حامد العمران
مبارك الخالدي
مني أزرق اليد بخسارة قاسية امام الثور الاسباني 17-47 (الشوط الأول 9-18) في اللقاء الذي جرى امس في اطار منافسات المجموعة الثانية في بطولة كأس العالم المقامة في كرواتيا.
وبذلك حصل الاسبان على اول نقطتين فيما بقي الأزرق دون رصيد من النقاط.
كانت بداية الأزرق جيدة ولعب بتشكيلة مكونة من الجناحين حسين صيوان وحسن الشطي ولعب على الدائرة عبدالله الذياب وتكون الخط الخلفي من الثلاثي فيصل صيوان ومهدي القلاف وعبدالعزيز يالوس ولعب المنتخب الاسباني بدفاع 3-2-1 المتقدم وكانت غايته مهاجمة مهاجمي الأزرق ومحاولة ابعادهم عن منطقة المناورات مع قطع التمريرات وتنفيذ الهجوم المرتد مع استغلال فارق السرعة الذي يعود لصالح الاسبان ولكن الأزرق استطاع في الدقائق العشر الأولى ان يجاري الثور الاسباني الهائج من خلال تهدئة وتيرة اللعب مع محاولة صيوان التمرير الى ذياب على الدائرة وهذا ما جعل النتيجة متقاربة وبفارق هدف 3-4.
وكان حارس الأزرق مهدي عبدالحليم في قمة حضوره بتألقه بالتصدي لأربعة انفرادات اسبانية ولكن الحال لم يستمر طويلا وخلال خمس دقائق استطاع الاسبان ان يوسعوا الفارق الى 5 اهداف بفضل تنفيذ الهجوم المرتد السريع عن طريق الجناح الأيسر كارلوس والجناح الايمن راموس.
وفي الجانب الدفاعي لعب الأزرق بطريقة 3-2-1 بتقدم حسن الشطي ولكن سرعة التمرير للاعبي منتخب اسبانيا صنعت فجوات كبيرة في المنتخب استغلها لاعبو الخط الخلفي في الاختراق والتسجيل ليتسع الفارق الى 8 اهداف، حاول بعدها مدرب الازرق نبيل طه تصحيح الاوضاع الهجومية بمشاركة علي مراد وعبدالعزيز نجيب بدلا من صيوان ويالوس ولكن المحاولات الهجومية لم تفلح امام الحماس الكبير للاعبي اسبانيا في الدفاع.
في الشوط الثاني اجرى طه بعض التغييرات التكتيكية بمشاركة لاعب الدائرة سامح الهاجري مع نزول فهد ربيع او يالوس كلاعب ثان على الدائرة لسحب المدافعين الاسبان وبالفعل نجحت الخطة في البداية وسجل صيوان ونجيب ولكن سرعان ما قرأ المدرب الاسباني الهجوم الكويتي وطلب أن يلعب كل مدافع امام مهاجم رجل لرجل وهذا ما افسد هجمات الازرق ليعتمد الخط الخلفي على اللعب الفردي الذي لا يسمن ولا يغني من جوع وهذا ما دفع طه لاستبدال بعض اللاعبين الاساسيين ليريحهم للقاء اليوم وفي المقابل اطمأن المدرب الاسباني على النتيجة ليشرك جميع لاعبيه الذين استمروا بإصرارهم على زيادة غلة الاهداف وتوسيع الفارق وكأن الاسبان يريدون تسجيل نتيجة قياسية وهذا ما اوجد فتورا ويأسا في الأداء الكويتي رغم محاولات طه اليائسة في المحافظة على الفارق دون زيادة من خلال تطبيق بعض الطرق التكتيكية التي تعتمد على تطويل اللعب واضاعة الوقت ولكن دون جدوى.
وفي مواجهات اخرى فازت پولندا على الجزائر 39-22 والنرويج على السعودية 39-22 وسلوڤاكيا على الارچنتين 27-25
الأزرق مع كرواتيا
ويخوض ازرق اليد مواجهته الثانية في العاشرة والنصف مساء اليوم عندما يلتقي منتخب كرواتيا البلد المضيف حامل لقب النسخة 2003 ووصيف بطل اوروبا 2008.
وكان الكروات قد خطفوا فوزا صعبا ومثيرا من المنتخب الكوري الجنوبي 27 - 26 في مباراة الافتتاح مساء اول من امس، وكانت نتيجة الشوط الاول 14 - 13 للفائز.
وكاد بطل آسيا يفجر مفاجأة من العيار الثقيل ويلحق باصحاب الارض هزيمة غير متوقعة في يوم الافتتاح الذي حضره جمهور غفير في صالة «سبالاديوم» في مدينة سبليت، اذ كان المنتخب الكوري متقدما حتى قبل نهاية المباراة بخمس دقائق 25 - 23، واستطاع الكروات العودة الى اجواء المباراة في الدقائق الثلاث الاخيرة بفضل الخبرة وتألق قائده بيتر متروڤيتش ولاعب الجناح كوبتش اللذان نجحا في قلب النتيجة لمصلحة فريقهما في اللحظات الاخيرة.
ولم يتمكن المنتخب الكرواتي من تحقيق فارق في الاهداف بسبب تألق الحارس الكوري الجنوبي ايغو كانغ وتماسك الخط الدفاعي والسرعة اللافتة للاعبيه في تنفيذ الهجوم المرتد (الفاست بريك)، خصوصا اللاعب سيم هانغ الذي نجح في الاختراق والتمرير لزميليه لاعبي الجناح.
وعانى الكروات نتيجة المفاجأة الكورية من فقدان التركيز والثقة بأنفسهم، وهذا ما يجعل مهمة لاعبينا صعبة اليوم في مواجهتهم لأنهم لا يريدون تكرار ما حدث لهم، خصوصا ان المواجهات التي تنتظر اصحاب الارض ليست بالسهلة، لاسيما امام الاسبان والسويد.
ويعتمد الفريق الكرواتي في الدفاع على طريقة 6 - 0 لامتياز لاعبيه بطول القامة والقوة الجسمانية ما يجعل مهمة لاعبينا صعبة في التصويب من خارج الـ 9 امتار وعليه لابد من تفعيل مركز الدائرة والاعتماد على التقاطعات والتمرير السريع للاعب الدائرة اذا ما اردنا الاقتراب من النتيجة والتسجيل.