فهد الدوسري
اشـتهر اسم مهاجمنا احمد عجب كثــيرا في خلــيجي 19 بعد مباراة ازرقــنا الافتتــاحية امام عمان صاحب الأرض والضيافة وجاءت عــناوين غالبية الصحف الخليجية باســمه كدلالة واضحة على دوره الرئيسي في انتهاء المباراة من دون اهداف على الرغم من الفرص السهلة الكثيرة التي سنــحت له طوال اللقـاء والتمس الجميع العذر لعجب كونها المباراة الأولى له في تاريخ بطولات كـأس الخليج والتي لن تمحى من ذاكرته اطــلاقا لسوء الطالع الذي لازمه فيها.
ومما زاد من «عجب» الجماهير والنقاد ان تسنح اكثر من فرصة لنفس اللاعب وفي اماكن ومواقع قريبة من المرمى، ولكنه لا يسجل وهو اللاعب الذي عرف بعشقه للأهداف فكل مباراة يشارك فيها يتمكن من التهديف، او حتى صناعة الاهداف لزملائه.
وما يخفى على الجميع ان «بوعجب» تعامل مع تلك الكرات بالبيت الشعري المعروف «ان انت اكرمت الكريم ملكته» فما كان لنجمنا الا ان يرد كرم اخواننا العمانيين عندما وضعوا للكويت ورقة بيضاء في حفل مراسم سحب القرعة وتحدوا الصعاب وما قد يلحق بهم من عقوبات من اجل اثبات ان اهل السلطنة كانوا مع اخوانهم الكويتيين اثناء الايقاف، الذي فرضه الاتحاد الدولي لكرة القدم «فيفا» على كرتنا خارجيا، ففي كل مرة يواجه فيها عجب الحارس علي الحبسي يتذكر هذا الموقف الشجاع ويتشتت ويسددها خارج المرمى، وهي ليست غريبة ان نعامل العمانيين بالمثل.
وبعد اللقاء اعتذر النجم الخلوق للجــميع لعدم تمكنه من التهديف وفي حلقه غصة يود ان يبــوح بها وهـو يتوعد ويمني النفــس بالأفـضل في لقاء اليوم امام البحرين.
وقد يختـلف معنا البعض في تحميل عجـب جـزءا من مسؤولية ضـياع نقطتين هامتين في مشوار البطولة وهي نتيجة حتمية لاختلاف الاشخاص والقدرات الفنية لكل واحد منا على حدة ولكن قد نتفق جميعا على ان الحلوى البحرينية اطيب وألذ فهل نــتذوقها عـبر عجب ويرسم البسمة على شفاه اهل الكويت الليلة؟ واذا ما تـحقق ذلك ستكون النهـاية الحـقيقية للعقدة البـحرينية التي ارهقت كرتنا في الـعديـد من المــناسبات منها بطولات الخليج الثلاث الاخيرة وتصـفيات كأس العالم 2002 وغيرها من الاستحقاقات في المنطقة.