هؤلاء رجال الأزرق، هؤلاء من تحدوا الصعاب، هؤلاء من أثبتوا أن منتخبنا لن يكون صيدا سهلا للمنتخبات الأخرى، هؤلاء من فكوا عقدة البحرين والتي لم نفز عليهم منذ عام 2001 وعلى مستوى بطولات الخليج منذ خليجي14 عام 98 في البحرين ايضا، بالروح المعنوية وقتالية الرجال حقق أزرقنا 3 نقاط غالية في رحلته للمنافسة على لقب خليجي19 عن المجموعة الأولى ليرفع رصيده الى 4 نقاط متصدرا المجموعة مع عمان بعد فوزها على العراق برباعية نظيفة أمس ايضا، نعم لم نكن الأفضل في اللقاء واعتمدنا منهجية خاصة للحصول على مبتغانا من اللقاء وبعزيمة أبناء الكويت تحقق ما هو أصعب بعد ان كانت البداية صعبة للغاية أمام مستضيف البطولة المنتخب العماني، وبذلك نجح مدربنا الوطني محمد ابراهيم وفرض اسلوبه على مدرب البحرين الداهية التشيكي ميلان ماتشالا.
وفي تفاصيل الشوط الأول جاءت البداية جيدة لأبناء الكتيبة الزرقاء من خلال وصول اكثر من كرتين لمرمى الحارس البحريني محمد جعفر عن طريق احمد عجب وبدر المطوع وخالد خلف بعد ذلك تراجع لاعبونا دون سبب مقنع لكون الخصم ظهر بصورة مهزوزة في بداية اللقاء.
وتركوا وسط الملعب للبحرينيين وكاد تقدم المدافع مساعد ندا كثيرا ان يحدث خللا في التركيبة الدفاعية بدليل تهديد مرمى نواف الخالدي في اكثر من مناسبة من الجهة اليسرى.
وكاد ندا ايضا يفتتح التسجيل للأزرق لو أحسن التعامل مع ركنية المطوع التي حولها برأسه مرت بجوار القائم الأيمن لمرمى محمد جعفر (15)، وعاد «بوندا» من جديد لممارسة هوايته المفضلة عندما صاد الطير البحريني من ركلة حرة ثابتة نفذها بحرفية عالية ليسجل منها هدف التقدم للأزرق (28)، وكان الحكم الهولندي اريك ابراهام قد احتسب خطأ للأزرق على مشارف منطقة الجزاء اثر عرقلة السيد عدنان لأحمد عجب ويعاب على الحكم عدم طرد عدنان كون عجب كان في حالة انفراد تامة بالمرمى.
واكتفى بمنحه بطاقة صفراء فقط.
واعتمد البحرين على الكرات البينية القصيرة لكسب المساحات ونجح دفاعنا الى حد كبير في إيقاف المحاولات البحرينية المتنوعة، ولم يكن صالح الشيخ في مستواه، اذ كان بمنزلة عبء على الأزرق ككل لتغطيته الضعيفة وعدم قدرته على القيام بالمهام الدفاعية بشكل جيد، إلا ان الهدف منح لاعبينا الثقة اللازمة في كيفية التعامل مع مثل هذه المباريات الحساسة، وكان للطريقة التي اتبعها المدرب الوطني محمد ابراهيم دورا في بقاء عجب وحيدا بين دفاع المنتخب البحريني رغم عدم استسلامه ومحاولاته الفردية.
وفي الحصة الثانية من اللقاء فقد الأزرق جزءا من توازنه وسط الملعب، ودانت السيطرة الميدانية للبحرينيين وساعدهم في ذلك لاعبونا لفقدانهم الكرة بسرعة وارتدادهم للوراء بعشوائية دون فائدة، ما تسبب في احداث ربكة «وحوسة» في منتصف ملعبنا وأصبحنا نشعر في بعض الأحيان ان المنتخب البحريني يلعب على «قول» واحد، وظهر فارق اللياقة البدنية وضعفها لدى لاعبينا فبعد كل لعبة مشتركة نجد لاعب الأزرق يلهث بصورة غريبة، وكان لاعبونا غير منظمين حتى على الصعيد الدفاعي، وهو الجزء الذي ركز عليه مدربنا إبراهيم حتى قبل تسجيل الهدف الذي جاء مبكرا وجعلنا نضع ايدينا على قلوبنا نتيجة التخبط الواضح في التنظيم باستثناء الحماس والروح المعنوية العالية التي تميز بها لاعبونا، وهي السلاح الوحيد الذي واجهنا به البحرينيين.
وشعر إبراهيم بخطورة الوضع، فأشرك محمد جراغ مكان احمد عجب لتعزيز خط الوسط، لتسنح أولى الفرص للأزرق في الشوط الثاني عندما اغفل الحكم الهولندي ابراهام ركلة جزاء صحيحة اثر عرقلة محمد سالمين لمهاجمنا بدر المطوع.
وتحمل «الجسور» مسؤولية كبيرة بحماية عرينه عندما تصدى للعديد من الكرات منها التسديدة القوية لحسين بابا التي ابعدها بصعوبة، وحاول إبراهيم تعزيز وسط أزرقنا باشراكه وليد علي مكان خالد خلف، وواصل الخصم ضغطه على مرمانا بحثا عن تحقيق هدف التعادل، إلا ان ذلك ظل عصيا على البحرينيين طوال 93 دقيقة.
لقطات من المباراة
شجعت الجماهير الكويتية القادمة بالطائرة الخاصة الأزرق وبحرارة كبيرة طوال المباراة حاملة الأعلام.
منع رجال الأمن داخل الملعب إدخال المصورين الكويتيين قبل مباراة الأزرق لعدم وجود تأشيرة خاصة لدخولهم مما أثار استياء الزملاء المصورين الذين دخلوا إلى محيط ملعب المباراة بعد تدخل أعضاء اللجنة التنظيمية.
لم يجلس محمد إبراهيم على الكراسي المخصصة له طوال الشوط الأول وبدأ بتوجيه اللاعبين منذ الدقيقة الأولى.
اشتكى مدرب البحرين التشيكي ميلان ماتشالا من المصور التلفزيوني الذي وجه كاميرته عليه طوال المباراة وطلب منه أكثر من مرة الانصراف عنه فما كان من المصور إلا الالتزام بتعليماته.
بدا الغضب ظاهرا على وجه مدافع البحرين سيد عدنان بعد استبداله في منتصف الشوط الأول وغادر الى حجرة تبديل الملابس مباشرة ولم يخرج منها.
حضر مع الطائرة الخاصة كل من النائب مرزوق الغانم والنائب عبدالواحد العوضي والنائب صالح الملا ورئيس نادي الكويت عبدالعزيز المرزوق ورئيس نادي كاظمة اسعد البنوان ونائب رئيس نادي الكويت خالد الغانم ود.عبدالله الطريجي ومؤيد شهاب والشيخ احمد اليوسف وعضو مجلس إدارة نادي الكويت ديين الديين ومحمد خليل وغادروا جميعا مع الطائرة بعد المباراة.
عاد إلى مسقط قبل المباراة رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة للشباب والرياضة فيصل الجزاف وذلك لحضور مباراة الأزرق ومن ثم غادر مباشرة.