القاهرة - سامي عبد الفتاح
أبدى البرتغالي مانويل جوزيه استعداده لانهاء تعاقده مع النادي الأهلي اذا رأت ادارته أن استمراره مع الفريق غير مرغوب فيه وانه سبب ضياع البطولة الأفريقية في ستاد القاهرة، وأضاف جوزيه خلال المؤتمر الصحافي بعد المباراة انه بالفعل حزين جدا للخسارة التي جاءت بتدخل مباشر من حكمي مباراتي النهائي لأن الأهلي لم يأخذ حقه في سوسة أو ستاد القاهرة بسبب التحكيم، وان الأهلي كان يستحق ضربتي جزاء في المباراة الأخيرة أمام النجم الساحلي مثلما كان يستحق ضربة جزاء في مباراة سوسة، وأنه ليس حزينا على خسارة الأهلي بقدر حزنه على الخسارة بهذه الطريقة غير العادلة. وعلق على سفره الى البرتغال بأنه في اجازة بالاتفاق مع ادارة الأهلي، ولكنه يعطي ادارة الأهلي كل الصلاحية لانهاء العلاقة بينه وبين الأهلي اذا أرادوا ذلك، وأكد انه باق مع الفريق وسيعود بعد الاجازة التي تستمر أسبوعا.
كما تحدث كابتن الأهلي شادي محمد والدموع تسابق كلماته، مؤكدا أنه حزين لحزن جماهير الأهلي، وان الفريق لم يقدم مباراة جيدة يستحق عليها الفوز، وناشد شادي النقاد ألا يقسوا على الفريق الذي أسعد جماهير الكرة المصرية كثيرا، وان المرحلة المقبلة ستكون جديدة على الفريق في كل شيء.
وبدأت الواقعة المؤسفة أثناء صعود جوزيه لتسلم الميدالية الفضية حينما رشقته جماهير الدرجة الأولى يسار المقصورة بزجاجات بلاستيكية فيما حرص آخرون على تشجيعه.
وتصاعدت الأحداث عندما اعتدت الجماهير الغاضبة في المقصورة الأمامية بالضرب على لاعبي النجم الساحلي أثناء عودتهم الى أرض الملعب حاملين الكأس الافريقية. وأسفرت الهزيمة القاسية (3 - 1) أمام النجم الساحلي في نهائي دوري أبطال افريقيا في القاهرة عن خسارة لقب دوري أبطال افريقيا الذي احتفظ به في العامين الماضيين.
تقدم عفوان الغربي للنجم في الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول ثم تعادل عماد النحاس للأهلي بعد خمس دقائق من انطلاق الشوط الثاني.
ولكن النحاس أعاق أمين الشرميطي المنفرد بالمرمى في الدقيقة 61 ليحصل على بطاقة حمراء غيرت تماما سير المباراة.
وعلى الرغم من ضغط الأهلي وتراجع النجم في وسط ملعبه، تمكن الضيوف من تسجيل هدفين في الدقيقتين الثانية والخامسة من الوقت بدل الضائع عبر الشرميطي وموسى ناري على الترتيب.
وأنقذت العارضة تسديدة قوية من عماد متعب في الشوط الأول كادت أن تهدي الافتتاح لأصحاب الأرض كما ألغى الحكم تسديدة محمد أبو تريكة التي عبرت خط المرمى بداعي التسلل.
وتعد النتيجة هي ثاني أقسى خسارة يتلقاها الأهلي على ملعبه في بطولات افريقيا بعد الهزيمة أمام بترو أتلتيكو الأنغولي بنتيجة 4 - 2.
ولم تهتز شباك الأهلي في المباريات الست النهائية التي خاضها على أرضه قبل مباراة النجم سوى في مناسبة واحدة أمام الصفاقسي العام الماضي.
وفشل الأهلي في تحقيق رقم قياسي جديد بالفوز باللقب ثلاث مرات متتالية أو تخطي غريمه التقليدي الزمالك في عدد مرات الفوز بها.
في ظل ضغط كبير من الأهلي، انتزع النجم التقدم على عكس سير اللقاء حينما توغل القائد صابر بن فرج من الجانب الأيمن وحول عرضية متقنة الى داخل منطقة الجزاء. قابل عفوان الغربي الكرة بتسديدة مباشرة ارتطمت بقدم شادي محمد وحولت اتجاهها الى داخل الشباك.
وبدأ الأهلي الشوط الثاني بالأسلوب الضاغط نفسه وأجرى مانويل جوزيه تغييرا بين الشوطين بالدفع بحسن مصطفى بدلا من اسلام الشاطر.
واستطاع حامل اللقب التعادل بعد خمس دقائق فقط عبر النحاس الذي ارتقى لركلة حرة مباشرة وحولها برأسه قوية حاول الحارس ابعادها ولكنه أسكنها مرماه.
وطالب الأهلي بركلة جزاء في الدقيقة 57 عندما تعرض أبوتريكة للاعاقة من رضوان الفالحي داخل الصندوق ولكن العرجون أشار باستمرار اللعب.
وحملت الدقيقة 61 مفاجأة غير سارة للأهلي حينما تفوق الشرميطي على النحاس في سباق سرعة فاضطر الأخير الى اعاقته قبل الوصول الى عصام الحضري فأشهر له العرجون البطاقة الحمراء.
كاد النجم أن يتقدم مجددا من الركلة الحرة التي سددها الغربي ولكن كرته اصطدمت بالعارضة قبل أن يشتتها دفاع الأهلي.
دفع جوزيه بأحمد صديق بدلا من أنيس بوجلبان حتى يتزن خط الدفاع وواصل الأهلي سيطرته على منتصف الملعب فيما لجأ النجم للدفاع واعتمد على الهجمات المرتدة التي شكلت خطورة كبيرة على مرمى الحضري.
أجرى المدرب البرتغالي تغييرا ثالثا باخراج جيلبرتو واقحام أحمد شديد الذي طالب هو الآخر بركلة جزاء بعد تعرضه للدفع في المنطقة الا أن الحكم لم يهتم.
وفي ظل ضغط الأهلي، وضح تصميم النجم على حسم اللقاء عبر الهجمات المرتدة التي ظهر دفاع الأهلي مهزوزا في أثناء التعامل معها.
احتسب حكم اللقاء وقتا مضافا قدره خمس دقائق تمنت معه جماهير الأهلي خطف هدف الفوز، ولكن حدث العكس اذ سجل النجم هدفين. وحسم الشرميطي النتيجة تماما عندما انفرد بالحضري في الدقيقة الثانية من الوقت الضائع ووضع الكرة في المرمى في أثناء خروج الحارس الدولي لملاقاته.
أصاب اليأس التام لاعبي الأهلي من امكانية تعديل النتيجة بعد التأخر بهدف وأدى استسلامهم الى تسجيل الهدف الثالث للنجم عبر ناري الذي أطلق صاروخا أرضيا من على حدود منطقة الجزاء فشل الحضري في التعامل معه.
اعتداء
وكانت جماهير الأهلي قد اعتدت على المدير الفني لفريقها مانويل جوزيه والحكم المغربي عبدالرحيم العرجون وعدد من لاعبي النجم الساحلي ومسؤوليه عقب نهاية المباراة النهائية لدوري أبطال افريقيا والتي انتهت بخسارة الفريق الأحمر 3 - 1.
وبدأت الواقعة المؤسفة أثناء صعود جوزيه لتسلم الميدالية الفضية حينما رشقته جماهير الدرجة الأولى يسار المقصورة بزجاجات بلاستيكية فيما حرص آخرون على تشجيعه.
وتصاعدت الأحداث عندما اعتدت الجماهير الغاضبة في المقصورة الأمامية بالضرب على لاعبي النجم الساحلي في أثناء عودتهم الى أرض الملعب حاملين الكأس الافريقية.
وقال صحافي تواجد في المقصورة ان أمين الشرميطي مهاجم النجم كان أكبر المضارين من اعتداءات الجماهير التي لم يسلم منها أيضا العرجون.
وفشل الفرنسي برتران مارشان المدير الفني للنجم أو أي مسؤول تونسي في حضور المؤتمر الصحافي للقاء بسبب العنف الجماهيري تجاه الضيوف.
وقال جوزيه في المؤتمر الصحافي انه يتحمل المسؤولية كاملة ورفض توجيه اللوم لأي من لاعبيه.
وأضاف المدرب البرتغالي أنه مسؤول عن التشكيل والتغييرات وطريقة اللعب التي اتسمت بالمجازفة في الشوط الثاني.