عبدالعزيز جاسم
لم تمر جولة واحدة على أحداث القادسية والكويت من ترك الحكم حميد عرب للمباراة بعد الاعتداءات التي طالته حتى عاد نجم آخر للساحة في الجولة الثامنة من الدوري الممتاز وهو مدافع التضامن مساعد رحيل بعد ان قام بلكم الحكم سليمان الميل دون اي مقدمات ما تسبب في ايقافه لموسمين.
وحملت هذه الجولة أخبارا سارة لأبناء القلعة الصفراء بمواصلتهم للصدارة جولة اخرى بعد الفوز على الشباب 1-0 بشق الأنفس، فيما واصل السالمية مطاردته للأصفر بعد ان انفرد بالمركز الثاني بفوزه على التضامن 2-1 وكان أبرز الخاسرين في هذه الجولة هو كاظمة بتراجعه من المركز الثالث الى الرابع بعد خسارته من العربي 0-1 ليحتل النصر المركز الثالث بفارق الأهداف بتحقيقه المفاجأة للمرة الثانية هذا الموسم بتجديده الفوز على الكويت 2-1 ليبقى الأبيض بمركزه السادس.
القادسية «بدر»
تمكن بدر المطوع من اهداء الأصفر 3 نقاط بعد ان سجل هدف المباراة الوحيد والذي قدم فيها مستوى رائعا ولم يكن يدور في فكر المدرب محمد ابراهيم سوى نقاط المباراة لأن الأداء في ملعب الساحل صعب خوفا على اصابة اي لاعب خصوصا ان أغلبهم بصفوف الأزرق وتمكن الأصفر من ايقاف خطورة الشباب خلال المباراة، وكانت الكلمة العليا لوسط الأصفر رغم غياب العاجي ابراهيما كيتا وايقافه 4 مباريات بعد المشاجرة مع حمد العنزي في التدريبات قبل المباراة بيوم واحد.
السالمية «ثابت»
وواصل السماوي الثبات على المستوى نفسه ومازال السماوي يطارد القادسية أملا في ثغرة ولم يختلف السالمية في هذه الجولة عن الجولات السابقة، وافتتح التسجيل مبكرا عن طريق بشار عبدالله لكن سرعان ما تلقت شباكه هدف التعادل، وقبل النهاية بـ 15 دقيقة تمكن البحريني محمود جلال من اقتناص الفوز واستطاع المدرب الروماني ميهاي ستويكيتا افشال جميع محاولات التضامن وايقاف مصادر الخطورة، خصوصا في الشوط الثاني.
النصر رائع
بعد ان شك الجميع في ان فوزه جاء على الكويت بالمصادفة أثبت العنابي انه قادر على المنافسة هذا الموسم، وكرر الفوز على حامل اللقب مرة اخرى ولم يتأثر الفريق بغياب المدرب علي الشمري لظروف صحية ونجح مساعده مسير العدواني في قيادة الفريق للفوز وقدم اداء جيدا في الشوط الاول ولكنه تراجع في الشوط الثاني للحفاظ على النتيجة، وتمكن من ذلك بفضل تحركات البرازيليين جيري وكاريكا، اضافة الى لاعبيه غازي القهيدي وبندر العجمي اللذين سجلا الهدفين.
كاظمة ضايع
مازال كاظمة يواصل إضاعة النقاط لاسباب مجهولة وربما نلتمس له العذر في هذه الجولة بسبب غياب ابرز لاعبيه وهما العماني فوزي بشير وجراح الظفيري للايقاف، ولكن ذلك لا يشفع له الاداء السلبي الذي لا يرضي طموح ادارته وجماهيره حتى ان الرد على هدف العربي كان ينقصه الكثير ولم يتمكن من صنع فرص خطرة ولكن يجب على المدرب البرازيلي روبير تينيو اشراك محمد العيار ومشاري العازمي وطارق الشمري بدلا من البرازيلي سيلفا وفهد الفهد لتواضع مستوييهما في الجولات السابقة.
العربي يتقدم
ربما اعطت خسارة العربي على يد الشباب في الجولة السادسة حالة من الكبرياء لانه انتفض وهزم التضامن في الجولة السابعة ثم فاز على كاظمة بأداء متوازن، وربما اكتشف مدرب العربي احمد خلف الخلطة السرية في تأمين الخط الدفاعي الذي يعتبر سببا رئيسيا في خسارة الفريق للنقاط وفي المقابل لم يكن خط الهجوم في مستواه ولم تسنح له فرص كثيرة حتى ان الهدف الوحيد جاء من خطأ حارس كاظمة حسين كنكوني الذي هيأ الكرة على طبق من ذهب لفراس الخطيب فلم يرفض الهدية.
الكويت يغرق
من الممكن ان نطلق على حامل اللقب وعميد الأندية الأبيض أنه يغرق حتى الآن ولم يجد من ينتشله من الأزمة التي يمر بها فمن غير المعقول ان يصبح الكويت مع فرق المؤخرة برصيد 8 نقاط وبفارق 11 نقطة عن الأصفر المتصدر، وهو الذي لم تفارقه الصدارة طوال المواسم الماضية، ورغم إقالة المدرب الصربي ايڤان وتعيين الوطني محمد عبدالله، الا ان الفريق لم يتغير مستواه وبات نزيفه للنقاط واضحا واذا لم ينهض في الجولة المقبلة فإن حظوظه في الاحتفاظ باللقب موسما رابعا متتاليا ستتضاءل بصورة كبيرة.
التضامن ما تغير
من جولة الى اخرى لم يتغير التضامن، لا مستواه ولا نتائجه، فالخسارة اصبحت تطارده وباتت مرتبطة به، ومن المدهش ان يتغير حال الفريق من الموسم الماضي الى الحالي بهذه الصورة ولم يشفع إقالة المدرب السابق راشد بديح وتعيين ماهر الشمري وربما يكون الخلل في الإدارة واللاعبين انفسهم لان المحترف التنزاني داتي والسوري محمد الحموي ظهرا بشكل جيد ولكن يدا واحدة لا تصفق في ظل تراجع مستوى الفريق.
الشباب يحاول
رغم خسائره المتكررة الا ان الشباب دائما يظهر بمستوى جيد ولا يخسر بنتائج كبيرة، ودائما يكون ضيفا ثقيلا على الفرق التي تحقق الفوز عليه بشق الأنفس، ولكن يبدو ان لاعبي الشباب لم يدركوا ان قطار البقاء بالدوري الممتاز سيفوتهم اذا لم يصححوا الأوضاع ويجمعوا النقاط بدلا من تقديم المستوى، والخسارة الأخيرة امام القادسية يجب ان توقظهم للعودة الى سكة الانتصارات مرة اخرى كما فعلوا مع العربي في الجولة السادسة لان رصيدهم الحالي 3 نقاط لا يسمن ولا يغني من جوع.