاعب منتخبنا الوطني والنادي العربي محمد جراغ هجوما عنيفا على ادارة الاخضر واصفا اياها بالادارة الهادمة لمستقبل الكرة بالنادي، وذلك من خلال سياسة العبودية التي تتبعها مع لاعبي الفريق الاول، مذكرا بما حصل مع لاعبين ضحوا من اجل النادي، ومنهم احمد مـــــوسى الذي انتقد بعض تصرفات الادارة فكان مصيــــره اما الاعتذار أو الابتعاد، اضافة الى شطب أحمد النجار ومحمد اشكناني، ومنع مالك القلاف وفلاح دبشة من مشاركة زملائهما في التدريبات.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده جراغ أول من امس، وقال فيه ان اداريي الفريق لم يحلوا أي مشكلة واجهته سواء كانت التفرغ الرياضي أو نقله من وظيفته التي يقطع اليها يوميا عشرات الكيلومترات ذهابا وعودة، واكد جراغ ان مدير الكرة سامي الحشاش هو احد اسباب ابتعاده عن الفريق، وذلك من خلال تعامله الجاف وغير اللائق معه.
مبينا ان بداية المشكلة ترجع لما قبل بداية الموسم الماضي حيث جاءه عرض من نادي الخور القطري بمبلغ 250 الف دولار، الا ان جمال الكاظمي طلب منه البقاء مع الفريق نظرا الى حاجاتهم لمجهوداته، وبعد جلسة خاصة جمعته بالكاظمي وبحضور والده فقط تم عقد اتفاق مع الكاظمي على تعويضه هذا الموسم عن العرض القطري، على ان يتم قبول أي عرض مناسب له في الموسم المقبل سواء كان محليا أو خارجيا، مضيفا: الكاظمي اعطاني 30 ألف دينار كتعويض وليس كهبة وقد رفض ان أشكره في الاعلام، مفضلا ان يبقى الأمر بيننا.
وبين جراغ: بعد انتهاء الموسم الماضي تلقيت عرضين احترافيين من القادسية والكويت، وتحدثت مع مؤيد شهاب بشأنهما فأكد لي ان الكاظمي موافق على قبول عرض الكويت، فطلبت من شهاب ان أجلس مع الكاظمي لأعرف تفاصيل العرض، واضاف جراغ انه جلس مع الكاظمي لفترة قصيرة، فكشف الكاظمي عرض الكويت بمبادلة بينه وبين فرج لهيب مع دفع 15 ألف دينار لكل منهما من ادارة النادي المنتقل اليه، مشيرا إلى انه رفض هذا العرض لتواضعه، ولكنه اكتشف بعد فترة أن نادي الكويت مستعد ان يدفع المبلغ الذي تطلبه الادارة، وانهم موافقون على بعض الشروط ومنها ألا يلعب ضد العربي، واكد انه بعد أن وردته هذه المعلومات طلب الاجتماع بأعضاء مجلس الادارة، وكان الجميع حاضرا عدا جمال الكاظمي ومؤيد شهاب، وكان اجتماعه ذلك كالمحكمة الظالمة، حيث تلقى جراغ من خلالها سيلا من الاهانات والتجريح حسب قوله خصوصا من سامي الحشاش الذي قال له «إما أن تلعب من دون مقابل أو تجلس في المنزل».
وقال جراغ: هذا اضافة الى اتهام جميع اعضاء مجلس الادارة المجتمعين لي بانني طماع وجشع ومثير للمشاكل، ولن أنال ما أريده سواء احترافيا أو تعويضا.
وأشار الى انه خرج من الاجتماع مصدوما ومذهولا ليذهب الى منزله ويلزم الصمت، ولكنه فوجئ بهذا الهجوم اليومي من اعضاء مجلس الادارة عليه، خصوصا أمين السر عبدالرزاق المضف، ولذلك فضل عقد هذا المؤتمر ليضع النقاط على الحـــروف.
مبينا انه لا يعرف مستقبله مع كرة القدم سواء بالنادي العربي أو بغيره، وذلك للتهديدات التي يتلقاها من اعضاء الادارة العرباوية، مذكرا بالتضحيات التي قدمها حيث كان يلعب، وهو مصاب بمرض فقر الدم على الرغم من تحذير الاطباء له بخطورة ممارسة كرة القدم على حياته، بجانب المشوار اليومي الى مدينة الخفجي وسفره مع الفريق الى المعسكرات محسوبا من رصيد اجازاته الخاصة أو المرضيات التي تخصم من راتبه الشهري.