عبدالله العنزي
يسعى القادسية للعودة الى سكة الانتصارات في بطولة الدوري الممتاز حينما يلتقي مضيفه النصر على ستاد صباح السالم في السادسة من مساء اليوم وذلك في افتتاح الجولة الرابعة عشرة من الدوري الممتاز، ويلتقي في الوقت ذاته التضامن والساحل على ستاد الكويت في لقاء يحمل احلام الفريقين في البقاء عاما آخر ضمن الدوري الممتاز.
تضاءلت حظوظ «الاصفر» الثالث (24 نقطة) كثيرا للظفر بالدرع لهذا الموسم بعد ان كان قد اوشك على الانقضاض على الصدارة، الا ان نتائج الامتار الاخيرة لعبت دورا كبيرا في ابتعاده بفارق 5 نقاط عن المقدمة وقبل اربع مباريات من النهاية، لذلك فإن الفريق يحتاج الى اداء كبير ودعاء كثير لتحقيق مبتغاه، وسيسعى ابناء القادسية لحسم المواجهة مبكرا كونهم على دراية بما يصنعه ابناء «العنابي» عادة بالفرق التي تحل عليهم.
القادسية بقيادة مدربه البرتغالي جاريدو لن يتوانى في شحذ قواه كاملة للفوز وذلك لضرب عصفورين بحجر اولهما مواصلة البقاء ضمن دائرة النخبة للدوري والحفاظ على آماله باحراز اللقب وثانيهما ان اللقاء يشكل بروڤة اخيرة قبل مواجهة الكويت على نهائي كأس سمو ولي العهد يوم الثلاثاء المقبل.
في المقابل، يسعى النصر التاسع (8 نقاط) لتحقيق اي مكسب من اللقاء سواء كان نقطة ثمينة او تحقيق المفاجأة والفوز على القادسية، لكن هذا الامر يحتاج الى تألق كامل للفريق وقراءة جيدة لمدربه البرتغالي سوزا الذي اجاد كثيرا مع الفريق هذا الموسم من خلال تطبيقه خطة مناسبة لكل مباراة تتغير حسب ظروفها، وآخر تلك المباريات كانت امام العربي حيث استطاع ان ينتزع نقطة ثمينة منه وسط ملعبه وبين جماهيره.
من هنا سيكون ملعب الكويت شاهدا على معركة شرسة بين التضامن والساحل من اجل البقاء، فالتضامن السادس (10 نقاط) يدرك تماما انه ليس بمنأى عن الهبوط خصوصا انه لا يبتعد عن منطقة الخطر الا بأربع نقاط فقط، لذلك لن يفرط بأي نقطة، خصوصا في اللقاءات المباشرة مع الفرق المنافسة على الهبوط.
ابناء ابوحليفة يمثل هذا اللقاء لهم مسألة حياة او موت، فأي نتيجة لهم غير الفوز تلقي بهم الى مصاف الدرجة الاولى مبكرا، لذلك لن يتوانوا في الخروج من اللقاء بانتصار يعزز من حظوظهم في البقاء، ويملك الفريق مجموعة جيدة من اللاعبين بامكانهم عمل شيء كبير في اللقاء كما حدث معهم الموسم الماضي الذي ضمنوا به البقاء في الاضواء.