عبدالعزيز جاسم
تنطلق اليوم في الـ 6.15 مساء على ستاد صباح السالم بنادي النصر احدى منافستي اياب الدور نصف النهائي لمسابقة كأس سمو ولي العهد، حيث يلتقي الكويت والتضامن، وفي الغد يلتقي القادسية والسالمية لحجز بطاقة النهائي الثانية.
يدخل الابيض اللقاء وهو أكثر الفرق فرحا في الاسبوع الماضي، حيث تغلب على غريمه التقليدي في النهائيات الاصفر في الدوري 3/2 وتصدر البطولة وسبقها فوزه على التضامن في الكأس 2/1 ليكون قاب قوسين أو ادنى من التأهل الى النهائي، ولكن ذلك لن يكون بسهولة، حيث يدرك لاعبو الابيض ان التضامن من الممكن ان يفاجئهم بأداء غير متوقع يربك حساباتهم في بداية المباراة، خصوصا ان النتيجة اذا انتهت لمصلحة التضامن بفارق هدف ستكون هناك مباراة فاصلة وهذا ما لا يريده الجهاز الفني والاداري للابيض، حيث سيتشتت تركيز الفريق على مشاركة الفريق في البطولة الآسيوية والدوري وكأس ولي العهد الي جانب انضمام اغلب لاعبيه الى صفوف الازرق، وذلك ليس في مصلحة الفريق.
من هنا سيسعى الابيض الى حسم التأهل اما بالفوز او التعادل، ولكن ما يربك حسابات المدرب الكرواتي رادان هو غياب ابرز لاعبيه الذين دائما ما ينقذونه في المواقف الصعبة منهم وليد علي الممول الرئيسي لجميع المهاجمين وصاحب البصمة في تسجيل الاهداف، ولكنه لن يشارك بسبب طرده امام القادسية، وكذلك تأكد غياب الهداف التونسي زياد الجزيري لاصابته وتزامن مع غيابه اصابة عبدالله نهار صاحب اجمل اهداف هذا الموسم امام التضامن في الذهاب، وكذلك لن يشارك يعقوب الطاهر بسبب زواجه مساء امس.
وسيعتمد رادان على بعض اللاعبين الشبان منهم: خالد عجب الذي اثبت قدرته التهديفية من خلال كأس الاتحاد، ولكن ما يريح رادان هو عودة البحريني علاء حبيل الي مستواه، حيث سجل هدفا في مرمى التضامن في الذهاب وهدفا آخر في مرمى القادسية في الدوري لذلك سيعول عليه كثيرا في خط الهجوم في ظل غياب افضل لاعبيه وسيكون الانغولي موريتو مكمن الخطورة في الابيض بعد المستوى الرائع الذي قدمه امام الاصفر لذلك سيكون عنوان الكويت اليوم «الحذر طريق التأهل».
اما التضامن فقد قدم مستوى جيدا في مباراة الذهاب، ولكنه يدرك انه يصطدم بأقوى الفرق وحتى الخروج على يده لن يكون كارثة وسيحاول لاعبو التضامن الضغط مبكرا لتسجيل هدف مبكر يريحهم من ضغط الوقت، ولكن ما يخشونه هو تسجيل الابيض لهدف يزيد من صعوبة مهمتهم لانهم اذا ارادوا التأهل فعليهم تسجيل 3 اهداف، واذا ارادوها فاصلة فعليهم تسجيل هدفين.
سيعتمد التضامن على تحركات احمد سالم مع الغيني زكريا العائد من الاصابة في تمويل المهاجمين مع اغلاق جميع المنافذ للابيض والتي ستصبح حصرية للانغوليين ماكينجا وموريتو اللذين يعتبران القلب النابض للكويت، ولكن ما يرهق المدرب البرازيلي بريرا هو اصابة ابرز لاعبيه وهم التنزاني داني وناصر العثمان ووليد وارد وعبدالعزيز عشوان وهو ما يصعب تعويضهم في الفترة الحالية، خصوصا ان داني وعثمان قدما افضل مستويات ودائما يمنحان الفوز للتضامن من خلال صناعة الاهداف والتسجيل.