عبدالعزيز جاسم
أكد رئيس اللجنة الأولمبية الشيخ احمد الفهد انه مستعد لرئاسة اللجنة الانتقالية اذا كان سيعيد الأمور الى نصابها ويحدث توازنا يؤدي الى حل الأزمة، مؤكدا انه دائما في خدمة البلد ومصلحة الرياضة، وانه ابتعد عن رئاسة الاتحاد ليعطي مجالا للطاقات الأخرى، ولكن ان كان في عودته خير فإنه لن يمانع في قيادة الاتحاد مرة أخرى.
جاء ذلك خلال المؤتمر الصحافي الذي عقده الفهد لدى وصوله الى الكويت قادما من مصر مساء أمس، وكان في استقباله عدد كبير من الرياضيين والصحافيين والإعلام والجماهير الكويتية التي استقبلته بالتصفيق لدى نزوله من الطائرة الأميرية. وقال الفهد اننا عدنا لأرض الوطن لنقول للشعب الكويتي وعلى رأسهم صاحب السمو الأمير: مبروك هذا القرار الذي رسم الابتسامة على شفاه الشعب الكويتي قبل الرياضيين والوسط الرياضي وبصوت واحد يجب علينا رياضيين ولاعبين وجماهير ان نقول بصوت واحد «شكرا يا سمو الأمير على مبادرتك وحرصك واهتمامك بأبنائك الرياضيين».
وأشار الى انه كان محملا برسالة صاحب السمو الأمير الى رئيس الاتحاد الدولي جوزيف بلاتر وها هو يعود برسالة من بلاتر الى صاحب السمو الأمير تؤكد حرص «فيفا» على احترامها للرسالة الأميرية، لافتا الى ان الجميع عمل لمصلحة الكويت لرفع الايقاف وبشكل تاريخي لأنه في أول مرة في تاريخ «فيفا» يرفع الايقاف عن اتحاد لمرتين منذ تأسيسه، مما يدل على ما تحظى به القيادة السياسية من احترام وتقدير.
وأوضح الفهد انه اثناء هذه المهمة قام الكثير من الأشقاء في طوكيو أثناء اجتماع المكتب التنفيذي للاتحاد الدولي بتشجيعنا وجعلونا نشعر ببوادر الانفراج التي لمسناها ونقلناها للشعب الكويتي واتخذوا قرارا غير متوقع برفع الايقاف لمدة 6 أشهر بعدما كان متوقعا لمدة 3 أشهر، لذلك يجب حل الأزمة من الداخل وانهاؤها الى الأبد.
وأضاف ان جميع أشقائنا لم يتخلوا عن الكويت، خصوصا سلطنة عمان عندما وضعوا اسم الكويت في ورقة بيضاء وكأنها بحبر سري، مضيفا ان الجميع وقف الى جانب الكويت في أزمتها سواء كان الاتحاد الدولي أو الأوروبي أو الآسيوي أو الافريقي، حيث تفهموا أوضاع الكويت، لذلك علينا احترام القوانين الدولية كما احترمونا ووقفوا الى جانبنا ويجب ان نستفيد من هذه الفترة لتعديل القوانين الداخلية.
ولفت الفهد الى انه وهو بعيد آلاف الأميال عن الكويت لمس فرحة الكويتيين بهذا القرار الذي أعاد الحياة الرياضية الى الكويت مرة اخرى. وبيّن الفهد انه يجب ان نفهم رسالة صاحب السمو الأمير قبل ان يفهمها الأجانب قائلا «ان اليد الواحدة لا تصفق وربع تعاونوا ما ذلوا»، وأنه مثلما نقلنا الرسالة وفهمت بالخارج وعولجت المشكلة نتمنى ان يحدث ذلك بالداخل ايضا، فالمشكلة ليست مشكلة كرة قدم فقط، بل المشكلة بالمنظمات الدولية واحترام قوانينها.
وأكد انه لا يمكن معرفة فحوى رسالة بلاتر الى صاحب السمو الأمير لأنها الى سمو الأمير فهو ليس سوى ناقل رسالة، موضحا ان رسالة صاحب السمو الأمير الى بلاتر كانت بمنزلة المفتاح السري لفك شيفرة «فيفا» لرفع العقوبة مرتين متتاليتين، وقال: وتجربتي البسيطة كانت هي الخلطة السرية لنجاح كل المساعي، ثم رفع الفهد عقاله تحية الى صاحب السمو الأمير. وبيّن الفهد انه باجتماعه مع رئيس الاتحاد الآسيوي محمد بن همام ستكون هناك متابعة للوضع لأنه ممثل «فيفا» الذي سيقدم تقريرا مفصلا خلال الأشهر الثلاثة المقبلة، لكن الحل سهل وبأيدينا ان نرسم خارطة الطريق من الآن حتى لا نتعرض لهذه الأزمة مرة أخرى، موضحا انه لم يناقش أي تشكيل للجنة انتقالية مؤقتة لإدارة شؤون اتحاد الكرة.
وقال يجب احترام القوانين المحلية وأن نمارسها، وهذا ما تم برئاسة محمد المسعود لاتحاد القدم لذلك يجب ان نجد المخارج في اجتماعنا مع بن همام، ولكن في الوقت نفسه يجب ألا نخرج عن القوانين المحلية، وان نلتزم بالمنظومة الدولية وعند حل هذه الأزمة من الممكن ان نتجاوز كل العقبات.
وأوضح الفهد ان زيارة بن همام اذا كانت لحل المشكلة فهي مناسبة جدا ونحن نرحب به على دوره وسنتناقش معه بصدر رحب في كل ما يهم مصلحة الرياضة الكويتية، مشيرا الى انه مهما كان المخرج فالكل سيقدم مصلحة الكويت على انتصار مؤقت للوصول الى حل نهائي، لافتا الى ان وزير الشؤون الاجتماعية والعمل بدر الدويلة يعمل على تعديل القوانين ولم أسمع أي شخص يرفض تعديل القوانين، بل يجب تطبيق القانون ثم العمل على تعديله ومناقشته وهذا معناه انه ليس هناك رفض لأي تعديل، وان هناك قوانين جديدة ستقدم لمجلس الأمة لتعديل القوانين السابقة بما يتوافق مع «فيفا»، والأندية حتى الان لم ترفض هذه التعديلات الجديدة.
وشكر الفهد صاحب السمو الأمير على اتصاله الدائم واليومي والاطمئنان على آخر التطورات فيما يخص رفع الايقاف، كما شكر الاتحاد الآسيوي ورئيسه محمد بن همام الذي وجه رسالة الى بلاتر يطالب فيها برفع الايقاف، وكان عاملا مساعدا لحل الأزمة.
واشاد الفهد بالروح المعنوية المرتفعة للاعبي المنتخب الوطني، مشيدا بالمستوى المتميز الذي ظهر عليه الازرق في المباراة.
واضاف ان المباراتين اللتين خاضهما المنتخب الوطني خلال المعسكر من شأنهما قياس اداء الاجهزة الفنية والادارية واداء اللاعبين وصولا الى تنفيذ الخطط الموضوعة من قبل المدرب.
ورأى الفهد ان الطريق طويل امام الازرق ليتمكن من استعادة قدرته الفنية والبدنية واللياقة العالية للاعبيه، مشيرا الى ان اتحاد الكرة والمسؤولين عن المنتخب واللاعبين يعملون بجهد حتى يستعيد الازرق مكانته بين المنتخبات العربية والخليجية.
واشار الى ان هناك مباراة ودية ستجمع الازرق مع ايران يوم 28 الجاري، تليها مباراة اخرى مع منتخب الامارات في 30 منه استعدادا لكاس الخليج.
وختم الفهد بأن هناك مسؤولية ملقاة على عاتق لاعبي الازرق
لتمثيل بلادهم بشكل مشرف في المحفل الخليجي المقبل، متمنيا لهم التوفيق وتحقيق النتائج المرجوة.معربا عن شكره للاتحاد المصري لكرة القدم والاندية التي استضافت المعسكر التدريبي للازرق.