عبدالله العنزي
خسر الازرق امام سورية امس 2 - 3 في تجربة مفيدة وقوية له على ستاد الصداقة والسلام قبل مواجهة المنتخب العماني 28 الجاري ضمن تصفيات كأس آسيا 2011 في قطر، وعلى الرغم من هذه الخسارة الا ان الجهاز الفني للازرق حقق الاستفادة الكاملة من هذه المباراة التي كانت رسمية اقرب منها للودية، حيث وقف محمد ابراهيم على بعض السلبيات التي شابت اداء لاعبيه خلال اللقاء ليسعى الى علاجها وتداركها قبل مباراة عمان.
أكثر ما عاب أداء الأزرق في الشوط الأول هو التراجع غير المبرر بعــد تسجيــــل مساعد ندا للهدف الأول الذي جاء من لعبة على الطاير من داخل منطقة الجزاء بعد تلقي عرضية النشط بدر المطوع (17)، وكان على لاعبي الازرق الاستمرار بنفس الوتيرة التي بدأوا بها المباراة والضغط على لاعبي المنتخب السوري في منتصف ملعبهم وهو ما لم يحدث، فالازرق اجاد كثيرا في بناء الهجمات خصوصا من الجهة اليسرى التي كانت شعلة نشاط بعد ان تبادل علي مقصيد ومساعد ندا الأدوار الهجومية والدفاعية، في حين بدت انطلاقات يعقوب الطاهر على الطرف الآخر خجولة نوعا ما مما حدا محمد جراغ على لعب دور دفاعي اكثر منه هجومياً، وهذا الامر ادى الى خسارة الازرق للاعب مهم في هذا الجانب، في حين لم يظهر خالد خلف بالمستوى المأمول منه ولم يشكل اي ازعاج حقيقي على دفاع سورية الا في لقطات نادرة في هذا الشوط.
ولم يظهر التنظيم الدفاعي للازرق بنفس المستوى الذي ظهر به في «خليجي 19» وبدا غياب نهير الشمري في قلب الدفاع واضحا وسط محاولات من المجتهد محمد راشد لتعويض هذا الغياب في حين ظهر طلال نايف اقل نشاطا في منتصف الملعب، في ظل غياب زميله جراح العتيقي الذي عوضه طلال العامر، وظهرت المسافات واضحة بين خط الدفاع وخط الوسط.
وقد احسن مهاجما المنتخب السوري فراس الخطيب وجهاد الحسين استغلالها وجاء عبرها هدف التعادل (29) بعد ان تلاعب الخطيب بدفاع الازرق وسدد كرة ارتدت من شهاب كنكوني ليعوق بها حسين فاضل جهاد الحسين ويحتسب الحكم الاماراتي محمد الجنيبي ركلة جزاء ترجمها رجا رافع بنجاح.
وفي الشوط الثاني تنوعت الالعاب الهجومية بين المنتخبين، فأطاح المطوع برأسية خطرة الى جوار القائم الايمن لسورية، ورد بعدها المنتخب السوري بالهدف الثاني بعد ان تلاعب جهاد الحسين بمدافعي الازرق وهيأ كرة «مقشرة» لفراس اسماعيل الذي وضعها على يسار كنكوني (52)، رد بعدها الازرق مباشرة بهدف التعادل بعد ان انفرد المطوع برضوان الازهر اثر تلقيه كرة بينية جميلة من محمد جراغ وضعها المطوع داخل الشباك (54).
وعاد المنتخب السوري الى التقدم مجددا لكن بواسطة فراس الخطيب هذه المرة من ركلة جزاء تسبب فيها رجا رافع بعد اعاقته من شهاب كنكوني (65).
وعمد محمد ابراهيم الى اجراء تغيير تكتيكي في بداية الشوط عندما اعاد جراغ الى منتصف الملعب ونقل طلال العامر الى الجهة اليمنى، مما فتح المجال امام وجود صانع العاب لهجمات الازرق، وهذا ما اسفر عن التمريرة التي لعبها جراغ الى المطـــوع بالهدف الثاني، الا ان هذا الامر لم يعالج مشكلة المســــاحات الخالية ما بين دفاع ووســـط الازرق، الامر الذي اعطى الحرية لجهاد الحسين في الحركة امام دفاع الازرق.
ودفع محمد ابراهيم في هذا الشوط بوليد علي وفهد الرشيدي وجراح العتيقي وحمد العنزي وعادل حمود الشمري وصالح الشيخ.