حامد العمران
لم يتبق على انطلاق دوري الدمج لكرة اليد سوى اسبوعين فقط، حيث سيقص شريط المباريات في الثالث من نوفمبر المقبل بعد ان استعدت أغلب الفرق من خلال معسكرات خارجية لاسيما ان الموسم الحالي مختلف عن المواسم السابقة، حيث ان الانطلاقة ستكون عبر بطولة دوري الدمج وليس عن طريق بطولة الاتحاد كما في المواسم السابقة وهذا ما دفع الأندية الى الاستعداد الجدي لدخول الدوري بكامل المستوى الفني والبدني.
ولكن ما لفت نظرنا هو فريق كاظمة الذي كان احد فرسان المقدمة في المواسم السابقة من خلال تواجد قوي في البطولات المحلية بل وفي البطولات الآسيوية للأندية، ويكفي انه كان صاحب اول بطولتين للأندية بعد احرازهما بجدارة.
ولكن الحال في الموسم المقبل سيكون مختلفا كليا بالنسبة أبناء العديلية وقد ينافس الفريق على احد المراكز الأخيرة وهذه النقطة تستوجب علينا الوقوف عندها بتمعن ليس لأن الهبوط المتوقع للفريق لن يأتي نتيجة تقصير فني متراكم ولكنه سيأتي نتيجة تصرف قد يكون غير صحيح من ادارة النادي تجاه هذا الفريق الفارس والذي نتوقع منه كنقاد في أي لحظة ان يحرز البطولات لوجود عدد لا بأس به من اللاعبين المميزين في الفريق وليس على المستوى المحلي فحسب وانما على المستويين العربي والآسيوي، فمن عشاق لعبة كرة اليد في الكويت وآسيا لا يعرف الثنائي الخطير مشعل سويلم وعلي مراد، ومن لا يعرف صولاتهما وجولاتهما في ملاعب كرة اليد لدرجة انهما شكلا افضل ثنائي في الخط الخلفي على المستوى الآسيوي لقوتهما الضاربة في التصويب المتقن على المرمى ليشكلا رعبا لحراس المرمى الآسيويين وايضا بعض المنتخبات العالمية التي واجهت الأزرق في الاستحقاقات الدولية.
في الحقيقة اي مدرب في الكويت يتمنى ان يدرب فريق كاظمة بوجود الثنائي سويلم ومراد لأن الفريق يكون أقرب إلى البطولة لوجود مقومات في الفريق تساعد على تنفيذ ما يدور في عقل أي مدرب دون نقصان ولكن للأسف اتخاذ مجلس ادارة النادي لقراره بالاستغناء عن سويلم ومراد قد يصيب البرتغالي في مقتل وبالتأكيد سيبكي ابناء العديلية ومحبو البرتقالي على هذا القرار بعد أن كتبت شهادة وفاة فريق بطل بأنامل كظماوية عندما استغنى عن مراد لصالح العربي بمبلغ لا يغني ولا يسمن من جوع ولا يحتاجه النادي الذي على رأس مجلس ادارته اسعد البنوان صاحب الصفقات الكبيرة والممول الرئيسي للنادي بصفقات المحترفين وكذلك الموافقة على اعارة سويلم الى نادي السالمية.
هذا القرار اصاب لاعبي البرتقالي باحباط بعد أن كانوا يحلمون بأن يكونوا على قمة منصة التتويج ليحول مجلس الادارة أحلامهم الى سراب.
السلبيات بالاستغناء عن سويلم ومراد كثيرة وقد تكون غابت عن اعضاء مجلس ادارة البرتقالي المعروف عنهم حسهم الراقي ونظرتهم المستقبلية الطموح لفرق النادي ولكن لا يختلف اثنان على ان اغلب اعضاء مجلس ادارة نادي كاظمة من الشخصيات الرياضية المرموقة ويأتي في مقدمتهم أمين السر حسين بوسكندر احد أنجح الاداريين، ليس على المستوى المحلي فحسب وانما على المستوى العربي لما لهذا الشخص من خبرة واخلاصه اللامتناهي في العمل من أجل النهوض بألعاب النادي ورفع اسم النادي.
ولكن كما يقول المثل «غلطة الشاطر بألف» وهذه الغلطة سيدفع ثمنها اللاعبون الشباب في الفريق أمثال بخيت الأحمد الذي يلعب بين العملاقين كصانع ألعاب والناشئ الواعد عبدالله السنافي الذي كان يتمنى ان يلعب الى جانب مراد لأنهما الاثنان يلعبان باليد اليسرى وأحمد الدويسان الذي يجد طريقه للمرمى بوجود الثنائي الخطير، والجناح الدولي عبدالعزيز التراك سيفتقد زميليه اللذين يهيئان له الفرص للتألق وهذا يعني ان البرتقالي سيهبط مشواره الفني لا محالة عن السابق بالاضافة الى فقدان بطولة الدوري لأحد فرسانها الأقوياء وهذا قد يؤثر فنيا على المستوى العام للعبة والطامة الكبرى انه يجب على ادارة النادي التعامل بالمثل وتطبيق مبدأ المواساة بإتاحة الفرصة فقد يأتي أحد اللاعبين البارزين مستقبلا ويطلب الانتقال الى احد الأندية الأخرى وفي حال رفض مجلس الإدارة الطلب سيذكرهم اللاعب بسابقة علي وسويلم وهذا ما قد يشق الصف في الفريق لسنوات عديدة مقبلة.
لم نركز على البرتقالي الا للمصلحة العامة سواء للعبة أو النادي لأن انتقال سويلم الى السالمية لن يغير من وجود السماوي في دائرة المنافسة التي تعود عليها وذهاب مراد الى العربي لن يضيف الا المحافظة على حظوظ الأخضر في مواصلة المنافسة على البطولة ولكن خروج الاثنين يجعل البرتقالي في نهاية الموسم يبكي على اللبن المسكوب وفي حينها لن ينفع البكاء لأن الذي يذهب لا يعود وبالتأكيد الذهب لن يعرف الطريق الى البرتقالي وفق المعطيات الموجودة حاليا في الفريق.