عبدالعزيز جاسم
تقام اليوم الجولة الـ 17 من الدوري الممتاز وتحمل معها الكثير من الحسابات المعقدة بين الفرق، حيث سيلتقي الكويت «المتصدر» مع العربي «الثالث» في مواجهة تعتبر اختبارا حقيقيا للأبيض إذا أراد مواصلة الحفاظ على الصدارة، بينما تعتبر مواجهة مطارده القادسية «الوصيف» مع النصر «الخامس» أقل قوة نوعا ما، فيما لن تكون مواجهة السالمية «قبل الأخير» والجهراء «الأخير» أقل أهمية، فالفائز ربما يقفز كثيرا نحو الهروب من القاع، ويسعى كاظمة «الرابع» لمواصلة زحفه نحو المركز الثالث على حساب الساحل «السادس». ويدخل الكويت مباراة اليوم وفي جعبته «37 نقطة» ويضم بين صفوفه مجموعة من اللاعبين المنظمين تكتيكيا في جميع الخطوط بدءا من الحارس وحتى الهجوم، ففي حراسة المرمى صاحب الخبرة الكبيرة خالد الفضلي، وفي الدفاع يبرز كل من فهد عوض ويعقوب الطاهر، وفي الوسط الرباعي المتميز جراح العتيقي وحسين حاكم ووليد علي والبرازيلي روجيريو، أما في الهجوم فهناك العماني إسماعيل العجمي وهداف الدوري علي الكندري، وكل تلك الأسماء قادرة على صنع الفارق، كما انها تجيد اللعب تحت اي ظروف. ويدرك مدرب الأبيض البرتغالي جوزيه روما جيدا أن مواجهة اليوم هي الأصعب له فيما تبقى من منافسات باستثناء الجولة الأخيرة أمام القادسية لذلك سيحاول كالعادة الضرب بقوة منذ البداية لمحاولة تسجيل الأهداف وتكرار الفوز الذي تحقق في الجولة العاشرة 5-1. وعلى الطرف الآخر نجد العربي برصيد 30 نقطة يعاني الأمرين فتارة تجده مميزا سواء في الأداء او النتيجة، وتارة اخرى تجد العكس، إلا أن عليه اليوم أن يصالح الجماهير بتحقيق فوز معنوي على المتصدر والإبقاء على الأمل البسيط في المنافسة على اللقب، ولكن ذلك يبدو صعبا نظرا للتخبط الفني الذي نال من الفريق في الفترة السابقة بعد تغيير الجهاز الفني بقيادة البرازيلي مارسيلو كابو وتعيين الصربي زوران بدلا منه، اضافة الى الغيابات الكثيرة التي يعاني منها الأخضر بدءا من محمد جراغ وخالد خلف ونواف شويع وعبدالعزيز السليمي وهداف الفريق حسين الموسوي، كما أن المحترفين ليسوا في مستواهم باستثناء المغربي عبدالمجيد الجيلاني الذي منح شارة الكابتن تكريما لجهوده وقتاله داخل الملعب.
الأصفر لا توقف
وفي مباراته مع النصر فإن أكثر ما يتمناه القادسية «36نقطة» هو الظفر بالنقاط الثلاث، ووضح ذلك من خلال تصريحات أغلب إدارييه بأن الوقت الحالي هو لتجميع النقاط فقط وليس لاستعراض العضلات وتقديم المستوى بالرغم من أن الأصفر يضم بين صفوفه اغلب لاعبي المنتخب ويقودهم مدرب محنك هو الوطني محمد إبراهيم، إلا ان تراجع مستوى ابرز اللاعبين كان سببا في تدهور النتائج في الفترة الماضية وهو سرعان ما تلافاه القادسية وعاد للمنافسة بقوة، لكنه سيصطدم اليوم بفريق عنيد ودائما ما يسبب له حرجا، ولكن إذا ما كان لاعبو الأصفر في مستواهم فلن يوقفهم احد خصوصا السوريين جهاد الحسين وفراس الخطيب اضافة الى عبدالعزيز المشعان وسعود المجمد وحمد العنزي وعامر المعتوق.
وعلى الجبهة الأخرى يدرك مدرب النصر عبدالعزيز الهاجري أن الدفاع هو الوسيلة الوحيدة لصد هجمات القادسية وليس الهجوم، لأن الأصفر يجيد استغلال المساحات، لذلك سيكون الاعتماد على الهجمات المرتدة هو السلاح الأبرز والأفضل له في ظل تواجد فيصل العدواني وعبدالرحمن الموسى واحمد حواس ومن أمامهم زبن العنزي.ويغيب عن العنابي اليوم المحترف السوري محمد زينو للاصابة.
البرتقالي لا شيء يخسره
ويدخل كاظمة «29 نقطة» مباراته امام الساحل «12 نقطة» وهو يعلم جيدا أن الفوز سيزيد من حظوظه في اقتناص المركز الثالث والاقتراب اكثر من فريقي الصدارة، لذلك فهو مطالب اليوم أمام الساحل بتقديم مستوى يليق باسمه في ظل تواجد نجوم مميزين أبرزهم فهد العنزي وفهد الفهد وفرج لهيب، وفي المقابل يسعى الساحل لخطف نقطة ربما تساعده في البقاء ضمن دوري الأضواء.
اما في مباراة القاع التي تجمع بين السالمية والجهراء «10 نقاط لكل منهما» فستكون ضربة الفائز بـ 6 نقاط وليس بثلاثة لذلك يتوقع ان تكون المواجهة مليئة بالندية.