عبدالعزيز جاسم
لم يتبق على لقاء الازرق مع الامارات ضمن تصفيات الدور الثالث المؤهلة لكأس العالم بجنوب افريقيا 2010 سوى 20 يوما حتى الآن لم يثبت منتخبنا او تحديدا المدرب الكرواتي رادان على تشكيلة واحدة يستقر عليها ويخوض بعدها اللقاءات وربما نجدها في عقله فقط.
منذ بداية المباريات التجريبية ومع تسلم رادان مهمة تدريب الازرق واختياره 28 لاعبا يعتبرون الافضل في الدوري الممتاز حسب رأي الجهاز الفني للمنتخب.
وابدى رادان ارتياحه للمعسكر الداخلي وخطة الاعداد التي وضعتها اللجنة المؤقتة ووعد بتحقيق نتائج مرضية للشارع الرياضي، وتعتبر المباراة الاخيرة للمنتخب التي خسرها امام البحرين 0 - 1 الافضل اداء للاعبين، حيث قدموا مستوى جيدا خصوصا خط الوسط ولكن ما يعيب منتخبنا هو عدم الثبات خصوصا في خط الدفاع الذي يعتبر الركيزة الاساسية لأي فريق، فتارة تجد في الدفاع خالد الشمري مع احمد العيدان وتارة اخرى نهير الشمري ويوسف اليوحة.
والمتعارف دائما في كرة القدم ان كل مدربي العالم يضعون اول خطين هما الحارس وخط الدفاع ومن ثم يقوم بتجربة لاعبي الوسط والهجوم الذين نجد من مباراة لأخرى تفاوتا في مستواهم، ففي مباراة لبنان التي فاز الازرق بها 3 - 2 كان خط الدفاع هو الاضعف من بين خطوط الفريق وكان مهزوزا، اما الهجوم فسجل 3 اهداف بأقدام القادم الجديد احمد عجب، وعندما التقى فشاش المجري قدم الفريق اداء جيدا ولكنه اجرى تبديلات وصلت الى 21 لاعبا وفاز بها 2 - 0 ولا يمكن الحكم على مستوى اللاعب، وكذلك في المباراة الاخرى عندما تعادل مع فشاش 1 - 1 وقع في نفس الخطأ ولعب بـ21 لاعبا مرة اخرى، وكان من الافضل ان يلعب بتشكيلتين مختلفتين في كل مباراة حتى يقف على مستوى جميع اللاعبين طوال الدقائق الـ90.
وفي لقاء ساحل العاج الذي خسره 0 - 2 لعب بالتشكيلة الاساسية التي ستواجه الامارات لأنه اصعب اختبار في كل مبارياته التجريبية، ولكن عاد رادان ولعب بكل اللاعبين عدا المصابين فهد عوض ومحمد جراغ، ويبدو من كل هذه المعطيات ان رادان وضع التشكيلة المثالية في رأسه ولكنه لا يريد الكشف عنها لسببين، اولهما حتى لا يعرف الاماراتيون مكامن القوة والضعف في الازرق وحتى يبقى الحماس والقتالية بين اللاعبين حتى لقاء الامارات ما يعود بالفائدة على الفريق ككل. واجمالا تجد الازرق يلعب شوطا ايجابيا وشوطا سلبيا، لكن ما يصعب مهمة الازرق هو الظروف السيئة التي صاحبت استعداده عندما بدأت بإصابة فايز بندر وتم استبعاده ثم اصابة جراح الظفيري امام فشاش المجري بقطع بالرباط الصليبي، وتأخر انضمام المحترفين فهد الرشيدي وعادل الشمري لارتباطهما مع نادييهما الحزم السعودي والشمال القطري، وصولا الى اعتذار ابراهيم شهاب عن عدم الانضمام لمعسكر البحرين بسبب ظروفه الدراسية، ويبدو ان بعض اللاعبين ارتبطت اسماؤهم بالإصابة فتجده يلعب مباراة ولا يستطيع التدريب لمدة اسبوع ومن بينهم يعقوب الطاهر وفهد عوض ونواف الخالدي ومحمد جراغ وخالد خلف وخالد عبدالقدوس. وهذا العدد الكبير من الاصابات ربما يؤرق اعتى وابرز مدربي العالم وليس رادان وحده، لذلك نجده غير مستقر على تشكيلة ثابتة خوفا من اصابة مفاجئة كما حدث لجراح الظفيري الذي وجه به ضالته في الارتكاز لأدائه بقوة وقتالية طول الدقائق الـ90.
والازرق في مباراته المقبلة غير مطالب بالفوز ولكن يكفي التعادل ويعتبر نتيجة جيدة خصوصا انك تلعب خارج ارضك وفي التصفيات النقطة الوحيدة تعتبر بمنزلة 3 نقاط إذا كانت خارج ارضك.
وما يطمئن جماهير الازرق في الفترة الحالية هو وفرة النجوم في خط المقدمة.