ناصر العنزي
ما الفائدة من ان تسيطر على الكرة ولا تسجل؟! بل الفائدة الكبرى ان تسجل من فرصة وحيدة وتخرج فائزا.
وهذا ما كان عليه السالمية امس، حيث ألحق بالعربي الخسارة الثانية في الدوري الممتاز بهدفين مقابل هدف، ليتصدر بذلك انطلاقة الجولة الثالثة بـ 6 نقاط وبفارق الأهداف عن كاظمة.
تبادل الفريقان الهجمات في الشوط الأول ووصلا الى المرميين بعد عدة محاولات، وتمكن السالمية من احداها بتسجيل هدف السبق بواسطة المهاجم فهد الرشيدي اثر تمويه جيد من بشار عبدالله للكرة أوقفها الرشيدي وسددها بقوة من على حافة منطقة الجزاء (31).
ودفع المدرب ميهاي بالثلاثي حمد الحربي وبشار والرشيدي، الأمر الذي منح فريقه مساحات للهجوم، وأحسن محمود جلال وصالح البريكي في تحضير الكرات في خط الوسط.
ويسجل للسالمية انه اجتهد كثيرا ونجح في خطف الهدف ووفق أيضا خط دفاعه في تضييق الخناق على مهاجمي الخصم، خصوصا فراس الخطيب.
ولعب العربي بتشكيلته الأساسية، حيث تواجد في المقدمة فراس وخالد وعبدالقدوس وخالد خلف يساندهم من الخلف النيجيري ايمانويل والذي لم يكن في حالة جيدة وأحسن الظهير الأيسر مبارك البلوشي في واجباته مواصلا الارتفاع في مستواه، وسنحت فرصة للتسجيل بعدما توغل فراس الخطيب بالكرة من ناحية اليسار وسدد الكرة بقوة أوقفها الحارس حميد القلاف واحتاج الاخضر في هذا الشوط الى التركيز في تحضيره للكرات خصوصا في خط الوسط.
هدف بريكي
ودخل العربي الشوط الثاني بشكل آخر وهاجم خصمه من كل الجهات وأحسن في الضغط على منافسه وتمكن المتألق فراس الخطيب من ادراك التعادل في الدقيقة (55) بعدما استغل سقوط الكرة من الحارس حميد القلاف واعادها بقوة الى داخل المرمى.
وبذل خالد خلف جهدا طيبا في فتح الثغرات في دفاع السالمية ويؤخذ على الأخضر انه رغم سيطرته الا انه لم يهدد مرمى خصمه طويلا ودفع ذلك ثمنا غاليا بخروجه خاسرا عندما سجل البديل عبدالله البريكي هدف الفوز في الوقت الضائع من المباراة وتحديدا في الدقيقة (92) بعدما احسن تسديد الكرة في سقف الشباك وهو قريب من المرمى، وكانت بالفعل نهاية دراماتيكية فاز بها السالمية من فرصة واحدة في الشوط الثاني.
أدار المباراة الحكم علي محمود وعاونه ياسر احمد وعبدالله مراد وانذر فهد الرشيدي من السالمية.