مبارك الخالدي
أكد أمين السر المساعد باتحاد المبارزة حامد الشمري ان الاتحاد بصدد الاتجاه لاعتماد مجموعة من البرامج والتصورات لتفعيل اللعبة محليا ولاستقطاب اكبر عدد من الناشئين لضمان تدفق اللاعبين للعبة المبارزة الموسم المقبل، مشيرا الى ان رزنامة الاتحاد للموسم المقبل تتضمن العديد من المشاركات الخارجية ويأتي في مقدمتها البطولة الآسيوية المزمعة اقامتها في سيئول بكوريا الجنوبية سبتمبر المقبل، وكذلك بطولة العالم للناشئين والاشبال والمقررة اقامتها باحدى الدول الاوروبية، اضافة الى البطولة العربية التي سيتحدد البلد المستضيف لها خلال اجتماعات المكتب العربي في الأشهر المقبلة.
وكشف الشمري ان من اهم العوائق التي تقف بوجه انتشار اللعبة محليا هو انها غير شعبية، مضيفا ان مجتمعنا نسخة من المجتمعات العربية كان ولايزال الاتجاه فيها للالعاب الشعبية ككرة القدم واليد لكن ذلك لم يمنعنا من البحث عن آليات لتفعيل الادوار لاستقطاب الشباب نحو هذا النشاط بما فيها تكثيف الضوء اعلاميا على اللعبة وأبطالها.
وبين ان من اهم هذه العوامل اعادة دور الكشافين في المدارس للبحث عن المواهب، لافتا الى انه في الدول الاوروبية، هناك نظام معتمد وهو الاعلان عن محاضرات تتضمن جوانب نظرية وعملية تشتمل على شرح عملي مفصل عن فنون اللعبة بأنواعها: الايبيه والفلورية والسابر وكل ذلك من خلال الاسلحة (السيوف) التي عادة ما تكون حاضرة، وبعد ذلك تتم تصفية الحاضرين من 40 الى 60 لاعبا يشكلون رافدا سنويا للاندية والمنتخبات من اصل 500 متقدم، وهذا هو الاســـلوب العلمي لتطــور اللعبة.
واضاف الشمري ان الاتحاد يطمح لانتهاج سياسة جديدة للمشاركات الخارجية للموسم المقبل تتضمن النظر في المشاركات في البطولات الدولية قصيرة المدة، حيث ان هناك العديد من الدول الاوروبية المتطورة مثل ايطاليا وفرنسا وپولندا وجورجيا تنظم بطولات لمدة يومين او 3 بمشاركة مكثفة من عدة دول، وهذه مشاركات في العادة غير مكلفة ماديا لكنها تعود بالنفع الكبير على لاعبينا من حيث زيادة الخبرة والاحتكاك اذ ان من المعتاد ان يشارك لاعب او اثنان مع المدرب فقط.
ولفت الى الانجاز الذي حققه النجم فهد مال الله وهو انجاز غير مسبوق للمبارزة الكويتية من خلال احراز المركز السادس على مستوى العالم وكان بامكانه الحصول على ميدالية لولا قلة الخبرة اذ خسر الجولة الاخيرة بفارق لمسة واحدة بعد ان كان متقدما حتى النقطة الاخيرة.
واكد الشمري ان ما تحقق من نتائج في الموسم المنصرم لا ينسجم مع طموحات الاتحاد وما يصبو اليه من تحقيق قفزة نوعية للمبارزة الكويتية، وقال: مع كامل تقديرنا لما تحقق من نتائج، الا ان الواقع يفرض علينا الحديث بصراحة عن ان بعض الاندية لم تقم بدورها كما يجب ومازالت تراوح مكانها مع ان البعض الآخر منها تفعل ما بوسعها ولديها كوادر مؤهلة فنيا واداريا وهي اندية مجتهدة ونحن نشد على ايدي العاملين بها للمضي قدما كالقادسية والسالمية والجهراء والكويت، وكذلك النتائج المشجعة والمشرفة للمبارزة العرباوية دورات فنية
واعلن الشمري ان الاتحاد بصدد تنظيم مجموعة من الدورات الفنية المؤهلة لزيادة كفاءة الفنيين العاملين بالاتحاد كالحكام والمدربين وذلك لتحقيق قفزة نوعية في المجال الفني لهذا القطاع، لافتا الى ان هناك العديد من الكفاءات اثبتت وجودها كعلي مال الله وكاظم مال الله والمدرب عبدالكريم الشمالي وراشد حباب وغيرهم من الكفاءات الوطنية.
واوضح ان مشاركات الاتحاد في الموسم المنصرم 2007 - 2008 كانت جيدة وذلك من خلال تنظيم عدة بطولات وقد نظمت بطولة الجائزة الكبرى يناير عام 2007 كما قام نادي الجهراء بالتعاون مع الاتحاد باستضافة البطولة العربية للأندية الأبطال والتي توج ببطولتها، كما نظم الاتحاد البطولة العربية للناشئين والأشبال اضافة الى المشاركة في دورة الألعاب العربية في القاهرة وكذلك المشاركة في بطولة كأس العالم بإيطاليا والبطولة الآسيوية في بانكوك.
واشار الى ان المبارزة الكويتية تحتل المركز الثاني عربيا بعد جمهورية مصر العربية ومتفوقة على دول المغرب العربي وهذا ما تؤكده النتائج وبالأرقام وليس مجرد ادعاء ومتى ما حافظنا على ذلك من خلال البرامج والخطط ودعم المسؤولين في رئاسة الاتحاد ومسؤولي الهيئة العامة للشباب والرياضة.
ميزانية غير مناسبة
واعتبر ان ميزانية الاتحاد البالغة 120 الف دينار سنويا لا تكفي للايفاء بالبرامج وتطوير النشاط، متمنيا زيادة الدعم مستقبلا بهدف النهوض بما يطمح الاتحاد الى الوصول اليه من مراتب افضل للمحافظة على مكتسبات المبارزة الكويتية.
ولفت الشمري الى ان للفتاة الكويتية نصيبا وافرا من هذه الرياضة، مؤكدا ان الاتحاد يمد يده بالعون للقائمين على لجنة رياضة المرأة برئاسة الشيخة نعيمة الأحمد لتسهيل كل الأمور أمام فتياتنا للانخراط في هذا النشاط خصوصا ان هذه الرياضات تناسب الفتاة من حيث الأدوات وطبيعة النشاط.