فهد الدوسري
قدم منتخبنا الوطني أفضل عرض له خلال السنتين الماضيتين أمس الأول عندما فرض التعادل السلبي نفسه في لقائه مع نظيره العماني ومستضيف البطولة، وتمكن رجال الأزرق من امتصاص اندفاع اصحاب الضيافة في الشوط الأول وتعامل دفاع الفريق مع تلك الهجمات المتتالية بإتقان رغم وجود بعض الاخطاء الناتجة جراء الضغط والتراجع غير المبرر للاعبي خط الوسط وبصورة عشوائية، وتنبه لذلك المدرب الوطني محمد ابراهيم وطلب من لاعبيه التقدم لتخفيف العبء على المدافعين، ولعب جميع اللاعبين أدوارا بطولية مختلفة،.
وكان مجهود جراح العتيقي ومحمد جراغ ملحوظا في قطع الكرات ومحاولة بناء الهجمات للأزرق، وعاب المنتخب بصورة واضحة اتباع اسلوب التشتيت في الدقائق الـ 10 الأولى، مما ساهم في سرعة ارتداد الكرة على الفريق من خلال بناء هجمات جديدة وقتالية للعمانيين تسببت في احداث ربكة فعلية في صفوف الأزرق مما جعلنا نتوقع ان يدخل في مرمانا هدف بين دقيقة وأخرى، بينما تمكن (الجسور) نواف الخالدي من الوقوف كالسد في وجه كل تلك الهجمات وافسادها.
ونشيد بتعامل محمد ابراهيم الذكي مع مجريات اللقاء بصورة عامة ما عدا التبديل الذي اخرج به نجم اللقاء جراغ واشرك مكانه خالد خلف وجاء التبديل في عز تألق جراغ، ما اشعرنا جميعا بفقدان جهوده بعد اخراجه وتفريغ خط الوسط من لاعب كان شعلة للنشاط وقادرا على ايصال الكرة بسهولة وسرعة لخط المقدمة (المطوع وعجب) كما يجب علينا الا نحمل النجم عجب فوق طاقته وان نلومه على اضاعة كل هذه الفرص رغم سهولتها الا ان الحظ لم يكن بجانبه اطلاقا والا كيف تضيع كل هذه الكرات السهلة من لاعب قناص مثل عجب؟!
ولكن علينا ان نقول «خيرها في غيرها» وبهذا العرض الجيد وبتعامل المدرب الذكي مع مجريات اللقاء باستثناء اخراج جراغ، وبحماس لاعبي الازرق الملحوظ على المستطيل الاخضر يكون الفريق قد اكتسب ثقة هو في أشد الحاجة لها في أول ظهور له بعد رفع الايقاف الدولي عن الكرة الكويتية.
تحذير من التفاؤل
ونحذر من الافراط في التفاؤل بعد مباراة عمان وعلينا ان نعد العدة لمواجهة منتخب قوي تصدر المجموعة وضرب بقوة بعد فوزه على العراق بطل آسيا 3-1 ومع المنتخب البحريني الذي يضم مجموعة مميزة من اللاعبين ويحتاج لطريقة خاصة لايقاف المد الاحمر الذي يسعى لضمان تأهله الى الدور نصف النهائي وتكمــــن خــــطورة البحرين في اللــــعب على الاطــــراف، الأمر الذي يــــجب ان يضعه ابراهيـــم في الحسبان قبل المواجهة غدا.
عموما ازرقنا قادر على النهوض من الكبوات السابقة وكتابة تاريخ مشرق جديد للكرة الكويتية اذا ما واصل رجالنا العزف الجميل في المستطيل الاخضر والذي كانت البداية فيه امام عمان مرورا بالبحرين وختامها بالعراق.