تتجه الانظار اليوم الساعة الـ 4:30 الى صالة بيروزي بمدينة اصفهان الايرانية حيث اللقاء الذي يجمع بين منتخبنا الوطني لكرة اليد ومنتخب كوريا الجنوبية في نهائي البطولة الآسيوية الـ 13.
وتعتبر مواجهة اليوم من العيار الثقيل، حيث سيكون اللقاء حالة خاصة، فهو ثأري من الدرجة الاولى ويحمل في طياته الكثير من رد الاعتبار لـ «الازرق» بعد الاحداث التي شهدتها ساحة اليد الآسيوية مؤخرا من اعادة التصفيات المؤهلة لاولمبياد بكين التي تأهل عنها «الازرق» مما اثار حفيظة الكوريين فرفعوا الامر الى الاتحاد الدولي مدعين تساهل الحكام مع «الازرق» خصوصا في لقائه مع كوريا.
اليوم ستكون البطولات الكويتية الاربعة الماضية (ثلاثة منها على التوالي 1995 و2002 و2004 و2006) بكفة ونهائي اليوم بكفة، فـ «الازرق» الذي كسر احتكار كوريا واليابان دائما كانت تواجهه المشاكل نفسها عند تحقيق اي انجاز، سواء بالفوز باللقب الآسيوي او احرازه لذهب الدورة الآسيوية او التأهل الى كأس العالم او الاولمبياد، فهو متهم بانحياز الحكام الى جانبه الا ان هذه البطولة التي اقيمت باشراف دولي اثبتت علو يد «الازرق» وان ما تحقق سابقا كان عن جدارة واستحقاق دون اي فضل من احد.
ثلاثة عصافير يمكن ان تضرب اليوم بكرة واحدة في حال فوز «الازرق»، وهي حصد البطولة الرابعة على التوالي والخامسة للكويت والاقتراب من كسر الرقم الكوري 6 بطولات وتأكيد الزعامة الآسيوية، وبالتالي كسب نقطة قوية في ملف «الازرق» بالمحكمة الرياضية حول قضية اعادة التصفيات الاولمبية.
وتصدر «الازرق» المجموعة الاولى بعد ان حقق الفوز في ثلاث مباريات امام منتخبات الصين والبحرين ولبنان وخسر امام ايران، وقد شهدت مبارياته تفاوتا في المستوى، فلم يظهر «الازرق» الحقيقي ويكشر عن انيابه الا في دور الاربعة عندما استطاع ان يتغلب على شقيقه السعودي بنتيجة 32 - 29 بعد لقاء مثير من الفريقين.
صفوف «الازرق» تعج باللاعبين الموهوبين، فلا تجد الفرق كبيرا بين اللاعبين الاساسيين او الاحتياط بقيادة كابتن الفريق صلاح انس وفيصل واصل ومشعل سويلم وعبدالعزيز الزعابي وفيصل صيوان وحسين الشطي وهيثم الرشيدي والحارس العملاق يوسف الفضلي الذي يؤكد من مباراة لاخرى انه الافضل على المستوى الآسيوي.
المنتخب الكوري لا يقل شأنا عن «الازرق» فهو اكتسح فرق المجموعة الثانية باربعة انتصارات كان اصعبها امام السعودية 31 - 30 متصدرا بذلك مجموعته ليواجه في الدور قبل النهائي صاحب الضيافة ايران ويهزمه بسهولة 33 - 24.
المنتخب الكوري يعتمد على الاداء السريع، خصوصا في الهجمات المرتدة (الفاست بريك) والدفاع المتقدم، ويمتاز لاعبو الاجنحة لديه بحيوية كبيرة تخلخل دفاع الخصم فضلا عن التصويبات القوية من الخط الخلفي.
هذا ويسبق لقاء «الازرق» وكوريا مباراة تحديد المركزين الثالث والرابع بين منتخبي ايران والسعودية، وهو لا يقل اهمية عن النهائي كون الفائز منه سيتأهل الى نهائيات كأس العالم التي ستقام في كرواتيا العام المقبل.
الى ذلك، من المتوقع ان يشهد لقاء الكويت حضورا جماهيريا كويتيا كبيرا بعد ان امر رئيس الاتحاد الآسيوي لكرة اليد الشيخ احمد الفهد بتجهيز طائرة لنقل الجماهير الكويتية الى ايران وكذلك طائرة خاصة لنقل لاعبي «الازرق» الى الكويت في حال احراز اللقب الآسيوي.
على صعيد متصل، اجمع عدد من لاعبي المنتخب على انهم حققوا الاهم بوصولهم الى المباراة النهائية للبطولة، مجمعين على صعوبة المهمة وانها ستكون اختبارا حقيقيا لهم ولامكاناتهم في مواجهة فريق قوي له مكانته الكبيرة في القارة الآسيوية.
وقال حسين صيوان ان الفريق استطاع ان يتجاوز جميع الصعوبات التي رافقت المرحلة السابقة وان يثبت مكانته بين فرق القارة وان يتأهل الى كأس العالم.
وشارك اللاعب هيثم الرشيدي زميله صيوان الاشارة الى ان «ازرق اليد» حقق المطلوب بتأهله الى كأس العالم وهو «انجاز مُرض للاعبين ويعتبر ثمرة رائعة لمجهوداتهم خلال الفترة السابقة».
من جهته، اكد الحارس يوسف الفضلي احقية فريقه ببلوغ المباراة النهائية للبطولة «على الرغم من فترات الهبوط التي صاحبت بعض اللقاءات».
واشار الفضلي الى ان وصول المنتخب الى نهائيات كأس العالم «هو ارضاء لطموح جميع اللاعبين»، موضحا ان التأهل لم يأت الا بعد عناء وجهد كبيرين.
من جهته، اكد لاعب الخط الخلفي مشعل السويلم ان الفريق مستعد لخوض مباراة الغد وان اللاعبين مصرون على تحقيق المنشود ودحض كل الآراء التي شككت في قدرات «الازرق» خلال الفترة السابقة.