مبارك الخالدي
يلتقي منتخب شباب اليد عصر اليوم المنتخب الايراني وذلك في الجولة الثالثة لمنافسات المجموعة الاولى بدور الثمانية للبطولة الآسيوية الـ 11 للشباب والمؤهلة لكأس العالم والمقامة منافساتها في الاردن.
ويلعب الفريقان وفي جعبة كل منهما 4 نقاط من فوزهما على اليابان والاردن في الجولتين الماضيتين ويتطلع كل منهما الى حسم اللقاء والفوز بصدارة المجموعة ويلتقي مع الفريق الثاني للمجموعة الثانية في المربع الذهبي.
ولن يكون اللقاء سهلا على ازرقنا الشاب لعدة اسباب يأتي في مقدمتها استبسال الفرق التي تلعب امام الازرق وتقدم مستويات مختلفة عما قدمته وهذا ما شاهدنا من لقاءات منتخبنا امام ايران والاردن.
وهذا ما اضاف عبئا آخر على نفسيات اللاعبين الذين بدا عليهم التوتر وفقدان التركيز في بعض مراحل الجولات الماضية للبطولة.
وثاني الاسباب التي تجعل اللقاء اليوم محتدما هو ما يتمتع به الفريق الايراني من قوة هجومية واضحة من خلال معدلات التسجيل في مبارياته وذلك بسبب البنية الجسمانية للاعب الايراني وتميزه بالفكر والمحاورة لاسيما ان كرة اليد الايرانية قد شهدت تطورا ملحوظا في السنوات الماضية وفي جميع المراحل السنية.
وثالث عوامل قوة المنافسة في مباراة اليوم ان الفائز سيتصدر وسيلتقي ثاني المجموعة الاخرى وهو بلا شك احد الفرق الخليجية وليس الفريق الكوري الذي سيلتقي الخاسر من لقاء اليوم وعليه فإن الابتعاد عن الكوريين في الدور نصف النهائي هو مطلب للجهازين الفنيين.
والمطلوب من الجهاز الفني للأزرق اليوم هو محاورة لاعبينا قبل اللقاء وتهيئتهم نفسيا ليكون تركيزهم حاضرا في الملعب فقط فكثرة الاخطاء الفردية تتيح الفرصة للخصم للتحكم في سير المباراة وهذا ما يؤدي الى التوتر والعصبية وهي في غير صالحنا.
ولا شك في ان المدرب نبيل طه قد درس الخصم جيدا ولابد من وضع التكتيك المناسب للاعبينا وعدم السماح للايرانيين بالاختراق من العمق وهو نقطة ضعف دفاع الازرق كما يجب التنبيه على عدم التصويب العشوائي وتنفيذ جمل تكتيكية خصوصا على الدائرة والاجناب، لاستغلال بطء الدفاع الايراني.
ومن المتوقع ان يدفع الجهاز الفني بالقوة الهجومية الضاربة محمد الغربللي بعد ان اراحه في مباراة الاردن سعيا وراء تحقيق تقدم مريح مع بداية المباراة للخبطة الاوراق الايرانية ودفعهم لارتكاب اخطاء تصب في نهايتها لصالح الازرق ولعل ما يبعث على الاطمئنان ان منتخبنا مجموعة متجانسة تتميز بكفاءة العناصر الاحتياطية الى جوار الاساسية.