القاهرة ــ سامي عبدالفتاح
يشهد ستاد القاهرة اليوم الاثنين مباراة القمة بين الزمالك والأهلي في المرحلة الخامسة من الدوري المصري لكرة القدم في الـ 10:30 مساء بتوقيت الكويت، وهي المواجهة الأولى التي ستجمع بين مدرب الزمالك الهولندي رود كرول مع مدرب الاهلي البرتغالي مانويل جوزيه الذي فاز على كل مدربي الزمالك خلال فترة العامين ونصف العام الماضية، وحتى عندما خسر الأهلي أمام الزمالك في ختام الموسم الماضي، كان جوزيه في اجازته الخاصة، واعطى كل نجوم الفريق اجازة ايضا، ولذلك فإن هذه الموقعة ثارية وهي تحمل الرقم (100) وللمرة الاولى ترتفع أسهم الزمالك في الفوز، وتتراجع حسابات الأهلي بسبب اختلاف الأحوال والأداء والاستقرار في الفريقين خلال الفترة الأخيرة.
استعدادات الفريقين اختلفت بصورة جوهرية، حيث عمد كرول منذ فترة الى فرض السرية التامة على تدريبات فريقه، سواء أمام الجمهور أو حتى بالنسبة للإعلام، أما جوزيه، فعلى غير العادة جعل تدريبات الاهلي مفتوحة ورفض ان يأخذ لاعبيه في معسكر مغلق لمدة يومين على الأقل بعيدا عن العيون، وربما أراد من ذلك ان يخفف الضغط النفسي عن لاعبيه الذين يعانون من الإجهاد النفسي والبدني، وربما أراد ايضا ان يجعل من التواجد الجماهيري اليومي عاملا مشجعا للاعبين للخروج من حالة الاهتزاز التي يمر بها الفريق منذ بداية هذا الموسم.
توقعات الخبراء توجز مفاتيح القمة في عدة عوامل نفسية وفنية، أهمها من الناحية المعنوية أن الزمالك أكثر استقرارا في هذه الفترة وروح لاعبيه جيدة جدا بعد ان زادت لديهم ارادة الفوز في كل مباراة، وكان لقاء إنبي الأخير ترجمة حقيقية لهذه الحقيقة، وعلى العكس فإن الأهلي مهتز معنويا بشدة بعد تعادله الأخير مع المقاولون وغياب القدرة على التهديف رغم حشد المهاجمين، وتراجع الفريق للمركز الخامس في الترتيب بعد أن كان في المركز الثاني.
والمفتاح الرئيسي في القمة سيكون في استقرار وقوة خط الوسط في كل من الفريقين، لأنه المسؤول عن الربط مع الهجوم ومساندة الدفاع وان خط الزمالك هو الأفضل لوجود محمد أبوالعلا وعلاء عبد الغني مع الظهيرين أحمد غانم سلطان واحمد مجدي، وهم اصغر سنا واكثر مهارة من لاعبي الوسط في الأهلي الذين يعانون هبوطا شديدا في مستوياتهم في المباريات الأخيرة، ولكن هذا التميز الأبيض الذي يقابله تراجع أحمر لا يؤخذ في الاعتبار خلال هذه القمة، فمن الممكن ان تحدث تحولات غير متوقعة خاصة ان مجموعة الوسط في الأهلي تمتلك ايضا خبرة المباريات الكبرى ويقودها واحد من أفضل لاعبي الكرة المصرية هو محمد أبو تريكة. الدفاع في الفريقين عليه مآخذ عديدة، وان بدا الزمالك أكثر متانة في المباريات الأخيرة، لكنه يفتقد اليوم قائده بشير التابعي لحصوله على انذارين، والبديل سيكون التونسي وسام العابدي مع محمود فتح الله وكريم ذكرى، اما دفاع الأهلي فهو يعاني عجزا واضحا في عامل السرعة ويعاني من الضعف الدفاعي تحت الضغط الشديد، فلا أمل في هذا الدفاع سوى ان ينتفض من داخله ويكون أكثر قوة ويقظة وتفاهما حتى لا يكشف المنطقة الخطرة أمام مرمى عصام الحضري الذي عانى كثيرا في المباريات الأخيرة.
اما عن الهجوم، فالزمالك لديه أخطر لاعبين أمام شباك الخصوم وهما عمرو زكي وشيكابالا اضافة الى جمال حمزة الذي قرر كرول رفع العقاب والإيقاف عنه ليكون بين أوراقه الهجومية اليوم، ولتعويض غياب مصطفى جعفر للإصابة، خطورة زكي وشيكابالا وحمزة تساوي الحشد الكبير من المهاجمين المميزين في الأهلي بداية من متعب وفلاڤيو واسامة حسني وابو تريكة وصولا إلى بركات الزئبقي.
ومن المتوقع ان تشهد القمة أهدافا قياسا الى ان قوة المهاجمين أكبر وابلغ وامضى من قدرات المدافعين في الفريقين، ويفوز من ينجح في استغلال أكبر عدد من الفرص للتهديف والتصدي لفرص هجوم الخصم، والمباراة يديرها طاقم تحكيم كرواتي.
وفي توقيت مباراة الأهلي والزمالك نفسه، يواجه الإسماعيلي الجريح الذي مازال يعيش صدمة ضياع القمة بالخسارة أمام بتروجيت الأسبوع الماضي الألمنيوم المنتشي بالفوز على المصري في مواجهة صعبة أيضا في ستاد الإسماعيلية تحت شعار «لا بديل عن الفوز».
عرض انجليزي لأبوتريكة
من جانب آخر، أعيد فتح ملف احتراف نجم الأهلي وصانع ألعابه الموهوب محمد أبوتريكة بعد العرض الانجليزي الذي تلقاه أخيرا من نادي نيوكاسل الانجليزي للانتقال الى صفوفه في يناير المقبل. وذكرت صحيفة «صن» البريطانية أخيرا ان المدير الفني للفريق سام ألارديس مهتم بضم صانع الألعاب المصري ليكون بديلا للتركي إيميري الذي تعاقد رسميا مع غلطة سراي التركي وسينضم الى صفوفه في يناير المقبل، ورغم المفاوضات الجارية حاليا من جانب مسؤولي النادي الانجليزي مع البرتغالي ديكو صانع العاب برشونة الاسباني الا ان ألارديس طالب عددا من وكلاء اللاعبين باحضار عدة شرائط ڤيديو وسيديهات لمباريات أبوتريكة للوقوف على مستواه الفني والبدني لضمه في حالة الفشل بضم ديكو.
على صعيد آخر، يخوض المصري اليوم (الاثنين) في الـ 10:30 مساء بتوقيت الكويت مواجهة قوية على ملعبه عندما يلتقي الطليعة السوري في ذهاب دور الـ 32 من دوري ابطال العرب، ورغم ان المباراة تقام في نفس توقيت مباراة القمة بين الاهلي والزمالك، الا ان هناك اهتماما بالغا من جميع البورسعيدية بهذه المباراة، خصوصا انها تعد الاولى للفريق الذي يشارك في دوري أبطال العرب للمرة الاولى في تاريخه، وطالب رئيس النادي سيد متولي الجماهير بضرورة الحضور، وتقام مباراة العودة في 2 اكتوبر المقبل.