عبدالله العنزي
تعود عجلة الدوري الى الدوران مجددا بعد توقف لخوض مباريات كأس سمو ولي العهد واجازة عيد الاضحى بلقاءين تختلف بهما الطموحات والامنيات، فيستضيف الكويت الرابع (20 نقطة) العربي الخامس (17) في لقاء مهم لـ «الابيض» للحاق بركب الصدارة، بينما يسعى من خلاله العربي للحفاظ على آماله المتبعثرة وسط الترتيب على الظفر باللقب المبتعد عنه، ويشد التضامن الرحال الى الجهراء لمواجهة ابناء «القصر الاحمر» بلقاء يحتفظ بأسرار البقاء في ظل المنافسة الرباعية المحتدمة على تفادي الهبوط الى دوري المظاليم، وتبدأ المباراتان في توقيت واحد الساعة 5:15 ضمن الاسبوع الثاني عشر للدوري الممتاز.
الكويت سيكون مطالبا بتحقيق الفوز في لقاء اليوم كونه يبتعد بفارق ثلاث نقاط عن القادسية المتصدر مع افضلية لعب مباراة، لذلك يدرك لاعبوه ان الفوز بمباراة اليوم ما هو الا خطوة نحو الامام في طريق الاحتفاظ باللقب للعام الثالث على التوالي ومباراة اليوم قد تكون الاخيرة لمدرب «الابيض» الكرواتي رادان الذي تشير المعطيات الى قرب توليه تدريب المنتخب الاول وقيادته في التصفيات الآسيوية المؤهلة الى نهائيات كأس العالم 2010، لذلك فإنه لن يدخر جهدا في الزج بأفضل تشكيلة حتى يترك الفريق وهو في خضم المنافسة.
وتبدو حظوظ «الابيض» متكاملة دون اي اصابات وايقافات بقيادة المحترف التونسي زياد الجزيري الذي يحمل على عاتقه الخطورة على مرمى الخصوم بتسجيله العديد من الاهداف التي جعلته شريكا على صدارة الهدافين، وان كان الفريق قد عانى من تفاوت مستويات مفاتيح لعبه، خصوصا وليد علي وفهد عوض، بالاضافة الى عدم تقديم البحريني علاء حبيل العرض المتوقع منه، لكن هذا الامر لا يعيب التنظيم الدفاعي الجيد الذي يظهر به الفريق بقيادة ثلاثي الوسط جراح العتيقي وحسين حاكم والانغولي ماكينغا، وتميز الدفاع بقيادة يعقوب الطاهر ويوسف اليوحة وعبدالله المرزوقي ومن خلفهم الحارس العملاق خالد الفضلي، وكذلك الحيوية الرائعة التي يظهر بها دائما عبدالرحمن العوضي وسط الملعب.
العربي او اللغز الكبير الذي يصعب على جماهيره ايجاد حل له، متقلب الاحوال بين مباراة واخرى، فتجد الفريق يهزم السالمية بأداء رائع وثلاثية جميلة ثم يعود بعد ايام قليلة ويخسر امامه في كأس سمو ولي العهد مع عدم الاخذ بعين الاعتبار غياب المحترف السوري فراس الخطيب ومحمد جراغ، لأن العربي فريق كبير لا يقف عند لاعب بعينه.
ويعاني «الاخضر» ومدربه البرتغالي راشاو من ايجاد التشكيل الامثل، فتجد الفريق يمتلك ظهيرا عصريا متطورا مثل علي مقصيد، بينما على الجهة الاخرى هناك فهد الفرحان صاحب الاداء المتخبط الذي يضطر المدرب الى اخراجه، لكن دون وجود بديل له، اضف الى ذلك تراجع مستوى حراس مرمى الفريق بين الضعيف والمتهور، مما افقد الفريق العديد من النقاط المهمة التي كانت كفيلة بنقله الى مركز اعلى مما هو عليه الآن.
وعلى الرغم من هذا، فإن الفريق يعج بالنجوم المتميزين من طينة الكبار امثال فراس الخطيب وخالد عبدالقدوس ومحمد جراغ، وهم قادرون على جعل كفة الموازين لمصلحة «الاخضر» في اي وقت من المباراة، وتنتظر الجماهير العرباوية عودة نجمها الفذ خالد خلف من الاصابة حتى يضيف الشيء الكثير للفريق، كذلك المقاتل طلال خلفان صاحب الاداء الرجولي.
الجهراء - التضامن
اللقاء الثاني يجمع بين الجهراء الثامن والتضامن السادس صاحب لقب «قناص الكبار»، فالجهراء يريد ان تشكل الثلاث نقاط له دفعة معنوية في سبيل حصد المزيد من النقاط حتى يضمن البقاء ضمن الدوري الممتاز بعد ان وضعته نتائجه في مركز خطر مهدد بالهبوط، ويمتلك الفريق عددا من اللاعبين الموهوبين امثال محمد سعد وعادل الشمري المنضمبن الى صفوف المنتخب الاولمبي، وكذلك لديه سلاح الجماهير التي دائما ما تحتشد في المدرجات لمؤازرة الفريق كما حدث في المباراة السابقة في الكأس امام التضامن ايضا والتي فاز بها الجهراء واجبر خصمه على خوض لقاء فاصل. اما التضامن فالفوز اليوم يضمن له بنسبة كبيرة البقاء في دائرة الاضواء، لذلك لن يفرط لاعبوه به اليوم على امل مواصلة النتائج الجيدة التي يحققها امام الكبار.