بيروت ـ ناجي شربل
خرج الجمهور اللبناني من مدرجات مدينة كميل شمعون الرياضية بعد التعادل بين منتخب لبنان وكوريا الجنوبية 1 ـ 1، وهو غير راض عمن سماهم «المتخاذلين» الذين مرروا المباراة الاولى في تصفيات الدور الرابع للمجموعة الآسيوية الاولى الى قطر قبل سنة ويوم بالتمام (3 يونيو 2012) على الملعب عينه، فقد احتاجت كوريا الجنوبية الى 8 دقائق محتسبة وقتا بدل ضائع لتعادل لبنان من ضربة حرة مباشرة احتسبها الحكم الأسترالي بنجامين وليامس في الدقيقة 97، لعبها كيم شي ـ وو كيم من حافة المنطقة وارتدت من رأس المدافع وليد اسماعيل واستقرت الى متوسطة الارتفاع الى يسار الحارس عباس حسن بطل المباراة عن جدارة. وكان حسن معتوق سجل هدف السبق للبنان في الدقيقة 12، بكرة سدها قذيفة ارضية الى يمين الحارس جونغ سونع يونغ. وهتف الجمهور الذي ارتفع عدده بعد انطلاق صافرة البداية وبلغ زهاء 18 الف متفرج للاعبي المنتخب اللبناني، وتوعدوا الازرق بمدرجات كاملة في مباراة المنتخبين بالتصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة آسيا التي تستضيفها أستراليا سنة 2015، كما هتف الجمهور للمدير الفني الالماني ثيو بوكير، الذي يعمل دون عقد مع الاتحاد اللبناني لكرة القدم. وأجمع كثيرون على ان بوكير احدث فارقا في الأداء التكتيكي اللبناني، ونجح في فتح ثغرات في صفوف المارد الكوري الجنوبي، وكان قاب قوسين من تحقيق فوز ثان رسمي عليه، ويكفيه ورجاله فخرا انهم حالوا دون تأهل كوريا الجنوبية رسميا للنهائيات من بيروت للمرة الثالثة في سبع مشاركات تواليا للمنتخب الكوري الجنوبي في كؤوس العالم. وقال بوكير لـ«الانباء» انه أنجز مهمته المطلوبة بمنح المنتخب اللبناني شخصية كروية ليس في بقعته الجغرافية، بل على صعيد القارة الآسيوية. ورأى ان ما تحقق انجاز كبير، «لأن نتائج المنتخبات تمهد لها الأندية المحلية، وهذا الامر حصل بالمقلوب في لبنان». وتحدث عن «غلطة دفعنا ثمنها بعدم اللعب في النهائيات بالبرازيل».
ويختتم لبنان مشواره في التصفيات بلقاء ايران في طهران الثلاثاء المقبل، وهو يتذيل مجموعته بخمس نقاط من فوز على ايران في بيروت، وتعادلين مع أوزبكستان وكوريا الجنوبية. ويعول اللبنانيون على تقديم مباراة قوية امام ايران، يمحون بها خسارتهم بالخمسة في طهران في افتتاح التصفيات المؤهلة لكأس آسيا.
ويأمل الجهاز الفني اللبناني اشراك المهاجم حسن «سوني» سعد بعد انجاز اوراقه القانونية.