يقص منتخب سورية اليوم على ستاد حلب الكبير شريط مشاركته التاسعة في تصفيات كأس آسيا لكرة القدم عندما يواجه نظيره الصيني في الجولة الاولى من منافسات المجموعة الرابعة التي تضم الى جانبهما لبنان وڤيتنام.
ويرفع المنتخب السوري شعار الفوز وعدم التفريط في أي نقطة على أرضه انعكاسا للمستوى الطيب الذي ظهر به في مباراتيه الدوليتين امام السعودية في الدمام (1 - 1) والبحرين في المنامة (2 - 2) والى وفرة المواهب من أصحاب المهارات الاستثنائية في صفوفه والقادرين على تغيير نتيجة المباراة في اي لحظة.
ويرى مدرب سورية فجر ابراهيم ان رجاله في وضع جيد على الرغم من ضيق فترة الاعداد وهم متحمسون لحصد النقاط كاملة.
ولم يخف ابراهيم قلقه من تعرض بعض اللاعبين لاصابات قد تمنعهم من المشاركة ومنهم قلب الدفاع عبد القادر دكة وساعدا الدفاع وائل عيان وعادل عبدالله، بيد ان البدلاء متوافرون وهي الميزة التي يمتلكها المنتخب السوري.
وأشار ابراهيم الى انه درس المنتخب الصيني الذي التقاه وديا قبل نحو عامين في بكين (1 - 2) وتابع مبارياته الاستعدادية وآخرها امام عمان 1 - 3 ثم ايران 0 - 2 في دورة عمان الدولية، مؤكدا قدرة منتخبه على الخروج بنتيجة ايجابية.
ويعول ابراهيم على مجموعة متميزة من اللاعبين تجمع بين الخبرة والشباب وتكاد تكون الافضل في أنديتها وهو يعتمد على خطة اللعب 3 - 5 - 2، ويبرز في حراسة المرمى مصعب بلحوس (الكرامة) ورضوان الازهر (الوحدة) واي منهما يمكن ان يلعب اساسيا، وفي الدفاع قد يشرك الثلاثي علي دياب وحمزة ايتوني (المجد) وباسل شعار (الوحدة) في حال عدم تمكن عبد القادر دكة (الاتحاد) من المشاركة.
وتكمن قوة المنتخب السوري في وسطه وهجومه ووفرة اللاعبين في الخطين، وان كان سيعتمد على الخماسي عادل عبدالله ويحيى الراشد ووائل عيان (الاتحاد) وعاطف جنيات (الكرامة) وجهاد الحسين (الكويت)، اضافة الى المهاجم الموهوب فراس الخطيب (العربي) والمهاجم رجا رافع (المجد).
وفي حال عدم جاهزية عيان وعادل قد يشارك بدلا منهما ماهر السيد (الوحدة) وعمر حميدي (الاتحاد) او زميله محمود امنة.
وقد يلجأ ابراهيم الى اللعب برأس حربة واحد هو فراس الخطيب على ان يبقى خلفه جهاد الحسين وماهر السيد لامتلاكهما القدرة على صنع الألعاب والتسجيل.
وهذه هي المشاركة التاسعة لسورية في تصفيات كأس آسيا، وخرجت في مشاركاتها السابقة 4 مرات من الادوار الاولى (اعوام 1972 و2000 و2004 و2007)، وتأهلت الى النهائيات 4 مرات ايضا اولها في الكويت عام 1980 فخرجت من الدور الاول بعد فوزها على الصين 1 - 0، وعلى بنغلاديش 1 - 0، وتعادلها مع ايران 0 - 0، وخسارتها امام كوريا الشمالية 1 - 2.
وتأهلت الى النهائيات للمرة الثانية عام 1984 في سنغافورة وخرجت ايضا من الدور الاول بعد فوزها على كوريا الجنوبية 1 - 0 وتعادلها مع قطر 1 - 1 وخسارتها امام الأزرق 1 - 3 وامام السعودية 0 - 1.
وكانت المرة الثالثة في البطولة التاسعة في قطر عام 1988 وخرجت من الدور الاول بعد فوزها على البحرين والأزرق بنتيجة واحدة 1 - 0 وخسارتها امام السعودية 2 - 4 وامام الصين 0 - 3.
وجاء تأهلها للمرة الرابعة في الامارات 1996 وخرجت من الدور الاول بعد فوز وحيد على اوزبكستان 2 - 1 وخسارتها امام الصين 0 - 3 واليابان 1 - 2.
وعلى صعيد المواجهات السورية ـ الصينية، فقد التقى المنتخبان 6 مرات وديا ورسميا خلال 35 عاما، المرة الاولى وديا في دمشق عام 1974 وفازت سورية 1 - 0، والثانية رسميا في نهائيات كأس آسيا في الكويت عام 1980 وفازت سورية 1 - 0.
وكان اللقاء الثالث وديا في دورة مارديكا في ماليزيا عام 1986 وفازت سورية 3 - 0، فيما فازت الصين رسميا 3 - 0 في نهائيات كأس آسيا في الدوحة 1988، وبالنتيجة نفسها في نهائيات كأس آسيا في الامارات 1996.
وفازت الصين وديا في بكين 2 - 1 عام 2007 في اللقاء السادس.