القاهرة - سامي عبدالفتاح
قدم فريق المصري أجمل عروضه الكروية هذا الموسم بل وفي المواسم الخمسة الماضية وأعاد إلى أذهان الجماهير زمن الكرة البورسعيدية الرائعة ونجح في إسقاط الأهلي حامل لقب بطولة الدوري العام على مدار المواسم الأربعة السابقة بثنائية نظيفة أحرزها المدافعان محمد جابر في الدقيقة 26 من الشوط الأول وأحمد شديد قناوي «لاعب الأهلي السابق» المنتقل هذا الموسم إلى صفوف المصري في الدقيقة 39 من الشوط الثاني.
وسهرت مدينة بورسعيد حتى الساعات الأولى من الصباح، واكتظت المقاهي والساحات والميادين بالجماهير التي رفضت النوم في ليلة المباراة وفضلت الاحتفال بنشوة الفوز على الأهلي حتى صباح اليوم التالي.
بدأ المصري اللقاء مهاجما منذ الدقيقة الأولى وكان واضحا إصراره على الفوز وعدم الاستسلام للهزيمة أمام البطل، ونجح جهازه الفني بقيادة حسام حسن المدير الفني ومعاونه طارق السعيد المدرب العام في تجهيز الفريق بدنيا وفنيا ومهاريا ومعنويا لهذا اللقاء.
تحرك لاعبو المصري بإيجابية شديدة داخل الملعب وساعدهم في ذلك الانتشار الجيد والتمركز السليم بالملعب، وكانت لتحركات وجيه عبدالعظيم « دينامو» الفريق وأفضل لاعب في المباراة مفعول السحر في ضبط إيقاع الفريق وترابط وانسجام جميع خطوطه، كما كان لأكوتي منساه وزميله عاشور الأدهم دور كبير ومؤثر في مسألة السيطرة على منطقة المناورات وإفساد الهجمات الحمراء من منتصف الملعب.
وشكل مدافعا الأجناب بالمصري أحمد فوزي «يمينا» وأحمد شديد قناوي «يسارا» خطورة دائمة على مرمى أمير عبدالحميد حارس الأهلي، الأمر الذي جعل البرتغالي مانويل جوزيه المدير الفني للفريق الأحمر يقوم بإجراء تغيير مبكر ليدفع بمحمد أبوتريكة بدلا من أحمد صديق المدافع الأيمن في محاولة لزيادة قوة الفريق الهجومية.
وبدأ الشوط الثاني هادئا، لكن سرعان ما تحول الأمر وزاد اللقاء إثارة بعد أن أحس الجهاز الفني للمصري بالخطر الذي بدأ يهدد مرماه.
وفي الدقيقة 39 من زمن هذا الشوط يشهر حمدي شعبان حكم اللقاء البطاقة الحمراء لوائل جمعة مدافع الأهلي لحصوله على الإنذار الثاني إثر عرقلته المتعمدة لمهاجم المصري أحمد جلال الذي أضاع فرصة عمره وهدفا محققا.
وجاءت الدقيقة 40 من هذا الشوط لتعلن عن الهدف الثاني للمصري عن طريق تسديدة قوية ومباشرة لأحمد شديد قناوي الذي سدد بيساره على يسار مرمى أمير عبدالحميد لتزداد سعادة الجماهير البورسعيدية وينقلب الملعب رأسا على عقب إثر هذه الفرصة الكبيرة والفوز المستحق على حامل اللقب بهدفين نظيفين.