تبرز الموقعة المبكرة بين المنتخبين السعودي والقطري في المجموعة الثانية على ستاد الشرطة في الوطية.
والتقى المنتخبان السعودي والقطري في دورات الخليج 17 مرة، ويتفوق فيها الاول بشكل واضح بواقع 10 انتصارات مقابل خسارتين و5 تعادلات، لكن مواجهاتهما تكون قوية ومثيرة في غالبيتها وما تزال المباراة الشهيرة بينهما في الجولة الختامية لـ «خليجي 15» في الرياض عالقة في الاذهان.
ودخل «العنابي» في حينها المباراة متقدما في النقاط على «الاخضر» وكان يكفيه التعادل ليتوج بطلا وبقيت النتيجة لمصلحته حتى ربع الساعة الاخير حيث نجح اصحاب الارض في انهاء المباراة 3-1 وخطف اللقب.
ولم تكن فترة اعداد «الاخضر» لدورة الخليج كبيرة واقتصرت على 10 ايام فقط شهدت مباراتين وديتين خسر في الاولى امام البحرين 0-1 وتعادل في الثانية مع سورية 1-1.
ولكن المنتخب السعودي جاهز للبطولة من خلال خوضه لتصفيات كأس العالم ومشاركة اللاعبين في المسابقات المحلية.
ويتطلع السعوديون الى احراز اللقب للمرة الرابعة بعد اعوام 1994 و2002 و2003، خصوصا انهم بحاجة الى صدمة ايجابية ترفع من معنوياتهم في الدور الرابع من تصفيات كأس العالم حيث يحتل منتخبهم المركز الرابع في مجموعته خلف كوريا الجنوبية وايران وكوريا الشمالية.
واذا كانت عودة نجم الوسط محمد نور الذي ابعد عن التشكيلة بعد مونديال 2006 في المانيا لم تتكلل بالنجاح بعد خضوعه الى عملية جراحية يحتاج على اثرها الى نحو 3 اسابيع من الراحة، فان المهاجم الفذ ياسر القحطاني اكد حضوره في الايام القليلة التي سبقت الدورة بعد اصابة ابعدته لفترة عن الملاعب، وسيقود خط المقدمة مع مالك معاذ.
ويملك المدرب ناصر الجوهر، الذي قاد المنتخب السعودي الى اللقب عام 2002 في الرياض، اكثر من ورقة رابحة خصوصا من الشباب الذين لم يحصلوا على الفرصة للمشاركة في دورات الخليج من قبل وابرزهم ناصر الشمراني ونايف هزازي.
وتبرز في تشكيلة «الاخضر» بعض الاسماء المعروفة كالمتألق عبده عطيف وشقيقه احمد وسعود كريري وخالد عزيز واحمد الفريدي ورضا تكر واسامة المولد واسامة هوساوي.
ويبحث «العنابي» بقيادة المدرب الفرنسي برونو ميتسو بدوره عن اللقب بعد احرازه مرتين عامي 1992 و2004، ولكن الاخير لم يترك اي بصمة منذ انتقاله للاشراف عليه بعد استقالته من تدريب منتخب الامارات قبل نحو 4 اشهر.
ولم يفز المنتخب القطري بقيادة ميتسو حتى الآن في اي مباراة رسمية، لا بل لقي خسارتين ثقيلتين امام استراليا واليابان في تصفيات كأس العالم حدتا من آماله في المنافسة على احدى بطاقتي مجموعته الى النهائيات.
وفقد القطريون لقبهم في «خليجي 18» بعد خروجهم من الدور الاول.
ويعتمد ميتسو على لاعبين قادرين على المنافسة كنجم الاهلي المصري حسين ياسر الذي التحق بصفوف المنتخب قبل ايام، وماركوني اميرال وسيباستيان سوريا وخلفان ابراهيم وفابيو وماجد محمد ويوسف احمد ومجدي صديف وطلال البلوشي وعبدالله كوني وبلال محمد.
ولحقت الاصابات بلاعبي قطر قبل البطولة حيث ستفتقد مصطفى عبدي وعبدالعزيز كريم وفابيو سيزار وسعد الشمري ويونس علي.
واقتصرت استعدادات المنتخب القطري على خوض مباراة واحدة فاز فيها على ليبيا 5-2 وذلك بسبب ارتباط اللاعبين بمباريات الدوري المحلي.
وقال ميتسو «الفوز باللقب الخليجي هدف المنتخب القطري خاصة ان اللقب سيمثل دافعا له ولفريقه لمواصلة المشوار في تصفيات كأس العالم».